ليلة قمرية نواوية حكمية
تلقينا دعوة من الأخوين الشاعرين الكريمين
حكمي والنواوي لقضاء أمسية جميلة وشاعرية
في ليلة من ليالي الجمال والكرم والحب والأخوة
وفي الليلة الرابعة عشر من هذا الشهر صفر 1434 هـ
مضينا أبو نوف ومحدثكم إلى مزرعة النواوي بعد صلاة العشاء
والتي تقع على الطريق المؤدي إلى ساحل البحر الذي لا يبعد عنها
سوى يضعة كيلو مترات ،
كانت السماء تحتضن البدر مكتملا في حضنها الكبير في منظر مجلل
وتحيطنا الأشجار الكبيرة التي بدت لنا كالجبال السود التي تناطح توهج السماء وزرقتها
في منظر مهيب يتخلله صوت نسيم البحر من بين الأشجار العملاقة
وجدنا الاستقبال الحار والكرم البالغ وتبادلنا السلام والتحايا وجلسنا وأعيننا تدور
في كل الجهات مستمتعين بهذا المنظر البديع ، وهذه اللوحة التي أبدعها الخالق سبحانه وتعالى .
جاء النواوي معه صحن كبير فيه لحم التيس الذي ذبحوه للعشاء
كما قال عنه أبو نوف ( ما زال رضيعا )
وقام الشباب وحفروا حفرة ووضعوا فيها البرميل وأشعلوا الحطب
ووضعوا فيه اللحم بعدما بهروه وملحوه ودلعوه
ههههههههههههه
نرى هنا أبو نوف وحكمي يغطون التنور بالقصدير بعدما وضعوا فيه اللحم
ويحكمون الإغلاق ،
وبعدها قمنا ودفنا التنور حتى صار مثل القبر
على قولة أبو عدولي
وذهبنا جلسنا نستمتع بالسوالف وجمال الطبيعة والأجواء المحيطة بنا
حتى جاء موعد نضوج اللحم ، وقام الشباب وفتحوا التنور وأبو عدولي يصور
وبدأ أبو نوف يخرج اللحم من التنور وهو حار
وقد سطر بطل تحرير الكويت أكبر البطولات في إخراج اللحم بيده من بين الجمر
حكمي وأبو نوف يوزعون اللحم
يجهزون السفرة التي أتحفنا معها النواوي بالدخن والسمن والسلطات والمتبلات
نهاية الوليمة ولا زال أبو نوف يأكل بكل شراهة
بينما النواوي وحكمي ينتظرون متى يشبع هذا البطل
حضر معنا وشاركنا الأمسية كل من الدكتور حب وأبو عدولي ويحيى أخو حكمي
واثنين من الأصدقاء .
شكرا للأخوين حكمي والنواوي على كل هذا الكرم وهذا الجمال وهذه المتعة
وبصراحة كانت ليلة من أجمل ليالي العمر .