الوراث




الوارث سبحانه هو الباقي بعد فناء الخلق ،


وقيل الوارث لجميع الأشياء بعد فناء أهلها ،


روى أنه ينادى يوم القيامة : لمن الملك اليوم ؟


فيقال : لله الواحد القهار.


وهذا النداء عبارة عن حقيقة ما ينكشف للأكثرين في ذلك اليوم


إذ يظنون لأنفسهم ملكا ،


أما أرباب البصائر فإنهم أبدا مشاهدون لمعنى هذا النداء ،


يؤمنون بأن الملك لله الواحد القهار أزلا وأبدا .


ويقول الرازي أعلم أن ملك جميع الممكنات هو الله سبحانه وتعالى ،


ولكنه بفضله جعل بعض الأشياء ملكا لبعض عباده ،


فالعباد أنما ماتوا وبقى الحق سبحانه وتعالى ،


فالمراد يكون وارثا هو هذا