الأول الآخر
الأول لغويا بمعنى الذي يترتب عليه غيره ،
والله الأول بعني الذي لم يسبقه في الوجود شيء ،
هو المستغنى بنفسه ،
وهذه الأولية ليست بالزمان ولا بالمكان
ولا بأي شيء في حدود العقل أو محاط العلم ،
ويقول بعض العلماء
أن الله سبحانه ظاهر باطن في كونه
الأول أظهر من كل ظاهر
لأن العقول تشهد بأن المحدث لها موجود متقدم عليها ،
وهو الأول أبطن من كل باطن
لأن عقلك وعلمك محدود بعقلك وعلمك ،
فتكون الأولية خارجة عنه ،
قال إعرابي للرسول عليه الصلاة والسلام
( أين كان الله قبل الخلق ؟ )
فأجاب : ( كان الله ولا شيء معه )
فسأله الأعرابي ( والآن )
فرد النبي بقوله
( هو الأن على ما كان عليه )
أما الآخر فهو الباقي سبحانه بعد فناء خلقه ،
الدائم بلا نهاية
، وعن رسول الله عليه الصلاة والسلام هذا الدعاء
يا كائن قبل أن يكون أي شيء ، والمكون لكل شيء ،
والكائن بعدما لا يكون شيء ،
أسألك بلحظة من لحظاتك الحافظات الغافرات الراجيات المنجيات