أهلا بجميل الطلة '' دفء الشتاء "
و مرحبا بأسئلتك و لنجب عنها :
هل زرتي السعودية ؟ لم أزرها يوما .. إن شاء الله أزورها بحج أو عمرة يا رب
271 يوما قضيتيها في صامطة الثقافية
تعرفتي خلالها على فكر منطقة جديدة و بعيدة عن وطنك
ما الصورة التي إرتسمت لك عن هذا المجتمع بصفة خاصة
و المجتمع السعودي بصفة عامة ؟
الصورة الأولى التي ارتسمت في ذهني هي نخبة مجتمع راقية و التي كنت أجهلها تماما
فلم يسبق لي التعامل مع سعوديين محاورة و نقاشا و تبادل فكر ... أما عن المجتمع السعودي
عامة فهو كغيره من المجتمعات العربية لم يسلم من النقائص و العادات و التقاليد التي لا زالت
تتحكم في جنبات الحياة ... لكن لا شك أنهم رائعون من خلال الصورة التي نقلتموها هنا عبر
منتداكم الجميل .
المرأة السعودية و حقوقها
كم تمنيت أن أسمعها بوجهة نظر مسلمة و عربية محيادة
و أجدها تتمثل بشخصك
هناك من يقول بأنها أخذت كامل حقوقها
و هناك من يطالب بها
أين تقف fifi ؟
دعني أخبرك بشيء لا زلت أرى المرأة السعودية مغيّبة عن الساحة في جميع المجالات
فلم أعرف عنها غير عباءتها السوداء '' و طبعا تلك عفّتها و جماليتها '' ...
أما عن حقوقها كامرأة فلا أظن أنها حصّلتها كما ينبغي فحسب اطلاعي لا زالت التقاليد
و الأنظمة الخاضعة للعرف و العادة تتحكم في حياتها بعيدا عن منطقية التعامل الصحيحة
و مع معرفتي الأكيدة بحرص أهلنا السعوديين على الالتزام بشرائع عقيدتنا السمحة إلا
هناك أمورا حديثة طرأت كان لا بدّ من تجاوزها ... فلا زلنا نسمع عن منع المرأة من القيادة
و غيرها من الحكايا التي من المفروض أنها أمور ثانوية لا تحتل ذاك المقام من الشدة
و لا زلت أرى المرأة السعودية مستبعدة ... لن أخوض أكثر في الحديث لأنّ ما ذكرته هو ما
عرفته و قد يكون خطأ .
ما الذي تحتاجه الدول العربية للتقدم و النهوض من عصر التخلف و السلطات الديكتاتورية لنراها تنافس دول العالم المتقدم رقيا و حضارة و إحترام للإنسان و الفكر و حرية التعبير ؟
هنا نحن أمام معادلة أو لنقل فكرا تحدث عنه ابن خلدون فالحضارة تتخذ شكل الهرم تصل
قمّتها و سرعان ما تبدأ في السقوط ... و نحن كأمة و دول عربية سقطنا من الأعالي و وقعنا
في دائرة التدهور و التخلف و لا نعود للتقدم و مسايرة الغير إلا إن نحن تمسّكنا بعقيدتنا
و حاولنا التفكير بإيجابية بعيدا عن التقليد الأعمى ... لا بد علينا أن نغيّر أنفسنا و نتخلص من
عقدة النقص التي نشعر بها أمام غيرنا من الشعوب فذلك سبيل للتحسن ...
علينا الأخذ بسبل الإبداع و تشجيع الحريات و انتزاع اللقمة من أفواه الفساد الذي نعيش فيه
و في كل ذلك سنعود لأول نقطة ألا و هي الالتزام بمبادئ شريعتنا السمحة
شكرا لحضورك سيدي و كل التقدير لجمال روحك