لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 41

الموضوع: دفتر الشعراء

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    دفتر الشعراء


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    اخواني اعضاء منتديات صامطة التقافية
    منتديات صامطة الثقافية

    منتديات صامطة الثقافية
    منتديات صامطة الثقافية


    الكرام




    تحية عطرة انسجها اليكم عبر ذكرى الاصيل






    ومع كل غروب شمس واشراقها


    اخواني :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    الا يستحق منا شعراء الممالك والازمنة


    وقفة ابداع لهم واحتراما لما نسجوه لنا


    وما تركوه لاقلامنا 00وهمساتنا


    من تفاني واخلاص في كلماتهم


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    التي طالما لجأنا اليها 00






    وكنا نبكي لها وبها






    ونضحك لاجلها ومعها






    لماذا اذا لا نتوج اعمالهم 00

    وتكون لنا مشرقه دائما

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    وخصوصا 00شعراء الام




    امي00




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    من خلال صفحتي هذه 00


    ادعو كل من يهتم بالشعر 00والابداع


    ويحمل في قلبه تقديرا لشعرائنا 00


    ان يتوجع اعمالهم في هذه الصفحات


    ساتركها خاصة لهم


    ومن يريد ان ينهل لنا من ابداعهم




    فها هي هذه الوريقات000





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    انسجوا عليها 00ما نسجه امراء الشعر

    قبل سنين00
    00




    لنحيي ذكراهم ابد الازمان00

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    (اذا كان هناك نقد للقصائد00او اي تعليق عليها
    او معلومات متوفرة حول اي شاعر وعصره ومدارسه الشعرية
    فبارك الله فيكم )
    00





    اخوكم ابوخضر


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء



    قصيدة المساء ,, لخليل مطران ,,


    المقطع الأول :

    داء ألـــــــــم فيـــــــــــه شفــــائي من صـــــــــبوتي فتضاعفت برحــــــــــائي
    يا للضـــــــــعيفين استبدا بي وما في الـــــظلم مثل تحــــــــــــكم الضعــــــفاء
    قلب أذابـــــته الصبـــابة والجوى وغلالــــــــــــــــــة رثــــــــــــــة من الأدواء
    والروح بيــــــنهما نســـــــيم تنهد في حالي التصــــــويب و الصعــــــــــــــداء
    والعقــــل كالمصباح يغشى نوره كــــــــــــــدري ويضعفه نضوب دمائـــــــي

    المقطع الثاني :

    إني أقـــــمت على التعلة بالمنى في غربة قـــــــــــــــالو تكـــــــــــــون دوائي
    إن يشف هذا الجسم طيب هوائها أيــــــــلطف النـــــــــــــــيران طيب هــــــواء
    عبث طوافـــــــي في البلاد وعلة فـي عـــــــــــلة مــــــــــــــنفاي لاســــــتشفاء
    متـــــفرد بصــــــــــبابتي, متفرد بكــــــــــــــــــآبتي , متفــــــــــــــرد بعنـــائي

    المقطع الثالث :

    شاك الى البحر اضطراب خواطري فيجـــــــــــــيبني برياحـــــــــــه الهوجاء
    ثاو على صخر أصـــــــــم وليت لي قلــــــــــــبا كهــــــــذي الصخرة الصماء
    ينتابها موج كموج مكـــــــــــــارهي ويفــــــــــــتها كالسقم في أعضـــــــــائي
    والبحر خفاق الجوانـــــــــــب ضائق كمدا كصدري ساعة الإمســــــــــــــــــاء
    تغـــشى البرية كـــــــــــــدرة وكأنها صــــــــــــــــــعدت الى عيني من أحشائي
    والأفق معتكر قريح جفــــــــــــــــنه يغضي على الغمرات والأقـــــــــــــــــــذاء
    يا للغروب وما به من عـــــــــــــبرة لــــلمستهام وعبرة للرائــــــــــــــــــــــــــي
    أوليس نزعا للنهار وصرعــــــــــة للشـــــــــــــــــــــــــمس بين مآتم الأضواء
    أوليس طـــــــــــــمسا لليقين ومبعثا للشك بين غلائل الظـــــــــــــــــــــــــــلماء ؟
    أوليس محو للوجــــــــود الى مدى وإبـــادة لمعـــــــــــــــــــــــــــــالم الأشياء ؟
    حتى يكون النور تجديدا لــــــــــها ويكون شبــــــــــــــــه البعث عود ذكـــــــــاء

    المقطع الرابع :


    ولقد ذكرتــــــــــــك والنهار مودع والقلــــــــــــــــــــــــــــب بين مهابة ورجاء
    وخواطري تبدو تجاة نواظــــــــري كلمى كداميـــــــــــــــــــــــة السحاب إزائي
    والدمع من جفني يسيل مشعشعـــــا بسنى الشعــــــــــــــــــــاع الغارب المترائي
    والشمس في شـــــــفق يسيل نظاره فوق العقــــــــــــــــــــــيق على درى سوداء
    مرت خلال غمامتين تحــــــــــــدرا وتقطرت كالدمعـــــــــــــــــــــــة الحـــمراء
    فكأن آخر دمعــــــــــــــــة للكون قد مزجت بآخر أدمعـــــي لرثــــــــــــــــــــائي
    وكأنني آنست يومــــــــــــــي زائلا فـــــــــــــــــــــرأيت في المرآة كيف مسائي


    معاني الكلمات :

    • صبوتي : مرحلة الفتوة , وبرحائي : الشدة والأذى الشر .
    • الصبابة : الشوق والولع الشديد , والجوى : تطاول المرض , وغلالة : شعار يلبس تحت الثوب أو تحت الذراع والجمع غلائل .
    • الكدر: الغم .
    • التعلة: التلهي بشيء عن شيء .
    • الريح الهوجاء : سريعة الهبوب .
    • ثاو : مقيم , والصماء : الصلبة الملساء .
    • ينتابها : يصيبها مرارا وتكرارا , ويفتها : يحطمها وينهيها .
    • كمدا : الحزن والغم الشديد .
    • معتكر :مظلم ومغبر , وقريح : جريح , ويغضي : يطبق جفنه , والغمرات : الشدائد , والأقذاء: جمع قذى : وهو ما يقع في العين فيؤلمها .
    • المستهام : شديد الحب , وعبرة بفتح العين دمعة , وبكسرها فائدة وعبرة ودرس في الحياة .
    • نزعا : موتا ونهاية , وصرعة : الصرعة الطرح على الأرض.
    • عود ذكاء : الذكاء اسم علم للشمس , والمقصود رجوع الشمس بعد الغياب .
    • كلمى : جريحة , ودامية السحاب : السحابة الحمراء.
    • مشعشعا : ممزوجا , السنى : الضوء , الغارب المترائي : الذي يميل للغروب ولايزال بعضه يتراءى ويظهر .
    • النظار : الذهب , العقيق : خرز أحمر , والذري : السحب المرتفعة كالجبال السوداء .
    • غمامتين : سحابتين , وتقطرت : سالت قطرات .
    • آنست : أبصرت .

