ذبل الاشتياق
هنآك ,,, في مكان ما
و في زمانٍ ما
نما في الروح زهر اشتياق
لم أزل أتعهده بالسقيا
و لمّا يزل يعدني بحلو الرحيق
خبّأت لك ... بعض قطرات
و ارتشفت في الصباح بعضا آخر
كان عالقا في زوايا الذاكرة
نزفت بك الصور
و تمخّض عن ولادة عسيرة جنين الغياب
لست أدري أيّ حبّ ذاك الكامن في أحشائي
أتراني أستمرّ
أرقب مجيء طيفك كل ليلة و أبتسم
أعانق ضحكاتك المرسومة في الأفق
و أهتف باسمك في أذن النسيم
ليهطل عبيرك زخات مطر
في مكان ما
و في زمان ما
حلّ بي حزن مقيت
ارتسم ساخرا مني و صافح القدر
استيقظي فقد ذبل زهر الشوق
و تسلّلت بتلاته من بين كفّيك
مهلاً ...
لم أفهم
هل قلت رحلت
بل قل انتحرت هاتيك القبل
لم يبق في المكان إلا رائحة عفونة و بعض من ملامح بشر ...