أنا الذآكره المَكلومه بِ الرحيل عنوه فيِ مدآئن الشوق القَديمه
أنا كَوب القهوة المرُ الذيِ عطشَ لـِ تناول قطعة سُكر منْ بين يديك
أنا تلكَ الغيمه الحآلمه التيِ هبت عليهآ ريآح عاتيه فَ أبدلت حُلمها رمآداً
أنا أُشبه حَزيناً يَنتَظر الغد وَ لم يَكن الغدُ شيئاً يُستحَقُ أنْ يُنتظر ..
تَعبرني المُدن وَ الثوآنيِ وَ أعقآب الأدخنه الليل يَستفيق بيّ لـِيرسم على وجهي زَوآيا حُزن مُثكل
بِ آهات الرآحلين عنْ مُدن الشوق أرتَكن على شفير الوحده أجآهد تلكَ الأمنيات العَظِيمه فَ تهويِ بيِ في قآع العُزله دون شَفقه .. كُنت أظن أنّ الحياه فيِ طور ميلآد جديد بينَ
يَديك أنَ الغد البآئس سوفَ يستفيق منْ الخُذلآن الذيِ يطأ صدره مع فوهة الغروب
أقْبُر الأمس وأفتح ذراعي للغد وَ أغمض عيّني على ميلآد فجرٍ جَديد يَجرُ بِ قدومه تَقاسيم الفرح وَلكن الأمس فيِ حضرة الغد لآشيء يُذكر به إلا طُفلٌ تآئه يُزفر وجع مُرقع بِ خيبه
وَاثنتين والثآلثه قدْ تُرقع " وّكأن ثوبَ الوجع كآنَ مثْقوباً مُنذ المهد .. "
ضَجيج دآخليِ مُرتبك كَ غصه تَحشرجت بينَ البلعوم فَ جرحت حُنجرتيِ حينُ أردت أسقاطها ..
يَ صآحب البَصيره لم أعد أُشارك الشمس الغناء فَ كلُّ الأصوآت تُمارس طقوس الألم تحتَ
وطأة حقآئب الرحيل وَالليل أرتكبَ جريمته فيِ أحلامٍ أغتالتها قُبلة الظلآم .."
تلك الشوآرع اليتمه منك كُنت ألوذ بين أرصفتهآ لعليَ أحظى بِمكتوب يُطفيِ نار شوقيِ وحين
وَجدته أدركتُ أنه سقط منكَ سهواً .."! أنظر إلى كمية ملآمح الخَيبه فيِ وجهيِ تأمل كيفَ كُنت
أنحر الوجع وَ الأصابع مشلوله وَ تحْتآج لـِ آلآف السنين كي تَستعيد عَافِيتهآ ..
بالله عليك ! أين تلكَ الأماني التيِ غُرست بينَ تين وَكمثرى بِ ألوآن الطيف الزآهر .."
ليتنيِ علمت حينها أن منديل أمانيك مؤجله كَ فرح أمرأه بِ عودة رفيق عمرهآ بَعد أنْ كَفنته
بِيديها وَ قضت عمرهآ تَرتل أسمهُ بين زَوايا صَمآء وهو لنْ يعود .."
ليتنيِ أدركتُ أن المحصول الذيِ أشتريته بِ ثمن وَ قدره .. هوَ محصُول أوجآعيِ وَ أنّ ثِمآره قد أينعتْ على غُصن أصفرت أورآقه فيِ أرضٍ بور ليست صآلحه لـِ الزراعه .."
ليتنيِ أدركت أن ضجة الليل لآ تأْتيِ إلا بِ حلمٍ مَبْتور فقد عُكازته فَ ركلتهُ الريآح بينَ وسائد البَاكين لم أعلم أنّ هذه الحقآئق الموجعه كانت مُتوقعه إلا عندما صُبت فيِ كأسٍ مكسور كُتِبَ
له أن يُعايش الكون ويُسايره بِ أنفاس مَتقطعه .. "
أنتَ لم تُدرك حجم الألم في كوب مآء يغليِ بِ مذآق مُر أنتَ الغائب كَ ريشة طَاؤس مفقوده بينَ حقائب المُسآفرين بلآ تأشيرة عوده ~أنتَ الذيِ جعلتنيِ أرتدي أسورة تعويذه تُبعدنيِ
عنْ كلّ الرجال .."
معك تذوقت ألوآن الشعور حزن فرح وطن وأمل مفقود .. بِ مايكون وماهو كَائنْ وقد يَكون ..~
حتى أصْبَحت مشآعري مُنتهيه صلآحيتها .."
خَلّفتَ ورآئك كُرسيِ حزين قهوه بارده وَ دفاتر تَمزقت بِ ذاكرة الماضي "وَروآيه باهته ضائعه يُتِمت بِ قبل قرآئتُها.. بِربك .." كيفَ أروي لكَ الحنين وَ الحنين كافر فُشَ منه الوجع ..
مُنهك هذا الشعور كلُّ ماحاولت أكرهك أعود ثَانيه لِـ تلك الشوارع أبحثُ عنكَ بين وُجوه العابرين آراك منْ بعيد وَ أقترب وأعود وَ ابتعد .."
أفرطتُ فيِ الأنتظار حتى رسم الزَمن تجاعِيده على وجهي وجعلنيِ أتخبط بينَ ظلآمه
كَ الكفيفه التيِ تَعثرت قَدميها بِ كومة الخيبآت المُتناثره تَسقط وَ تنهض بِ وجعٍ مُكابر لـِ تُكمل طريقها المُنقطع .."
أنتَ تُجيد الغياب عنوه وأنا أُجيد انْتِظار اللآشيئ على مقعدٍ منْ سرآب ألف خيطَ الصبر على عُنُقيِ
لآيُوجد شخص يُجيد البقآء .. البقآءُ غير موعود فيِ دروب الأشوآق الحَآرِقه جُنح الليل العَتيم هَجرته كلّ النوارس تَحكيِ ملامح الفَقد.. فيِ كلُ الفصول "
أمّا .." تعلم ! أنْ الرحيل لآ يأتيِ بخير وَ لآبِغنآئم وَ أحلام مَنْقوشه أنّ الرحيل يَخنق الأنْفآس
بِ دخآن الذآكِره المعطوبه فَ يحول كلُّ الأشْياء رمَاداً قأتم أنّ الألم بلغ نِصابه الكامل دون أنّ يَجد منْ يَتصدق به .."
لآ عليك واصل رحيلك فَ أنا مآزلتُ أشدّ أَزْر الصمت وَ التحف الكَون غمُوضاً وكتْمَاناً
ولنْ يَقرأنيِ أحد .."