أنا يا أمه ,
ذات أساحير مخملية ، ونجومٌ لامعةٌ فتية ،
كما أنا , كما عهدتني وعرفتني وربيتني ,,
كنت كذلك إلى أن تركتني ,,
فتحولت إلى كومة قش ذراها الريح , وعصف بها على غير غرة .
استحلت ملحمة عوجاء هوجاء مثقلة مكبلة ,
شيجيرتي تتساقط منها الرضاب لتبلل ثراه فتجعله نديًا كماي .
أنا اللتي أعلنت على قبره خيباتي وهشيمي وحطامي وإن أسهبت ستكثر البقايا,, بنى عليا الصخر فبت أحفورة .
حين موته , شاطرته القدر
فكان من نصيبي الموت وأعطيته عمري فكتب الله له به الحياة والبقاء إلى حين أقضي نحبي ..
أنا إمرأة تملك قلبًا من يمين في اليمين .وتجانف بوصلة اليسار .
نبشت الليلة قبرًا وحرفًا أعتدت أن يخبو في علبة مجوهراتي ..
لا طاقة لي بالمزيد ..
كتبتها : (( ميدوزة ))
.