الــطفل والـــبطيخه
كــان هـــناك طــفل يــساعد والــده بـــحمل الــفواكه الـــتي اشــتراها وأصــر عـــلى حــمل الــبطيخة ،
ورغــم أن والــده حــذره مـــن وزنــها لــكن عــناد الــطفل جــعله يـــنال هـــذه الـــفرصة
وأثـــناء صـــعود هــذا الــطفل الـــدرج ســقطت مـــنه الــبطيخة فـــانكسرت فـــشعر بـــالإحراج ،
ممـــا دعــا والـــده أن يـــحاول الـــتلطيف عنـــه وقـــال لـــه : ” هـــذه قـــوة الـــجاذبية ، هـــي أقـــوى مـــنا جـــميعاً وبـــالتالي ســقطت الـــبطيخة
مـــرت أيـــام وجـــاء الأب ببـــطيخة جـــديدة وهـــذه الـــمرة كـــان حجـــمها أكـــبر ،أصـــر الـــطفل كـــعادته عـــلى حـــملها .
وســـقطت مـــنه فـــعاد الأب وقـــال : ” هـــذه قـــوة الــجاذبية ، هـــي أقـــوى مـــنا جــــميعاً وبـــالتالي ســـقطت الـــبطيخة .
تـــكرر الأمـــر عـــدة مـــرات والأب يـــرفض أن يـــجرح ابـــنه ويـــخبره بـــأن عـــليه الـــتركيز أكـــثر وتـــقوية نـــفسه قـــبل حـــملها ،
حــتى تـــرسخ فـــي ذهــن الـــطفل أن الـــجاذبية أقـــوى مـــنه وأنـــه مـــن الـــمستحيل الـــنجاح فـــي حـــمل الـــبطيخة..
عـــمر الـــطفل بـــات الآن 40 عــــاماً وحـــتى الآن كــــلما حــمل بـــطيخة ســـقطت مـــنه
لأن فـــي داخــــله أن الـــجاذبية أقـــوى !!.
…
الـــحكمة ~
لـــنزرع فـــي طـــفلنا حـــقيقة مـــختلفة تـــقول بـــأن عـــليه أن يـــنتصر ،
وأن عـــليه أن يـــتطور ولـــيس أن يـــستسلم للــــواقع ،
كــي لا تــصبح حـــياته مـــثل هـــذه الـــبطيخة دائـــماً تــــتعرض للــــكسر .