صحبت في الناس أنواعاً من البشرِ
وعشتُ بين بلاد الطين والحـجرِ

أهيم كالطير في أرجاء عاطـفتي
وألثم الزهر في الروضات والشجرِ

وأسهر الليل مفـتوناً أطـارحه
شجو الحديث عن النجماتِ والقمرِ

وإن دنا الصبح وافترَّتْ محاسنه
تدور بالرأس آلاف من الفِـــكَرِ

أداول الحب يأســـاً لا قنوط به
كما تَداولَ نوم الصبح بالســهرِ

ما إن تراني عبوسـاً لابتسام له
حتى تراني ضحوكاً عـازفاً وتري