موءودة تتنفس بصعوبة ..

[ميدوزة الأورليا]

لي عودة تليق بتلك العروس

فيفي ماريا ,,
حضورك هنا طيف وسنان ننتظر أن تشرقين به مرة أخرى كالشمس ,,
بارك الله حضورك , وبانتظارك كما انتظار الصباح ..

[Fifi Maria]

مرحبا ميدوزة


ربّما يكون أخي فريسة المأساة قد سبقني للحديث عن قصيدة شاعر النيل " حافظ ابراهيم "


لكن لا بأس دعيني أقف عند بعض الأبيات منها لما فيها من إيحاءات تعانق حروفك العطرة هنا


بتِ أرملة وما فيك ثكيل .
لا معاني لابديع ولا بيان ,
بتِ يا أماه يلزمك ترجمان

يقول حافظ ابراهيم :



فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني *** ومنكم، وإن عـز الـدواء، أسـاتـي
أيطربكم من جانب الغرب ناعب *** ينادي بوأدي في ربيع حياتي؟!
أرى كل يوم في الجرائد مزلقاً *** من القبر يـدنـيـني بغـيـر أناة!!

أيهجرني قومي عفا الله عنهم *** إلى لـغــة لــم تـتـصل بـــرواة؟!

لعمري ما ذكر هنا من بديع و بيان تقاربه حروفك التي صوّرت لنا مراسيم وفاة


للغتنا الأبيّة .. باتت أرملة و دفنها أبناؤها لمخالطة الحروف الأعجمية ألسنتهم


فأضحت محتاجة لترجمة و هي العروس الأصيلة كما ختمتِ في خاطرتك

و يقول أيضا :


وسعت كتاب الله لفظاً وغــايــة *** وما ضقت عن آيٍ به وعظات


و قد وجدت في خاطرتكِ ما ينوب عن ذلك فألمّيت بالكلم المناسب بما يصبّ في

المعنى ذاته .. فتلك العربية وعاء النور و مشكاة الحقّ و حسبنا أنّها لغة القرآن

و المنزلة بلسان مبين على خير المرسلين


ميدوزة :


في حروفك سحر و لمعانيك رقيّ لا يصيغه بتلك السلاسة و الجمالية إلا جوهرة كأنتِ

وقفت كثيرا عند المعاني المسجّاة بين ثنايا الحروف فكانت أرقى مما يمكن

وصفه أو التعقيب عليه .. لكن يكفي أنّها كانت مرثية رائعة تضاهي ما سجّله

الرائعون أمثال حافظ ابراهيم


شكرا لكِ و دمت متألّقة

[ميدوزة الأورليا]

مرحبا ميدوزة


ربّما يكون أخي فريسة المأساة قد سبقني للحديث عن قصيدة شاعر النيل " حافظ ابراهيم "


لكن لا بأس دعيني أقف عند بعض الأبيات منها لما فيها من إيحاءات تعانق حروفك العطرة هنا


بتِ أرملة وما فيك ثكيل .
لا معاني لابديع ولا بيان ,
بتِ يا أماه يلزمك ترجمان

يقول حافظ ابراهيم :



فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني *** ومنكم، وإن عـز الـدواء، أسـاتـي
أيطربكم من جانب الغرب ناعب *** ينادي بوأدي في ربيع حياتي؟!
أرى كل يوم في الجرائد مزلقاً *** من القبر يـدنـيـني بغـيـر أناة!!

أيهجرني قومي عفا الله عنهم *** إلى لـغــة لــم تـتـصل بـــرواة؟!

لعمري ما ذكر هنا من بديع و بيان تقاربه حروفك التي صوّرت لنا مراسيم وفاة


للغتنا الأبيّة .. باتت أرملة و دفنها أبناؤها لمخالطة الحروف الأعجمية ألسنتهم


فأضحت محتاجة لترجمة و هي العروس الأصيلة كما ختمتِ في خاطرتك

و يقول أيضا :


وسعت كتاب الله لفظاً وغــايــة *** وما ضقت عن آيٍ به وعظات


و قد وجدت في خاطرتكِ ما ينوب عن ذلك فألمّيت بالكلم المناسب بما يصبّ في

المعنى ذاته .. فتلك العربية وعاء النور و مشكاة الحقّ و حسبنا أنّها لغة القرآن

و المنزلة بلسان مبين على خير المرسلين


ميدوزة :


في حروفك سحر و لمعانيك رقيّ لا يصيغه بتلك السلاسة و الجمالية إلا جوهرة كأنتِ

وقفت كثيرا عند المعاني المسجّاة بين ثنايا الحروف فكانت أرقى مما يمكن

وصفه أو التعقيب عليه .. لكن يكفي أنّها كانت مرثية رائعة تضاهي ما سجّله

الرائعون أمثال حافظ ابراهيم


شكرا لكِ و دمت متألّقة

فيفي ماريا
كلماتي لانت حينًا وحين الشكر تصلبت وفاء وانطوت بكتمان
ردٌ مبهر , متقن , فننه للعلياء تسامت

كفى العربية رثاءًا لحالها بلون الدم هذا يا فيفي
أيهجرني قومي عفا الله عنهم *** إلى لـغــة لــم تـتـصل بـــرواة؟!
من حافظ ابراهيم رثاء وهنا رثاء
إيحاءات بالإنعاش لمن أحبها من أبناءها ومن منهم لحين عاش ..
متجردة إلا من أقلام ناصفيها , حين تتصل بهم ورواياتهم .

يا فيفي
جعلتني أحملق هنا وكأنها القراءة الأولى لي .. أو الآخيرة , وربما الوسطى كأمة الوسط ..
أيهجرني قومي عفا الله عنهم *** إلى لـغــة لــم تـتـصل بـــرواة؟!
ياااااااااه
دائمًا الأم تسامح ، تعفو , تصفح .. لا غرو فأنها أمنا الحانية حين احتوتنا بلسانها و برت بنا وعفت وتحملت الهجر .
حافظ إبراهيم كان محاميها بهذه القصيدة ، التي نالت المداولة بعدها أنين أبناءها الأوفياء ..
مرورك وسام قلدته الموءودة يا فيفي ..

[محمد حسن بوكر]

يالله على هذا الجمال يا ميدوزة
كيف استطعت أن تنسجي هذه القطعة الفريدة
لاشك أنك نسجتها بمغزل من ذهب
تاجنا الزاهي لغتنا الجميلة مجد الآباء والأجداد
لغة كتاب الله ودستور الأمة
كيف ضيعها أهلها واستسلموا للنشاز
لابد من وقفة لإعادة مجدها في كل المحافل
شكرا لهذا الجمال الذي تستحقه لغة الأمة الخالدة
وشكرا لأنامل حملت هذا القلم
ودام عطاؤك يا سيدة البهاء .