مالك الملك
من أسماء الله تعالى الملك والمالك والمليك ،
ومالك الملك والملكوت ،
مالك الملك هو المتصرف في ملكه كيف يشاء ولا راد لحكمه ،
ولا معقب لأمره ،
والوجود كله من جميع مراتبه مملكة واحدة لمالك واحد هو الله تعالى ،
هو الملك الحقيقي المتصرف بما شاء كيف شاء ،
إيجادا وإعدتما ، إحياء وإماتة ،
تعذيبا وإثابة من غير مشارك ولا ممانع ،
ومن أدب المؤمن مع اسم مالك الملك
أن يكثر من ذكره وبذلك يغنيه الله عن الناس
وروى عن سفيان بن عينه قال
بين أنا أطوف بالبيت إذ رأيت رجلا وقع في قلبي
أنه من عباد الله المخلصين فدنوت منه
فقلت هل تقول شيئا ينفعني الله به؟
فلم يرد جوابا،
ومشى في طوافه،
فلما فرغ صلى خلف المقام ركعتين،
ثم دخل للحجر فجلس،
فجلست إليه فقلت:
هل تقول شيئا ينفعني الله به؟
فقال: هل تدرون ما قال ربكم:
أنا الحى الذي لا أموت هلموا أطيعوني أجعلكم ملوكا لا تزولون،
أنا الملك الذي إذا أردت شيئا قلت له كن فيكون