هناك في دمشق تكبر طفلة
هي كالياسمين
عطر نديّ
قطعة ثلج أو ربّما سكّر
نبيذ يدار في رحم النهار ممتزجا بريق العذارى
طعم كالفانيليا يراود زهرة على مشارف الذبول
طفلة تفوح منها رائحة الهيل
و تنمو في عينيها ملامح البنفسج
عذبة كعزف الليل أو أكثر
حلوة كتفاصيل حلب الشهباء
نقيّة .... بل شقيّة
ساحرة هي تلك الصبيّة
تذكّرني بنزار ... بالحكايا التي كانت تنسج هنا
و هناك عند أوّل باب في حارات اللاذقية
حمصية هي
شاعرية ..
ليلكية المنبت ... تغرق فيها عزّة الشآم العدية
لله درّها كم أبهرت ناظريّ
كيف ترحل عني و دمشق في القلب على النسيان عصيّة
لأجل عيونك يا شآم