    التعريف بالشاعر :

    هو خليل عبدة يوسف مطران ولد في بعلبك "بلبنان " عام 1871 م , وتعلم بالمدرسة البطريكية ببيروت , وسكن مصر , فتولى تحرير جريدة "الأهرام " بضع سنين , ثم أنشاء " المجلة المصرية " وبعدها جريدة


    "الجوانب المصرية " .

    وترجم كتبا عدة , ولقب بشاعر القطرين "لبنان ومصر" , وكان يشبة الأخطل بين حافظ وشوقي , وهو شاعر عميق المعاني , من كبار الكتاب , وله اشتغال بالتاريخ والترجمة , وقد شبهه المنفلوطي بابن الرومي , وكان غزير العلم بالأدبين العربي والفرنسي , رقيق الطبع , له ديوان شعر مطبوع في أربعة أجزاء , توفي بالقاهرة عام 1949 م .
    تأثر الشاعر بعدة عوامل داخلية وخارجية تظهر في اتجاهات الشاعر الشعرية ,,,

    العوامل الخارجية :

    عاش في بيئة محبة للشعر وللأدب , فأستاذة إبراهيم اليازجي , المعروف بحسن اللغة وإطلاعه على الثقافات العالمية في باريس وأمريكا ومصر , وإتقانه للغة الإنجليزية والتركية والفرنسية والإنجليزية , فتأثر مطران بالتيارات الفكرية و العالمية , ناهيك بأن عملة في الترجمة اكسبه ثقافة عالمية واسعة .
    عايش مطران مدرستين معروفتين وتأثر بهما : المدرسة البرناسية التي تعتني باللغة من منطلق مبداء الفن للفن , والمدرسة الرومانسية التي تعتمد الوجدان و والميل الى الطبيعة والتعلق بها بغلاف حزين كئيب كما هو واضح في القصيدة "المساء "

    العوامل الداخلية :
    تأثر بعوامل نفسية وحياتية , إذ نشأ منذ صغرة محبا للجمال والطبيعة , كارها الظلم , والتسلط , والقهر , متميزا بحس مرهف وتفكير رصين وحب للحرية وولوع بالعلم والثقافة , كل هذا دفع الشاعر الى الأتجاة نحو التجديد في الشعر .


    مناسبة القصيدة :
    في عام 1902 م مرض خليل مطران , وانتقل من القاهرة الى الإسكندرية للاصطياف والاستشفاء , ظانا أن هذا يشفيه من علة أصابته , ومرض آلمه , ولمن شجونه تضاعفت , فأخذ يبث شكواه في هذه القصيدة الرائعة وهو جالس ينظر الى البحر وغروب الشمس , مقارنا حالته بحالة المساء في أسلوب شعري تميز بقوة العاطفة وصدق الوجدان .


  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: دفتر الشعراء

    مرحبا


    جميل أن نغترف من نبع الشعر أحلاه و أن نخصّص للرائعين دفترا نخطّ عليه روائعهم


    حين قرأت ظننت أنّ الموضوع خاص بالشعراء الجاهليين .. لكنّك أدرجت مطران من العصر


    الحديث ...


    دعني فقط أستفسر هل تريد أن نخصّ بالانتقاء هنا ما كتب من أشعار في " الأمّ " ؟؟


    احترامي و دمت متألّقا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fifi maria مشاهدة المشاركة
    مرحبا



    جميل أن نغترف من نبع الشعر أحلاه و أن نخصّص للرائعين دفترا نخطّ عليه روائعهم


    حين قرأت ظننت أنّ الموضوع خاص بالشعراء الجاهليين .. لكنّك أدرجت مطران من العصر


    الحديث ...


    دعني فقط أستفسر هل تريد أن نخصّ بالانتقاء هنا ما كتب من أشعار في " الأمّ " ؟؟


    احترامي و دمت متألّقا



    وسلمتي روحك لنا

    ومرورك ك نسمات الربيع فوق حروفي

    هنا جميع الشعراء بدون تحديد


    اشكرك من الاعماق


    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء

    بطاقة هويه


    سجِّل! أنا عربي

    ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ

    وأطفالي ثمانيةٌ

    وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!

    فهلْ تغضبْ؟



    سجِّلْ!

    أنا عربي

    وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ

    وأطفالي ثمانيةٌ

    أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،

    والأثوابَ والدفترْ

    من الصخرِ

    ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ

    ولا أصغرْ

    أمامَ بلاطِ أعتابكْ

    فهل تغضب؟



    سجل!

    أنا عربي

    أنا إسمٌ بلا لقبِ

    صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها

    يعيشُ بفورةِ الغضبِ

    جذوري...

    قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ

    وقبلَ تفتّحِ الحقبِ

    وقبلَ السّروِ والزيتونِ

    .. وقبلَ ترعرعِ العشبِ

    أبي.. من أسرةِ المحراثِ

    لا من سادةٍ نجبِ

    وجدّي كانَ فلاحاً

    بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!

    يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ

    وبيتي كوخُ ناطورٍ

    منَ الأعوادِ والقصبِ

    فهل ترضيكَ منزلتي؟

    أنا إسمٌ بلا لقبِ!



    سجل!

    أنا عربي

    ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ

    ولونُ العينِ.. بنيٌّ

    وميزاتي:

    على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه

    وكفّي صلبةٌ كالصخرِ

    تخمشُ من يلامسَها

    وعنواني:

    أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ

    شوارعُها بلا أسماء

    وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ

    فهل تغضبْ؟



    سجِّل

    أنا عربي

    سلبتَ كرومَ أجدادي

    وأرضاً كنتُ أفلحُها

    أنا وجميعُ أولادي

    ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي

    سوى هذي الصخورِ..

    فهل ستأخذُها

    حكومتكمْ.. كما قيلا؟!!

    إذن!

    سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى

    أنا لا أكرهُ الناسَ

    ولا أسطو على أحدٍ

    ولكنّي.. إذا ما جعتُ

    آكلُ لحمَ مغتصبي

    حذارِ.. حذارِ.. من جوعي

    ومن غضبي!!



    اسم الشاعر : محمود سليم حسين درويش

    البلد : فلسطين (من اكناف عكا )

