كلٌ مِنا جائته أيامٌ لَزِمَ فيها الفراش
بسبب المـَــرض..
ليس المهم ماهو ذاك المَرض
ولكن حتى في هذا الحال إختلف الناس
في التعامل معه ..
مما جَعل مشاعر الأندهاش تُسيطر عَليه..
وربما يعود ذلك الأختلاف للنظرة العامة لمفهوم الحياة
وتارة بل وهو الأكيد يعود إلى
مدى منسوب الإيمان في تلك النفوس
كل شيئ حولنا له وجهَتين :
وجهَة الأمل , ووجهَة اليأس..
وكل نفسٌ تأخذ من ذاك نَصيب..
والعاقل هو من جعل
في عقله ميزان يقيس به
أي شيئ يَتَعرض إليه
ويُعرض عَليه..
الجانب المشرق من المرض في رسائل :
أولاها: رسالة لكل من حول ذلك المريض أن تفكروآ
بنعم الله عليكم ولتلهج ألسنتكم بحمدالله
والحمد يتضمن أن تُطلق الجوارح في طاعة الله.
ثانيها: دعوة لتغير السلوك: والتجرد من حُب الأنا
وأنه مثلما نحب لأنفسنا الخير نحبه لغيرنا فمن أصيب بمرض معدي مثلاً
وِجَب عليه أن يبتعد عن الاخرين ولايُخالطهم.
ثالثها: دعوة إلى العدل: ففي المرض يراجع الكثير نفسه
وحتى الذين يحيطون حوله أن هَلُم نتسامح فيما بيننا وننسى ماجرى
فمن المحتمل أن ارحل او يرحل ولن يُجدي الندم نفعٌ ونحن قد إفتراقنا وقلوبنا
بالحقد غُلفت فبادروآ للعفو والتسامح قبل أن تغادروآ.
رابعها: المرض دعوة للشعور بالغير: فهناك بعض الأمراض
تستلزم المريض أن يبتعد عن كثير من الأطعمه خوفاً على صحته
وهذا الأحساس بحد ذاته يُشعرنا بالفقراء الذين لايجدون كسرة خبز
تُذهب جوعهم..فلننفُق ولنُداوي ذاك المرض بالصَدَقة
خامسها: دعوة للتواضع: فكم من أُناس غَرتهم صحتهم وأبدانهم فتمَلك الغرور عليهم
وجعلوآ ينظرون لكل من حولهم بنظرة إنتقاص ..
وليس ذاك فقط بل إنغمست نفوسهم في بركة المعاصي والآثام
فالمرض أذاً معلمٌ جديد يربينا..
سادسُها: المرض رحمة لكل إنسان يكفي أن دعواته تُستجاب
فما أجمل أن نكون في لحظات وساعات المرض في شكرٌ دائم..
فكل شيئ يأتي من الله هو خير..
تجرُبة المشكلة التي باتت ترافق الكثير
أننا نقرأ وربما لانُطبق
وهذا خطأٌ فادح فقد قيل يغفر للجاهل سبعين مره
ولا يغفر للعالم لأن الأول جهل الحق
والثاني عرفه ولم يتأدب معه
نريد أن نستشعر هذه الرسائل
فهذا المعلم والمربي الجديد لانعرف متى يأتي
لكنه حتماً يُريدُ منا أن ننجح ..لذا
واجبٌ علينا أن نستعد إليه بنفس تواقة للأجر
مفعمة بعبير الصبر تردد بكل جوانحها كلمة الشُكر
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَ الْمُؤْمِنِ كُلَّهُ خَيْرٌ ،
وَلَيْسَ ذَلِكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ فَشَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا ،
وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ فَصَبَرَ ، كَانَ خَيْرًا " .
اذا هي رسالة لنفسي قبلكم..
إنتبهي يانفسي فقد آن آوان أن يرحل
التضجر والتملل لنجعل من المرض
دورة نتعلم فيها الكثير من الدروس
التي لم نفقهها ونحن في تمام الصحة
في لحظة تأمل كُتبت هذه السطور
أخت الشهيد
اعجبني ونقل للفائده
الحمدلله على نعمة الصحه والعافيه
|
 |
رد مع اقتباس
.