يا قدس







يا قدس


يا قدس طالت بنا الأشواق والسفر


وغاب عنا نجوم النصر والقمرُ


نأيتِ حتى حســـبنا أننا صـــــــورٌ


تمثلت بجمـــادٍ قلبه حـــــجرُ


وضاع يا قدس من آمالنا وطنٌ


فانهارت الروح والأنفاس تحتضرُ


غابات زيتون قد دكت بأكملها


ثم الكرامة أهريقت ونفتخرُ


كلٌّ يعللنا الآمال في بلدٍ


تقيمه دولة الإجحاف والغُدَرُ


كل الوعود أمانيٌّ مزركشة


تطير كالريح لما ينقضي الوطرُ


بني محمد كان الرأي رايتنا


ما بالنا لسديد الرأي نفتقرُ


ما بالنا نستسيغ العدل من أمم


يروننا عرب أشباهنا بقرُ


ما للقرارات أسرى في معاقلها


لا نور تبصره حِلاًّ ولا سفرُ


أهكذا العرب في كل الدُّنا عجبٌ


غير الرذيلة والأهواء ما بصروا


ما أبخس النفس إن كان الهوى ثمناً


لمثل هذا فؤاد الحر ينفطرُ


الجهل يقتلهم والمدح يعجبهم


قومٌ يفرِّقهم في فهمهم قِصَرُ


متى يكون لنا رأيٌ يجمِّعُنا


إن التكاتف عنوان لمن نُصِروا


عودوا إلى الله علَّ الله يرزقكم


نصرا مؤزَّر إن قمنا وقد نفروا



وهاأنت توصي على القدس ياكريم
[/size]