    حصل شاعرنا المبدع على جائزة اللوتس00وابن سينا00ولينين

    ودرع الثورة الفلسطينية 00وجوائز اخرى مع اوسمة الشرف العالي

    اشهرالدواويين : عصافير بلا اجنحة

    حبيبتي تنهض من نومها

    عاشق من فلسطين

    مؤلفاته : شيء عن الوطن

    يوميات الحزن العادي

    وداعا ايتها الحرب وداعا ايها السلم

    في وصف حالتنا

    الرسائل

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء

    المتنبي


    عَــذْلُ العَـواذِلِ حَـولَ قَلبـي التائِـهِ

    وهَــوَى الأَحِبَّـةِ منـهُ فـي سـودائِهِ

    يَشــكُو المَــلامُ إلـى اللـوائِم حَـرَّهُ

    ويَصُــدّ حِـينَ يَلُمـنَ عـن بُرَحائِـهِ

    وبُمهجــتي يـا عـاذلي المَلِـكُ الـذي

    أَسـخَطت أعـذَلَ منـكَ فـي إِرضائِـهِ

    إِن كــانَ قــد مَلَـك القُلـوب فإِنّـه

    مَلــكَ الزَّمــانَ بأَرضــهِ وسـمائِهِ

    الشَّـمس مـن حُسَّـادِه والنَصـرُ مـن

    قُرَنائِــهِ والسَــيفُ مــن أَســمائِهِ

    أيــن الثَلاثــةُ مـن ثَـلاثِ خِلالِـهِ

    مــن حُســنهِ وإِبائِــهِ ومَضائِــهِ

    مَضَــتِ الدُّهـورُ ومـا أَتَيـنَ بِمِثلِـهِ

    ولَقَــد أَتـى فعَجَـزنَ عـن نُظَرائِـهِ

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء

    نزار قباني

    متى يعلنون وفاة العرب؟







    أحاولُ منذ الطُفولةِ رسْمَ بلادٍ
    تُسمّى - مجازا - بلادَ العَرَبْ
    تُسامحُني إن كسرتُ زُجاجَ القمرْ...
    وتشكرُني إن كتبتُ قصيدةَ حبٍ
    وتسمحُ لي أن أمارسَ فعْلَ الهوى
    ككلّ العصافير فوق الشجرْ...
    أحاول رسم بلادٍ
    تُعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما
    فأفرشَ تحتكِ ، صيفا ، عباءةَ حبي
    وأعصرَ ثوبكِ عند هُطول المطرْ...

    2

    أحاولُ رسْمَ بلادٍ...
    لها برلمانٌ من الياسَمينْ.
    وشعبٌ رقيق من الياسَمينْ.
    تنامُ حمائمُها فوق رأسي.
    وتبكي مآذنُها في عيوني.
    أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري.
    ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني.
    ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني.
    أحاولُ رسْمَ بلادٍ...
    تُكافئني إن كتبتُ قصيدةَ شِعْرٍ
    وتصفَحُ عني ، إذا فاض نهرُ جنوني

    3

    أحاول رسم مدينةِ حبٍ...
    تكون مُحرّرةً من جميع العُقَدْ...
    فلايذبحون الأنوثةَ فيها...ولايقمَعون الجَسَدْ...

    4

    رَحَلتُ جَنوبا...رحلت شمالا...
    ولافائدهْ...
    فقهوةُ كلِ المقاهي ، لها نكهةٌ واحدهْ...
    وكلُ النساءِ لهنّ - إذا ما تعرّينَ-
    رائحةٌ واحدهْ...
    وكل رجالِ القبيلةِ لايمْضَغون الطعامْ
    ويلتهمون النساءَ بثانيةٍ واحدهْ.

    5

    أحاول منذ البداياتِ...
    أن لاأكونَ شبيها بأي أحدْ...
    رفضتُ الكلامَ المُعلّبَ دوما.
    رفضتُ عبادةَ أيِ وثَنْ...

    6

    أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.
    فبعضُ القصائدِ قبْرٌ ،
    وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.
    وواعدتُ آخِرَ أنْثى...
    ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...

    7

    أحاول أن أتبرّأَ من مُفْرداتي
    ومن لعْنةِ المبتدا والخبرْ...
    وأنفُضَ عني غُباري.
    وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ...
    أحاول من سلطة الرمْلِ أن أستقيلْ...
    وداعا قريشٌ...
    وداعا كليبٌ...
    وداعا مُضَرْ...

    8

    أحاول رسْمَ بلادٍ
    تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ
    سريري بها ثابتٌ
    ورأسي بها ثابتٌ
    لكي أعرفَ الفرقَ بين البلادِ وبين السُفُنْ...
    ولكنهم...أخذوا عُلبةَ الرسْمِ منّي.
    ولم يسمحوا لي بتصويرِ وجهِ الوطنْ...

    9

    أحاول منذ الطفولةِ
    فتْحَ فضاءٍ من الياسَمينْ
    وأسّستُ أولَ فندقِ حبٍ...بتاريخ كل العربْ...
    ليستقبلَ العاشقينْ...
    وألغيتُ كل الحروب القديمةِ...
    بين الرجال...وبين النساءْ...
    وبين الحمامِ...ومَن يذبحون الحمامْ...
    وبين الرخام ومن يجرحون بياضَ الرخامْ...
    ولكنهم...أغلقوا فندقي...
    وقالوا بأن الهوى لايليقُ بماضي العربْ...
    وطُهْرِ العربْ...
    وإرثِ العربْ...
    فيا لَلعجبْ!!

    10

    أحاول أن أتصورَ ما هو شكلُ الوطنْ?
    أحاول أن أستعيدَ مكانِيَ في بطْنِ أمي
    وأسبحَ ضد مياه الزمنْ...
    وأسرقَ تينا ، ولوزا ، و خوخا,
    وأركضَ مثل العصافير خلف السفنْ.
    أحاول أن أتخيّلَ جنّة عَدْنٍ
    وكيف سأقضي الإجازةَ بين نُهور العقيقْ...
    وبين نُهور اللبنْ...
    وحين أفقتُ...اكتشفتُ هَشاشةَ حُلمي
    فلا قمرٌ في سماءِ أريحا...
    ولا سمكٌ في مياهِ الفُراطْ...
    ولا قهوةٌ في عَدَنْ...

    11

    أحاول بالشعْرِ...أن أُمسِكَ المستحيلْ...
    وأزرعَ نخلا...
    ولكنهم في بلادي ، يقُصّون شَعْر النخيلْ...
    أحاول أن أجعلَ الخيلَ أعلى صهيلا
    ولكنّ أهلَ المدينةِيحتقرون الصهيلْ!!

    12

    أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...
    خارجَ كلِ الطقوسْ...
    وخارج كل النصوصْ...
    وخارج كل الشرائعِ والأنْظِمَهْ
    أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...
    في أي منفى ذهبت إليه...
    لأشعرَ - حين أضمّكِ يوما لصدري -
    بأنّي أضمّ تراب الوَطَنْ...

    13

    أحاول - مذْ كنتُ طفلا ، قراءة أي كتابٍ
    تحدّث عن أنبياء العربْ.
    وعن حكماءِ العربْ... وعن شعراءِ العربْ...
    فلم أر إلا قصائدَ تلحَسُ رجلَ الخليفةِ
    من أجل جَفْنةِ رزٍ... وخمسين درهمْ...
    فيا للعَجَبْ!!
    ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم النساء...
    وبين الرُطَبْ...
    فيا للعَجَبْ!!
    ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليّهْ...
    لأيِ رئيسٍ من الغيب يأتي...
    وأيِ عقيدٍ على جُثّة الشعب يمشي...
    وأيِ مُرابٍ يُكدّس في راحتيه الذهبْ...
    فيا للعَجَبْ!!

    14

    أنا منذ خمسينَ عاما،
    أراقبُ حال العربْ.
    وهم يرعدونَ ، ولايمُطرونْ...
    وهم يدخلون الحروب ، ولايخرجونْ...
    وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا
    ولا يهضمونْ...

    15

    أنا منذ خمسينَ عاما
    أحاولُ رسمَ بلادٍ
    تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ
    رسمتُ بلون الشرايينِ حينا
    وحينا رسمت بلون الغضبْ.
    وحين انتهى الرسمُ ، ساءلتُ نفسي:
    إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ...
    ففي أيِ مقبرةٍ يُدْفَنونْ؟
    ومَن سوف يبكي عليهم؟
    وليس لديهم بناتٌ...
    وليس لديهم بَنونْ...
    وليس هنالك حُزْنٌ ،
    وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!!

