مات زوجها ...
وترك لها ثلاثة أولاد ...
عاشت من أجلهم .. حين أكملت العمل الذي كان يعمل فيه زوجها ..
وفي يومٍ من الأيام ... نظر إليها صاحب العمل الذي تعمل فيه نظرة
مفتون .. تمنَّى في قلبه أن تكون تلك المرأة على الإستقامة والعفاف
والطهر ..... حتى تكون له زوجةً صالحة ..
جاء إليها ..
وأخبرها أنَّه مفتونٌ فيها ..
فقالت له .. ومالذي تريده
فقال ..... أريد ووووو
نعلم جميعاً مايريده .. الزنى والعياذ بالله ....
ضحكت في وجهه ضحكت العقلاء
وقالت له ... ياهذا
... نزحُ بحرين بغرلبالين ..
... وحفر بئرين بإبرتين
... وغسل عبدين حتى يصيران أبيضين
... وكنس أرض الحجاز في يومٍ شديد الهواء بريشتين
أراه أهونُ عليَّ حين أقف على بابٍ غير باب الله
يضيع فيه ماء عيني .....
مضى ذالك الرجل .. وبعد أيَّامٍ قليلة رجع إليها ..
يهدد ويتوعد بطردها إذا لم تستجب لرغبته ....
نظرت إليه نظرة من كساها الله العفة والطهر وقالت ...
سأتركُ مائكم من غير وِرْدٍ
وذاك لكثرة الوراَّدِ فيه
وتجتنب الأسود ورودَ ماءٍ
إذا كان الكلابُ لَدغنَ فيه
إذا سقط الذباب على طعامٍ
رفعتُ يديْ ونفسي تشتهيه
وتركت ذالك العمل ..
أولادك سيموتون جوعاً ...
قالت يقول تعالى { ورزقكم في السماء وماتوعدون } الاية
الأبواب مغلقة ...
قالت ولكنَّ باب الله لن يغلق أبداً
حينها .. جثى ذالك الرجل أمام تلك الشامخة المؤمنة برزقها الذي
لايأتي إلَّا من عند الله تعالى ...
وقال لها أفتقبلين بي زوجاً على سنة الله ورسوله
قالت وكيف لا أرضى ماقد أحلَّه الله لي ولكم ..
فتزوج بها وعاش معها حياة الكرام .....
كانت تلك رسالتي
لمن تحاول أن تبيع كرامتها لغرض الدنيا
والسلام عليكم