حين أتعبني طيفُك وبآئت محاولآتي
التي قمت بها لكي أقتله في نفسي
ولم تفلح اياً منها قررت أن أكتُبكَ فيمحاولةٍ أخيره
لعلها تصلُ بكَ إلى ما كنتُ أصبو إليه
عندما سرتُ في نفس الطريق الذي أهديتهِ لي
فيما مضى ارتسمت أمامي عذابات تحملُ نفسَ فكركَ
وقد طغى عليها لونٌ من عذاباتك التي طٌبعت حينما رأتكَ تتقاسمُ معي بعضاً من ذاك الذي مضى
فقررت أن تكون بوحاً
يأخُذ مكانك عندما تغيب لعلها تُدركُ الآن مقدار فشلها كما ادركتُه منذ الأزل
لذا سأجعلُ بقاياها الوفيه ترحلُ معي
ليس لأجلي ولا لأجلك بل لأجل ذاك القابع هناك
عذراً لأني سأتركك هنا ومضةً وأرحلُ عنكَ دهراً
فخُذ بيدي أيها الآخر كي أرحل بعيداً ولكن قبل الرحيل
دعني أنظُرُ إليه نظرةً اخيرةً لعلني أُدرك تقاسيمهُ
كي ارسُمُها واستأنسُ بها بعيداً عنه
وأتفنن في صبغ لوحتي التي ستكون مرسومه قبل أن ارسمها .....