    16

    أحاولُ منذُ بدأتُ كتابةَ شِعْري
    قياسَ المسافةِ بيني وبين جدودي العربْ.
    رأيتُ جُيوشا...ولا من جيوشْ...
    رأيتُ فتوحا...ولا من فتوحْ...
    وتابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ...
    فقتلى على شاشة التلفزهْ...
    وجرحى على شاشة التلفزهْ...
    ونصرٌ من الله يأتي إلينا...على شاشة التلفزهْ...

    17

    أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ
    نتابع أحداثهُ في المساءْ.
    فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟

    18

    أنا...بعْدَ خمسين عاما
    أحاول تسجيل ما قد رأيتْ...
    رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ
    أمْرٌ من الله...مثلَ الصُداعِ...ومثل الزُكامْ...
    ومثلَ الجُذامِ...ومثل الجَرَبْ...
    رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ...
    ولكنني...ما رأيتُ العَرَبْ!!...

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء

    حـسان بن ثابت : شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم



    نبي أتانا بعد يأس وفترة من الرسل والأوثان في الأرض تعبد

    فأمسى سراجا مستنيرا وهاديا يلوح كما لاح الصقيل المهنـد

    وأنذرنا نارا وبشر جــنة وعلمنا الإسلام ، فالله نحــمد

    وأنت إله الخلق ربي وخالقي بذلك ما عمرت في الناس أشهد

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء



    كان ذئبٌ يتغدى

    إسم الشاعر : أحمد شوقي

    كــــان ذئــــبٌ iiيـتــغــدى فجرتْ في الزّوْر عَظمـه

    ألزمـتـهُ الـصـومَ iiحـتــى فَجعَتْ في الروح جسْمَهْ

    فـأَتــى الثـعـلَـبُ iiيـبـكــي ويُــعــزِّي فــيــه iiأُمَّـــــه

    قــال : يـــا أمَّ iiصـديـقـي بـــيَ مـمــا بـــكِ عــمَّــهْ

    فاصبـري صبـراً جمـيـلاً إنْ صـبـرَ الأمِّ رحـمـهْ ii!

    فأجابتْ : يـا ابـنَ أختـي كـلُّ مـا قـد قلـتَ iiحكـمـهْ

    مـا بـيَ الغالـي ، iiولـكـن قولُهُـم: مــاتَ iiبِعظْـمَـه!

    لـيْــتــه مــثـــلَ أَخـــيـــه مـاتَ محسـوداً iiبتُخْمَـه!





  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء

    ياسمين :

    للشاعر الاماراتي : طارق المحياس

    وهي عبارة عن قصة واقعية 00



    ليش قلبج يابعد عمري حزين ..... والله مب لايق عليج هذا الزعل

    ياحلاتج يوم انتي تضحكين ....... افتحي قلبج وقولي وش حصل

    من تجرا من قطف هل الياسمين .. من حرمه الزين قبل مايكتمل

    من كسر قلبه وشعوره بكلمتين .. ويدري قلبه للعتب مايحتمل

    من هو ارخص قيمت الغالي الثمين .... ويدري انه في عيوني له محل

    من يقول الحب-الورد-مايقطر حنين .... ومن يقول انه وسط قلبي ذبل

    يالله قومي يالله لا تتكاسلين ......... خلي حلمي وياج يوصل لي زحل

    يالله قومي يالله لا تتشاورين ......... خلي حبنا يكون للعالم مثل

    قالت اصبر قلت انتي تامرين ........... وطالعتني بعين يملاها الوجل

    ولا إرادياً ذرفت دمعتين ......... وقالت ان الزين عمره مايكتمل

    قلت قولي ترى سرج دفين ..... مابقول للحد لو مهما حصل

    بس دخيلج ماابي هدمع يبين...... مب عشان شي بس والله ماحتمل

    طالعتني وقلت لها شطالعين ..... مافي داعي للعواطف والخجل

    هذا مب وقته في وجهي تسرحين ..... جاوبي احساس قلبي الي سال

    قالت الشده بعد فتره تلين ........... والفرح يقبل اذا باقي امل

    والشقا لازم في يوم انه يهين ........ والصعب يجيه وقت ويكون سهل

    قلت لها قوليلي ولا تلمحين ........ مااحب اسمع كلاماً به جدل

    قولي شالموضوع اذا انج تسمحين ... وخلي الخوف الي فيني يرتحل

    قالت اهلي ساوموني بدرهمين .......... وقررو انهم يزوجوني بعجل

    جايخطبني شخص قدي مرتين ........... وجابو الماذون والعقد كتمل

    وافقو لنهم بماله طامعين .............. وبتجاره والمراكز والفلل

    ليش لادام انه الرابحين .......... يمكن انهم يطلعون بكم محل

    قالت الحقني الحقني ومدلي هليدين ........... ضاع فكري وطار من راسي العقل

    من لي غيرك اشتكيله يالضنين ........... عطني رايك عطني لو ذرت امل

    صرت انا وياك ضمن التايهن ............ والحزن في دربنا تو استهل

    ليش يادنيا في وجهي تعبسين ........... حضي المايل متى بس بيعتدل

    قالت اتكلم ولو بس جملتين ............ لاتتم ساكت ترى وردي ذبل

    قولي اي شي قول ولو كلمتين .......... ونتا بس الي لامره امتثل

    صدمتي كانت معاها صدمتين ........ صدمتي كانت في هل مره دبل

    كنت بسالها شرايج تملجين ......... دام خذنا الدبله والحب كتمل

    مانطقت بشي ونا ميت حزين ........ والدمع من فوق وجناتي همل

    قمت اشاهق مابي نوحي يبين ......... جني خيل باعلا صرخاته صهل

    قمنا نطالع بعضنا عينن بعين ......... متكلمنا الين اليل حل

    قالت انطق لا تقول انزين انزين ....... ونا ساكت والفرح عني رحل

    كنت اضن احنا لبعضنا مكملين ....... مادريت الحظ عاند بالفعل

    كنت انا وحدي في عالمها سجين ....... وكنت اقول الحظ اخيراً اعتدل

    قلت هلا اذكر كلامج الين الحين ........ يام تقوليلي انت احسن رجل

    صحت فجا وقتلها تتذكرين ......... يام كنا نخطط لشهر العسل

    قلت عشاني قومي ولا تزعلين ........ ورضي بالواقع لدام انه حصل

    اسمج بيبقا وسط قلبي دفين ............ والقمر لازم في يوم انه يكتمل

    والله بفرح دام انتي بتفرحين .......... يالله خلينا بعرسج نحتفل

    وصفعتني كف على الخد والجبين ....... وقالت انتا قاعد تكلم طفل

    قلت لها وصوتي بنبراته حزين ............ اوعديني هالزعل اخر زعل

    لأن قلبج ينعرف يوم انتي تزعلين ...... والله مب لايق عليج هذا الزعل

    ومهما ناديتج ابد لا تجاوبين ............ قصة الحب انتهت مات البطل

    افترقنا بعد كل هاذي السنين ......... وللأسف حبنا في هالمره فشل

    انتها مشوار احلى عاشقين ............... كلن بدربه ولا كن ما وصل

    كل واحد ينسى مع مر السنين ........ لاكن الذكره امرها مب سهل

    لين اخر يوم في قلبي تسكنين ........ وصورتج تبقا مثل بدر اكتمل



    في بعض الاوقات اقعد مستكين ....... بس افكر الين يذبحني الملل.

