مشرّد يموت بالبرد ولا يعلم أنه وريث لملايين الدولارات


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



عندما توفيت الأميركية، غريبة الأطوار، هيوغيت كلارك في نيويورك، خلّفت وراءها ثروة قدرت بنحو 307 ملايين دولار على الأقل.. وكان ضمن ورثتها قريب «مفقود» لها يدعى تيموثي غراي أوصت بأن يرث نحو 7 في المئة من أموالها. لكن المشكلة كانت في العثور عليه.
وفي حادثة منفصلة تماما على بعد 2750 كيلومترا وفي ولاية وايومينغ تحديدا، عثرت مجموعة من الأطفال خرجت للعب في الجليد تحت أحد الجسور على جثة مشرّد اتضح انه مات متجمّدا بالبرد. لكن من صدف القدر الغريبة أن التحقيقات أدت الى أن هذا المشرّد هو تيموثي غراي الذي مات معدما في أبشع الظروف من دون أن يعلم أنه صاحب ثروة تركتها له هيوغيت كلارك في وصيتها تقدر بنحو 20 مليون دولار.

مات نتيجة البرد لأنه كان يرتدي جاكيتا صيفيا خفيفا مهترئا في درجة حرارة بلغت 10 تحت الصفر
ونقلت الصحف الأميركية عن بيل جيفرز، المتحدث باسم الشرطة في ابفانستون، وايومينغ، قوله إنها لا تشتبه في مقتله وإنها على قناعة بأنه مات نتيجة البرد لأنه كان يرتدي جاكيتا صيفيا خفيفا مهترئا في درجة حرارة بلغت 10 تحت الصفر. وقالت إنها لا تعلم ما إن كان يقيم تحت الجسر حيث عثر على جثته.
وعُلم أن هيوغيت كلارك، وهي بدورها وريثة امبراطورية لتعدين النحاس في الولايات المتحدة، عاشت منعزلة أقرب الى راهبة وأمضت السنوات العشرين الأخيرة من عمرها، وهي نزيلة مستشفى أو آخر في نيويورك (رغم أطيانها وقصورها التي لا تُحصى)، ولم تترك لدى وفاتها في 2011 شيئا يذكر في وصيتها لأفراد أسرتها القريبين.
وبدلا من ذلك خصصت تركتها بنسب معينة لحفيدتها وممرضتها ومحاميها ومحاسبها وطبيبها وآخر مستشفى أقامت فيه ومتحفها المفضل، إضافة الى مؤسسة للفنون كانت تعتزم تشييدها على شاطئ تملكه في سانتا باربرا، كاليفورنيا.

عاش فقيرا ومات معدما وهو لا يعلم أنه مليونير في الواقع