السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحبتي كنت أتابع حصّة متلفزة عن مرض " السيليكوز " بالجزائر فأحببت أن أشارككم بهذا المقال
تعريفا لهذا المرض
مرض السيليكوز: أو داء الرئة الصواني أو تصون الرئة
مرض معروف منذ زمن، وهو ناتج عن استنشاق جزيئات غبار السيليس البلورية الحرة صغيرة الحجم (أقل من 5 ميكرو متر) و التي تصل إلى المحوصلات الهوائية، أين تبقى محجوزة داخل النسيج الرئوي فضلا عن أن مادة السيليس تسمم النسيج الرئوي، فإن تركيز هذه المادة في الهواء المستنشق يعتبر من العوامل الرئيسية التي تسبب مرض السيليكوز ذي المضاعفات الكثيرة التي تزيد من خطورته.
وتكون الاصابة بالمرض أكبر عندما يكون تركيز السيليس في الهواء المستنشق أكثر، هذا الأخير يجعل كمية الغبار المستنشق تتجاوز إمكانية التصفية للرئتين كما أن عامل التعرض لمدة طويلة لغبار السيبيس يزيد من خطر الاصابة بمرض السيليكوز.
ولحد الساعة لم تستطع الأبحاث إيجاد علاج جذري لهذا المرض الخطير، و هو في تزايد مستمر وفي تطور واضح خاصة بعد الانعزال عن التعرض للخطر أي حتى بعد ترك مهنة النحت. يمكن للمرض أن يبقى مستقرا، ولكنه لا يزول ولا تنقص حدته أبدا، أي أن المصاب به معرض دائما لحدة هذا المرض.
في البداية لا تظهر أعراض المرض ولايمكن التعرف على الإصابة به إلا بالتشخيص بالأشعة السينية على مستوى الصدر، ويمكن أن يستغرق ذلك مدة تتراوح بين 10 الى 30 سنة في الحالات العادية. أمافي حالة التعرض لكميات كبيرة من الغبار المحتوي على السيليس، كما هو الحال عند استعمال القاطعات الكهربائية في نحت الحجارة مثلا فإن أعراض المرض يمكن أن تظهربعد سنة أو سنتين فقط و حتى بعد أشهر من العمل.
تتمثل هذه الاعراض في السعال والتنخم، ثم يتطور المرض لينتج عنه قصر في التنفس، حيث يصبح المصاب يعاني من الضيقة في التنفس، والعياء ويتأثر القلب بشكل ملحوظ جراء ذلك محدثا حالات غاية في الخطورة وميؤوس منها، لا ينفع بعدها أي دواء أو علاج.
كما انه يمكن أن تحدث بعض مضاعفات هذا المرض كالاصابة بالسل والبنوموطوكس (دخول الهواء داخل الغشاء الرئوي)
ويجب التنبيه: الى أن التدخين يتسبب في حدوث تاثير من الامراض التي تضاف خطورتها الى خطورة السيليكوز
لذلك فانه لا يمكن ممارسة حرفة نحت الحجارة باستعمال المقطعات الكهربائية بأي حال من الأحوال، إلا باستعمال الوسائل الوقائية التنفسية الضرورية المطابقة للمواصفات العلمية .
ماهي مادة السيليس: مادة السيبيس او (رمل الصوان)
هي معدن متواجد بكثرة في الطبيعة وهي تمثل 75%
من القشرة الارضية مما يجعلها، متواجدة وبكميات هائلة ومختلفة فـي أغلب المواد المعدنية المستعملة في الكثير من القطاعات الصناعية.
المهن التي تعرض لخطر السيليكوز
1/ العمل في المحاجر
2/ قطاع التعدين
3/ صناعة الخزف
4/ نحت الحجر الغني بمادة السيليس
5/ قطاع الاشغال العمومية والبناء والتلبيس: (تلبيس الواجهات بالرمل وتقطيع مواد البناء بالآلات القاطعة)
6/ صناعة الزجاج، والصناعات الكيميائية
ماهو علاج السيليكوز:
لا يوجد أي علاج جذري يمكن من استئصال مرض السيليكوز، ولا يمكن معالجة سوى المضاعفات الناتجة عنه للتخفيف منها فقط في أغلب الحالات، فتمارس معالجات للتخفيف من حدة الألم وكذا لطمأنة وضع راهن يمر به المصاب.
الوقاية الطبية:
ضرورة الخضوع لمراقبة مستمرة: إجراءا فحوصات في الشكل التالي:
- فحص طبي وفص بالاشعة قبل البدء في العمل ثم اجراء فحوصات دورية منتظمة.
- امتثال المصابين من العمال لقرار الطبيب بتوقيفهم عن العمل
التصريح لدى المصالح مهما كانت الاصابة بالمرض صغيرة
- عدم انتظار ظهور الاعراض كالسعال والتنخم والضيق في التنفس لان هذه الاعراض تعني ان المرض في حالة متطورة
للذين يعملون داخل اطار قانوني يجب التصريح حتى لا تضيع حقوقهم ..
ومن الضروري بما كان الابتعاد عن التدخين.
متعكم الله بصحة الأبدان وأدام عليكم العافية
منقول