    ****بالفعل قطفو زهور الياسمين ........... قطفو الزهره قبل ماتكتمل****





  11. #11
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء

    الشاعر ابن الرومية (( العصر العباسي))

    ولي وطن آليت ألا أبيعه ... والا ارى غيري له الدهر مالكا

    عمرت به شرخ الشباب منعما .... بصحبة قوم أصبحوا في ظلالكا

    وحبب أوطان الرجال اليهم ...مآرب قضاها الشباب هنالكا

    اذا ذكروا اوطانهم ذكرتهم ... عهود الصبا فيها فحنوا لذلك

  12. #12
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء

    قال السماء كئيبة وتجهما



    قال السماء كئيبة وتجهما

    قلت ابتسم يكفي التجهم في السماء



    قال الليالي جرعتني علقما

    قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما



    أتراك تغنم بالتبرم درهما

    أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما



    يا صاح لا خطر على شفتيك

    أن تتلثما والوجه أن يتحطما



    فاضحك فإن الشهب تضحك

    والدجى متلاطم وكذا نحب الأنجما



    قال البشاشة ليس تسعد كائنا

    يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما



    قلت ابتسم ما دام بينك

    والردى شبر فإنك بعد لن تتبسما




    ايليا ابو ماضي

  13. #13
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء

    غَــيرِي بـأكثَرِ هـذا النـاس يَنخَـدِعُ

    إن قــاتَلُوا جَـبنُوا أو حَـدَّثُوا شَـجُعُوا


    بـــأبِي مَــن وَدِدْتُــه فَافتَرَقْنــا

    وقَضَــى اللــه بَعْــدَ ذاكَ اجْتِمَاعـا


    لا عَــــدِمَ المُشَـــيِّعَ المُشَـــيَّعُ

    لَيــتَ الرِيــاحَ صُنَّـعٌ مـا تصنَـعُ


    شــوقي إِلَيـكَ نَفـى لَذيـذَ هُجـوعي

    فــارَقتني وأقــامَ بَيــنَ ضُلـوعي


    مُلــثَّ القَطــرِ أعطِشــها رُبوعـا

    وَإلا فاســـقها السُّـــمَّ النقيعـــا


    أرَكـــائِبَ الأًحْبــابِ إنَّ الأدْمُعــا

    تَطِسُ الخُــدودَ كمـا تَطِسْـنَ اليَرْمَعـا


    الحُــزنُ يُقلِــقُ والتَجَــمُّلُ يَـردَعُ

    والــدَمعُ بَينَهُمــا عَصِــيُّ طَيِّــعُ


    حُشاشَــة نَفس وَدعَـت يـومَ وَدَّعـوا

    فلـــم أَدْر أي الظــاعنَيْنِ أُشَــيِّعُ



    من قصائد المتنبي

  14. #14
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء

    الشاعر حامدزيد


    القصيده :اقرب الناس



    بمشي على درب له الناس يسعون
    واصد عن درب الدجي والعتامة



    وبقصر اليسرة عن الضيم والهون
    وطلق يميني للصخا والكرامة



    وبحترم نفسي وانا شخص ممنون
    ومن يحترم نفسة وجوب احترامه



    ماني من اللي في ذرى الحيط يمشون
    ولامن اللي معتلي في مقامه



    متواضع وأمشي على الحق بالهون
    متوسط المعرفة والشهامة



    ولي مجلس دايم له الناس يلفون
    شرعت بابه والدلال العلامه



    مايفتح الا فيه الاجواد يدنون ويالله عسى اللي يقرب للسلامه


    هذا طريقي وكثر الناس يدرون
    صديت عن درب حلاله حرامه



    ميزت ربعي بين عاقل ومجنون
    واكشف بليد المنفعة من سلامه



    واهل المصالح لو على يوم يبنون
    في يوم ثاني يرغبون الهدامه



    واهل الحكي لو لك عن الناس يحكون
    بيجيك يوم ويقصدك في كلامه



    لاصار سيفة لاقرب الناس مسنون
    يضرب رفيقة وان اقوى في عضامه



    ناس مع الكلمة يروحون ويجون
    بس المصيبة يدعون الفهامه



    ولانيب ديان ولانيب مديون
    ولا بغيت من الهروج الملامه



    ولاطلبت من المخاليق يبكون
    ولا بغيت من الحزين ابتسامه



    بمشي بدربي واترك الناس يمشون
    كلن على كيفه رقى كل هامه



    ولا صرت انا من راعي الطيب مطعون
    ابيستوي قرب الرفيق وعدامه



    وأن خاب ضني بأقرب الناس وشلون
    بعطيك ضني يارفيق الندامه

  15. #15
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء

    بيت وعشرون راية - أحمد مطر



    أسرتنا بالغة الكرم ،

    تحت ثراها غنم حلوبة، وفوقه غنم ،

    تأكل من أثدائها وتشرب الألم ،

    لكي تفوز با لرضى من عمنا صنم ،

    أسرتنا فريدة القيم ،

    وجودها عدم ،

    جحورها قمم ،

    لآتها نعم ،

    والكل فيها سادة لكنهم خدم ،

    أسرنا مؤمنة تطيل من ركوعها، تطيل من سجودها ،

    وتطلب النصر على عدوها من هيئة الأمم ،

    أسرتنا واحدة تجمعها أصالة، ولهجة، ودم ،

    وبيتنا عشرون غرفة به ، لكن كل غرفة من فوقها علم ،

    يقول إن دخلت في غرفتنا فأنت متهم ،

    أسرتنا كبيرة ، وليس من عافية أن يكبر الورم

  16. #16
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء

    للشاعر:الحارث بن حلزة



    آذَنَتنَـا بِبَينهـا أَسـمَــاءُ

    رُبَّ ثَـاوٍ يَمَـلُّ مِنهُ الثَّـواءُ

    بَعـدَ عَهـدٍ لَنا بِبُرقَةِ شَمَّـاءَ

    فَأَدنَـى دِيَـارِهـا الخَلْصَـاءُ

    فَالـمحيّاةُ فَالصّفاجُ فَأعْنَـاقُ

    فِتَـاقٍ فَعـاذِبٌ فَالوَفــاءُ

    فَـريَاضُ القَطَـا فَأوْدِيَةُ الشُـ

    ـربُبِ فَالشُعبَتَـانِ فَالأَبْـلاءُ

    لا أَرَى مَن عَهِدتُ فِيهَا فَأبْكِي

    اليَـومَ دَلهاً وَمَا يُحَيِّرُ البُكَـاءُ

    وبِعَينَيـكَ أَوقَدَت هِندٌ النَّـارَ

    أَخِيـراً تُلـوِي بِهَا العَلْيَـاءُ

    فَتَنَـوَّرتُ نَارَهَـا مِن بَعِيـدٍ

    بِخَزَازى هَيهَاتَ مِنكَ الصَّلاءُ

    أَوقَدتها بَينَ العَقِيقِ فَشَخصَينِ

    بِعُـودٍ كَمَا يَلُـوحُ الضِيـاءُ

    غَيرَ أَنِّي قَد أَستَعِينُ على الهم

    إِذَا خَـفَّ بِالثَّـوِيِّ النَجَـاءُ

    بِـزَفُـوفٍ كَأَنَّهـا هِقَلـةٌ

    أُمُّ رِئَـالٍ دَوِيَّـةٌ سَقْفَــاءُ

    آنَسَت نَبأَةً وأَفْزَعَها القَنَّـاصُ

    عَصـراً وَقَـد دَنَا الإِمْسَـاءُ

    فَتَـرَى خَلْفَها مِنَ الرَّجعِ وَالـ

    ـوَقْـعِ مَنِيناً كَـأَنَّهُ إِهْبَـاءُ

    وَطِـرَاقاً مِن خَلفِهِنَّ طِـرَاقٌ

    سَاقِطَاتٌ أَلوَتْ بِهَا الصَحـرَاءُ

    أَتَلَهَّـى بِهَا الهَوَاجِرَ إِذ كُـلُّ

    ابـنَ هَـمٍّ بَلِيَّـةٌ عَميَــاءُ

    وأَتَانَا مِنَ الحَـوَادِثِ والأَنبَـاءِ

    خَطـبٌ نُعنَـى بِـهِ وَنُسَـاءُ

    إِنَّ إِخـوَانَنا الأَرَاقِمَ يَغلُـونَ

    عَلَينَـا فِـي قَيلِهِـم إِخْفَـاءُ

    يَخلِطُونَ البَرِيءَ مِنَّا بِذِي الـ

    ـذَنبِ وَلا يَنفَعُ الخَلِيَّ الخِلاءُ

    زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العِيرَ

    مُـوَالٍ لَنَـا وَأَنَـا الــوَلاءُ

    أَجـمَعُوا أَمرَهُم عِشاءً فَلَمَّـا

    أَصبَحُوا أَصبَحَت لَهُم ضَوْضَـاءُ

    مِن مُنَـادٍ وَمِن مُجِيـبٍ وَمِـن

    تَصهَالِ خَيلٍ خِلالَ ذَاكَ رُغَـاءُ

    أَيُّهَـا النَاطِـقُ المُرَقِّـشُ عَنَّـا

    عِنـدَ عَمـروٍ وَهَل لِذَاكَ بَقَـاءُ

    لا تَخَلنَـا عَلَى غِـرَاتِك إِنّــا

    قَبلُ مَا قَد وَشَـى بِنَا الأَعْــدَاءُ

    فَبَقَينَـا عَلَـى الشَنــــاءَةِ

    تَنمِينَـا حُصُونٌ وَعِزَّةٌ قَعسَــاءُ

    قَبلَ مَا اليَـومِ بَيَّضَت بِعُيــونِ

    النَّـاسِ فِيهَـا تَغَيُّـظٌ وَإِبَــاءُ

    فَكَـأَنَّ المَنونَ تَردِي بِنَا أَرعَــنَ

    جَـوناً يَنجَـابُ عَنهُ العَمــاءُ

    مُكفَهِراً عَلَى الحَوَادِثِ لا تَرتُـوهُ

    للدَهـرِ مُؤَيِّـدٌ صَمَّـــاءُ

    إِرمِـيٌّ بِمِثلِـهِ جَالَتِ الخَيــلُ

    فَـآبَت لِخَصمِهَـا الإِجــلاَءُ

    مَلِكٌ مُقسِطٌ وأَفضَلُ مَن يَمشِـي

    وَمِـن دُونَ مَا لَـدَيـهِ الثَّنَـاءُ

    أَيَّمَـا خُطَّـةٍ أَرَدتُـم فَأَدوهَـا

    إِلَينَـا تُشفَـى بِهَـا الأَمــلاءُ

    إِن نَبَشتُـم مَا بَيـنَ مِلحَـةَ فَالـ

    ـصَاقِبِ فِيهِ الأَموَاتُ وَالأَحَيَـاءُ

    أَو نَقَشتُـم فَالنَّقـشُ يَجشَمُــهُ

    النَّـاسُ وَفِيهِ الإِسقَامُ وَالإِبــرَاءُ

    أَو سَكَتُّم عَنَّا فَكُنَّا كَمَن أَغمَـضَ

    عَينـاً فِـي جَفنِهَـا الأَقــذَاءُ

    أَو مَنَعتُم مَا تُسأَلُونَ فَمَن حُــدِّ

    ثتُمُـوهُ لَـهُ عَلَينَـا العَـــلاءُ

    هَل عَلِمتُم أَيَّامَ يُنتَهَبُ النَّــاسُ

    غِـوَاراً لِكُـلِّ حَـيٍّ عُــواءُ

    إِذ رَفَعنَا الجِمَـالَ مِن سَعَفِ الـ

    ـبَحرَينِ سَيراً حَتَّى نَهَاهَا الحِسَاءُ

    ثُمَّ مِلنَـا عَلَى تَمِيمٍ فَأَحرَمنَــا

    وَفِينَـا بَنَـاتُ قَـومٍ إِمَـــاءُ

    لا يُقِيـمُ العَزيزُ بِالبَلَدِ السَهــلِ

    وَلا يَنفَـعُ الـذَّلِيـلَ النِجَــاءُ

    لَيـسَ يُنجِي الذِي يُوَائِل مِنَّــا

    رَأْسُ طَـوْدٍ وَحَـرَّةٌ رَجــلاءُ

    مَلِكٌ أَضلَـعَ البَرِيَّةِ لا يُوجَــدُ

    فِيهَـا لِمَـا لَدَيـهِ كِفَـــاءُ

    كَتَكَـالِيفِ قَومِنَا إِذَا غَزَا المَنـذِرُ

    هَلِ نَحـنُ لابنِ هِنـدٍ رِعَــاءُ

    مَا أَصَابُوا مِن تَغلَبِي فَمَطَلــولٌ

    عَلَيـهِ إِذَا أُصِيـبَ العَفَـــاءُ

    إِذَ أَحَـلَّ العَلاةَ قُبَّةَ مَيسُــونَ

    فَأَدنَـى دِيَارِهَـا العَوصَــاءُ

    فَتَـأَوَّت لَـهُ قَرَاضِبَـةٌ مِــن

    كُـلِّ حَـيٍّ كَأَنَّهُـم أَلقَــاءُ

    فَهَداهُم بِالأَسـوَدَينِ وأَمـرُ اللهِ

    بَالِـغٌ تَشقَـى بِهِ الأَشقِيَــاءُ

    إِذ تَمَنَّونَهُم غُـرُوراً فَسَاقَتهُـم

    إِلَيكُـم أُمنِيَّـةٌ أَشــــرَاءُ

    لَم يَغُـرّوكُم غُرُوراً وَلَكــن

