حزمة من القرارات الإيجابية تقلب اتجاه المؤشر شمالاً
سوق الأسهم السعودية تسترد عافيتها وتشطب 1165 نقطة من خسائر مارس



عبدالعزيز حمود الصعيدي
شطبت سوق الأسهم السعودية 1165 نقطة من الخسائر التي منيت بها خلال شهر مارس، والتي قاربت 6400 نقطة، وبهذا يقلص المؤشر خسائره بعد أن استرد عافيته خلال أيام التداول الثلاثة الماضية، تحديدا أيام الاثنين، الثلاثاء والأربعاء، وذلك بعد أن صدرت حزمة من القرارات المتميزة والإيجابية لصالح السوق، والتي كان من أبرزها إنشاء بنك برأسمال 15 مليار ريال ليشكل قاعدة داعمة تشبه صانع السوق، فيقوم بالتدخل السريع في حال تعرضت إلى انهيار لا قدر الله، ويجب عدم التقليل من قرار تجزئة السهم بخفض القيمة الاسمية للأسهم السعودية إلى 10 ريالات بدلا من 50 ريالا، وكذلك إعادة نسبة التذبذب إلى 10 في المائة التي كان معمولا بها في السابق، وهذه الحزمة من القرارات أعادت الثقة إلى المستثمرين والمتعاملين في السوق، والمأمول أن تواصل السوق أداءها المتميز هذا اليوم ويوم غد، ربما تتعرض السوق لعملية جني أرباح يومي الثلاثاء والأربعاء، خاصة وأن المؤشر قد كسب نسبة تقارب 7,3 في المائة خلال الأيام الماضية، وفي حال استمر في الصعود وكسب نسبة 20 في المائة، فربما يغري هذا بعض كبار المضاربين في السوق، إلا أن من سيبيع بالأسعار السائدة الآن، قد يشتري نفس الأسهم بأسعار تفوق السعر الذي باع عنده، ولكن هذا هو واقع المضاربة والمضاربين. وأما المستثمر على المدى الطويل فيجب ألا يهتم بمثل هذه الزوابع، خاصة إذا كان يمتلك أسهما جيدة.
إلى هنا وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية الأسبوع الماضي على 17060,34 نقطة، ما يعني أنه عزز بقاءه فوق الحاجز النفسي 17 ألف، وهو مرشح أن يغلق فوق 17500 نقطة هذا اليوم. وفي حال اختبر نقطة المقاومة الأولى عند 17919، وأكد وجوده فوقها، بعد نشر الشركات القيادية نتائجها للربع الأول من عام 2006، فالمؤشر مرشح للصعود، وربما يتخطى نقطة المقاومة الثانية 18777، خاصة في ضل رفع نسبة التذبذب إلى 10 في المائة.

لم يطرأ تحسن على مؤشرات أداء السوق الرئيسية للسوق، فهي في مجملها خلال الأسبوع الماضي لم تتجاوز ما كانت عليه الحال خلال يوم واحد قبل شهر مارس، عندما كانت كميات الأسهم المتداولة خلال يوم واحد تتجاوز كمية الأسبوع الماضي، وأيضا المبالغ المدورة كانت توفق خلال يوم واحد حصيلة الأسبوع الماضي، ولكن الأمل أن يتحسن ذلك على المدى القريب.

جرى تداول أسهم جميع الشركات المدرجة في السوق السعودية البالغ عددها 79 شركة، ارتفع منها 51، بينما انخفض 28 فقط، ما يعني أنه غلب على أداء السوق حالات الشراء قوية.

تصدر الشركات المرتفعة سهم «الدريس» التي قفز سهمها بنسبة 27 في المائة، تلاها سهم «الزامل» التي كسبت نسبة 22,3 في المائة، فسهم البنك السعودي الفرنسي الذي حقق نسبة 17,5 في المائة.

وبرز بين الأكثر نشاطا سهم «سابك» التي استحوذت على 6,93 مليون سهم، فسهم «الراجحي» الذي نفذ عليه نحو 6,46 مليون سهم، فالاتصالات بكمية قاربت 5,46 مليون سهم.