يا ورد مـــــالك في فمي لا تلثم
وإذا نطقـــــت بحبــــنا تتلعثم

خَجِلاً إذا مالشـوق بـــــاح بسره
أم تلك خافــــية بها لا نعــــلم

ما زلتُ لا أدري أهذا طبعــــهم
أهل الهوى من جـار منهم يحكم

فإذا نظرت إلى العيون وسحـرها
ألفيــتها قبل اللــــــــقاء تَبَسَّمُ

حتى إذا ألفيـت كلَّ وســـــــيلة
للقـــائها والقلب هـــــائم يحلم

جـــارت عليك ولم تَجُدْ بوصالها
وتعزُّ في بعض النـــــوال وتظلمُ

تالله ما أفنى الرجــــــال وذلَّهم
وبها الرقــاب على الملا تستسلمُ

إلاّ العيون وقـــد سبتْ ألبابهم
فبها المشـــــاعر قد تُباد وتُعدمُ

إنَّ العيون إذا تجــرَّدَ نصـــــلها
قتلتْ قلـــوب الناظرين وتصرِمُ

أَأُخيتي فيضي حيــاءً واحجبي
تلك السـهام فذاك حتماً أسْلَمُ