إلى تلك الطيور المهاجرة...
التي كانت
تسكن كما الآرواح بين اضلعنا ...
تستوطن ذاتنا وتعتلي اهتماماتنا...
كانوا هنا بين ربوعنا ...
وكانوا يرفرفون فوق رؤوسنا ...
يحلقون ويطوقون حياتنا بألوان الزهور ...
ورائحة العطور ...
وفجأة يرحلون يحلقون
إلى تلك البقعة التي اتخذوها
بعيداً عن محيطنا بعيداً عن مجرتنا
يدورون في فلك لا يوجد به سواهم
رحلوا كما الطيور..
رحلوا بدون اجنحة يتأرجحون هناك
على ارجوحة النسيان
ونحن هنا نتأجج على نار الاشواق
تلك الارواح رحلت لماذا؟؟
رحلت لأنها وجدت وطن يُغنِيَهُم عننا ...
لأنهم وجدوا انهم منشغلون بما هو اهمٌ ِمنّا ...
منهم من انشغل بعمل ومنهم من انشغل بحياته الزوجية ...
وهناك من ارتفعت اسهم تعليمه فطار معها ...
كيف لتلك الارواح ان تنسى اين كانت تقطن؟؟
هل كانت ابداننا لا تحمل لهم الدفئ؟؟
ام كانوا طيوراً جارحة لا ينظرون سوى من اعلى الافق ؟؟
ذات الافق الذي كنا نزوره ونحن نتسامر ليلاً ...
وذات الافق الذي اتسع بعد ان استبعدوننا منه ...
إلى تلك الارواح المهاجرة
لآبد من أن تعودي إلى ادراجك
فمهما حلقتي في السماء
سيأتي اليوم الذي ستسقطي به على الارض للاستراحة
فكيف لروحاً ان ترفرف وجسدها لازال باقٍ
ايتها الارواح المهاجرة
اذا عُدتِ يوماً هل ستجدي ابداننا تستقبلك ؟؟!!
ام ستجدين ان هناك ارواحاً عند رحيلك سكنتنا ؟؟!!
إلى تلك الطيور المهاجرة
همسة من اجلكم
هل لي بسؤال اذا عادت ارواحكم المهاجرة ستسقبلونها ؟؟
وكيف ستتقبلون وجودها بعد ان حلقت خارج سربكم ؟؟
مع فائق احترامي وتقديري
م/ن مما راق لي