    رَفـَعَ الآلُ شَخصَهُم وَالضَحَـاءُ

    أَيُّهـا النَاطِـقُ المُبَلِّـغُ عَنَّــا

    عِنـدَ عَمروٍ وَهَل لِذَكَ انتِهَـاءُ

    مَن لَنَـا عِنـدَهُ مِـنَ الخَيـرِ

    آيَاتٌ ثَلاثٌ فِي كُلِّهِـنَّ القَضَـاءُ

    آيَةٌ شَارِقُ الشّقِيقَةِ إِذَا جَـاءَت

    مَعَـدٌّ لِكُـلِّ حَـيٍّ لِـوَاءُ

    حَولَ قَيسٍ مُستَلئِمِينَ بِكَبـشٍ

    قَـرَظِـيٍ كَـأَنَّـهُ عَبـلاءُ

    وَصَتِيتٍ مِنَ العَواتِكِ لا تَنهَـاهُ

    إِلاَّ مُبيَضَّــةٌ رَعــــلاءُ

    فَرَدَدنَاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا يَخـرُجُ

    مِـن خُـربَةِ الـمَزَادِ المَـاءُ

    وَحَمَلنَاهُمُ عَلَى حَزمِ ثَهـلانِ

    شِـلالاً وَدُمِّـيَ الأَنسَــاءُ

    وَجَبَهنَـاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا تُنهَـزُ

    فِي جَـمَّةِ الطَـوِيِّ الـدِلاءُ

    وَفَعَلنَـا بِهِـم كَمَا عَلِـمَ اللهُ

    ومَـا أَن للحَائِنِيـنَ دِمَــاءُ

    ثُمَّ حُجـراً أَعنَي ابنَ أُمِّ قَطَـامٍ

    وَلَـهُ فـَارِسِيَّـةٌ خَضــرَاءُ

    أَسَـدٌ فِي اللِقَاءِ وَردٌ هَمُـوسٌ

    وَرَبِيـعٌ إِن شَمَّـرَت غَبــرَاءُ

    وَفَكَكنَا غُلَّ امرِيِء القَيسِ عَنـهُ

    بَعـدَ مَا طَالَ حَبسُـهُ والعَنَـاءُ

    وَمَعَ الجَـونِ جَونِ آلِ بَنِي الأَوسِ

    عَتُـودٌ كَـأَنَّهـا دَفـــوَاءُ

    مَا جَزِعنَا تَحتَ العَجَاجَةِ إِذ وَلُّوا

    شِـلالاً وَإِذ تَلَظَّـى الصِــلاءُ

    وَأَقَـدنَاهُ رَبَّ غَسَّـانَ بِالمُنـذِرِ

    كَـرهاً إِذ لا تُكَـالُ الدِمَــاءُ

    وأَتَينَـاهُمُ بِتِسعَـةِ أَمـــلاكٍ

    كِـرَامٍ أَسـلابُهُـم أَغــلاءُ

    وَوَلَـدنَا عَمـرو بنِ أُمِّ أنَـاسٍ

    مِن قَـرِيبٍ لَمَّـا أَتَانَا الحِبَـاءُ

    مِثلُهَـا تُخرِجُ النَصِيحةَ للقَـومِ

    فَـلاةٌ مِـن دُونِهَـا أَفــلاءُ

    فَاتْرُكُوا الطَيخَ والتَعَاشِي وَإِمّـا

    تَتَعَاشَـوا فَفِـي التَعَاشِي الـدَّاءُ

    وَاذكُرُوا حِلفَ ذِي المَجَازِ وَمَـا

    قُـدِّمَ فِيهِ العُهُـودُ وَالكُفَـلاءُ

    حَذَرَ الجَورِ وَالتَعدِّي وَهَل يَنقُضُ

    مَـا فِـي المَهَـارِقِ الأَهـوَاءُ

    وَاعلَمُـوا أَنَّنَـا وَإِيَّاكُم فِي مَـا

    إِشتَرَطنَـا يَومَ إِختَلَفنَـا سَـوَاءُ

    عَنَنـاً بَاطِلاً وَظُلماً كَمَا تُعتَـرُ

    عَن حَجـرَةِ الرَبِيـضِ الظَّبَـاءُ

    أَعَلَينَـا جُنَـاحُ كِندَةَ أَن يَغنَـمَ

    غَـازِيهُـمُ وَمِنَّـا الجَـــزَاءُ

    أَم عَلَينَـا جَرَّى إيَادٍ كَمَا نِيـطَ

    بِـجَـوزِ المُحمَّـلِ الأَعبَــاءُ

    لَيـسَ منَّا المُضَـرَّبُونَ وَلا قَيــسٌ

    وَلا جَـندَلٌ وَلا الحَــــذَّاءُ

    أَم جَـنَايَا بَنِي عَتِيـقٍ فَـإِنَّـا

    مِنكُـم إِن غَـدَرتُـم بُــرَآءُ

    وَثَمَانُـونَ مِن تَمِيـمٍ بِأَيدِيهِـم

    رِمَـاحٌ صُـدُورُهُـنَّ القَضَـاءُ

    تَرَكُـوهُـم مُلَحَّبِيـنَ فَآبُـوا

    بِنَهـابٍ يَصَـمُّ مِنهَا الحُــدَاءُ

    أَم عَلَينَـا جَـرَّى حَنِيفَةَ أَمَّــا

    جَمَّعَـت مِن مُحَـارِبٍ غَبـرَاءُ

    أَم عَلَينَا جَـرَّى قُضَاعَةَ أَم لَيـسَ

    عَلَينَـا فِـي مَا جَـنَوا أَنــدَاءُ

    ثُمَّ جَاؤوا يَستَرجِعُونَ فَلَم تَرجِـع

    لَهُـم شَـامَـةٌ وَلا زَهـــرَاءُ

    لَم يُخَـلَّوا بَنِـي رِزَاحٍ بِبَرقَـاءِ

    نِطَـاعٍ لَهُـم عَلَيهُـم دُعَــاءُ

    ثُمَّ فَـاؤوا مِنهُم بِقَاصِمَةِ الظَّهـرِ

    وَلا يَبـرُدُ الغَلِيـلَ المَــــاءُ

    ثُمَّ خَيلٌ مِن بَعدِ ذَاكَ مَعَ الغَـلاَّقِ

    لا رَأَفَــةٌ وَلا إِبقَـــــاءُ

    وَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيـدُ عَلَى يَـومِ

    الحَيـارَينِ وَالبَـلاءُ بَــــلاءُ





  17. #17
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء




    للشاعر الجاهلي:عنترة بن شداد العبسي

    هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ

    أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ

    يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي

    وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي

    فَوَقَّفْـتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَـا

    فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ

    وتَحُـلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا

    بالحَـزنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ

    حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْـدُهُ

    أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ

    حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ

    عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ

    عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَـا

    زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَـمِ

    ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ

    مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ

    كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا

    بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ

    إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا

    زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ

    مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا

    وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ

    فِيهَـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً

    سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَـمِ

    إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ

    عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ

    وكَـأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ

    سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ

    أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا

    غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَـمِ

    جَـادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُـرَّةٍ

    فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ

    سَحّـاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّـةٍ

    يَجْـرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَـرَّمِ

    وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَـارِحٍ

    غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ

    هَزِجـاً يَحُـكُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهِ

    قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ

    تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ

    وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ

    وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى

    نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ

    هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ

    لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ

    خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَـةٌ

    تَطِـسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ

    وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً

    بِقَـريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ

    تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ

    حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ

    يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ

    حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ

    صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ

    كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ

    شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ

    زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ

    وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ

    وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ

    هِـرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ

    غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ

    بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما

    بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ

    وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً

    حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُـمِ

    يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ

    زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ

    إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي

    طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ

    أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي

    سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ

    وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ

    مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ

    ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا

    رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ

    بِزُجاجَـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ

    قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَـدَّمِ

    فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ

    مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَـمِ

    وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً

    وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي

    وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً

    تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ

    سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ

    ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ

    هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ

    إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي

    إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ

    نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ

    طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً

    يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ

    يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي

    أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ

    ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ

    لامُمْعـنٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ

    جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ

    بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ

    فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ

    ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ

    فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ

    يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ

    ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا

    بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ

    رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا

    هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ

    لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ

    أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ

    عَهـدِي بِهِ مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا

    خُضِـبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ

    فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ

    بِمُهَنَّـدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ

    بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْجـةٍ

    يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ

    ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ

    حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ

    فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي

    فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي

    قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً

    والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي

    وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ

    رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ

    نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي

    والكُـفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ

    ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى

    إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ

    في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي

    غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ

    إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ

    عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي

    لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ

    يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ

    يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا

    أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ

    مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ

    ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ

    فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ

    وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ

    لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى

    وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي

    ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا

    قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ

    والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً

    مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ

    ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي

    لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ

    ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ

    للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ

    الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا

    والنَّـاذِرَيْـنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي

    إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا

    جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ

  18. #18
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء

    للشاعر الجاهلي:عنترة بن شداد العبسي


    هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ

    أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ

    يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي

    وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي

    فَوَقَّفْـتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَـا

    فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ

    وتَحُـلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا

    بالحَـزنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ

    حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْـدُهُ

    أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ

    حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ

    عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ

    عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَـا

    زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَـمِ

    ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ

    مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ

    كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا

    بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ

    إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا

    زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ

    مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا

    وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ

    فِيهَـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً

    سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَـمِ

    إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ

    عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ

    وكَـأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ

    سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ

    أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا

    غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَـمِ

    جَـادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُـرَّةٍ

    فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ

    سَحّـاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّـةٍ

    يَجْـرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَـرَّمِ

    وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَـارِحٍ

    غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ

    هَزِجـاً يَحُـكُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهِ

    قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ

    تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ

    وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ

    وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى

    نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ

    هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ

    لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ

    خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَـةٌ

    تَطِـسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ

    وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً

    بِقَـريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ

    تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ

    حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ

    يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ

    حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ

    صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ

    كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ

    شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ

    زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ

    وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ

    وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ

    هِـرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ

    غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ

    بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما

    بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ

    وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً

    حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُـمِ

    يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ

    زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ

    إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي

    طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ

    أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي

    سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ

    وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ

    مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ

    ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا

    رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ

    بِزُجاجَـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ

    قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَـدَّمِ

    فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ

    مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَـمِ

    وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً

    وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي

    وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً

    تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ

    سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ

    ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ

    هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ

    إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي

    إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ

    نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ

    طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً

    يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ

    يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي

    أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ

    ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ

    لامُمْعـنٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ

    جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ

    بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ

    فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ

    ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ

    فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ

    يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ

    ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا

    بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ

    رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا

    هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ

    لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ

    أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ

    عَهـدِي بِهِ مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا

    خُضِـبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ

    فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ

    بِمُهَنَّـدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ

    بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْجـةٍ

    يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ

    ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ

    حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ

    فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي

    فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي

    قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً

    والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي

    وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ

    رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ

    نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي

    والكُـفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ

    ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى

    إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ

    في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي

    غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ

    إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ

    عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي

    لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ

    يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ

    يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا

    أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ

    مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ

    ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ

    فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ

    وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ

    لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى

    وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي

    ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا

    قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ

    والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً

    مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ

    ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي

    لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ

    ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ

    للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ

    الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا

    والنَّـاذِرَيْـنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي

    إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا

    جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ

  19. #19
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء

    إلى أمي

    محمود درويش







    أحنُّ إلى خبزِ أمّي

    وقهوةِ أمّي

    ولمسةِ أمّي

    وتكبرُ فيَّ الطفولةُ

    يوماً على صدرِ يومِ

    وأعشقُ عمري لأنّي

    إذا متُّ

    أخجلُ من دمعِ أمّي

    * * *

    خذيني، إذا عدتُ يوماً

    وشاحاً لهُدبكْ

    وغطّي عظامي بعشبٍ

    تعمّد من طُهرِ كعبكْ

    وشدّي وثاقي..

    بخصلةِ شَعر..

    بخيطٍ يلوّحُ في ذيلِ ثوبكْ

    عساني أصيرُ إلهاً

    إلهاً أصير..

    إذا ما لمستُ قرارةَ قلبكْ!

    * * * ضعيني، إذا ما رجعتُ

    وقوداً بتنّورِ ناركْ

    وحبلِ الغسيلِ على سطحِ دارِكْ

    لأني فقدتُ الوقوفَ

    بدونِ صلاةِ نهارِكْ

    هرِمتُ، فرُدّي نجومَ الطفولة

    حتّى أُشارِكْ

    صغارَ العصافيرِ

    دربَ الرجوع..

    لعشِّ انتظاركْ


  20. #20
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: دفتر الشعراء

    د. نوري الوائلي - العراق / نيويورك



    حزني أخي قد هدّ جسمي للثرى = والقلبُ في صدري يضيقُ تحسرا
    دمعي يفحُّ على جروحي بالحمى = ما أكثر الآهات تعصرُ خاطرا
    عجزتْ خطوطي والأنامل تنحني = عن وصف هم قد تجمّعَ غامرا
    هذي المشاعرُ لا يدوّن قدرُها = حرفي ولا قلمي يوضّحُ معسرا
    هذا ليوم قد تخلف راحلي = لحضورِ مكة والمدينةِ نافرا
    أسفي لدهر لم يساعدْ راحلي = فعجزتُ عن سفر, وصرتُ محيّرا
    لو كان عندي ما يسدّ حوائجي = لحزمتُ أمري للمدينة طائرا
    فدعوتُ ربي عند رؤيةِ شهره = أن يقبل الصلوات , يقبل خاسرا
    أحببتُ قبرَك يا حبيبَ قلوبنا = يا مُبعث الرحمن ِ تشفعُ حائرا
    في روضك الزهراءُ ترقد روحُها= والكونُ يسطعُ من فناءك زاهرا
    في ذاكري تبقى قبابُك سيدي = طيفاً أمامي يستفيضُ مشاعرا
    سعدتْ بقبرك أرضُنا ونفوسُنا = وانسابَ عشقُ هيامِنا به باقرا
    من بعد قبرك والبقيع وجعفر = ورياض جناتٍ ببيتك للورى
    مالتْ عيوني نحو واقعة بها = غدر بحمزةَ , صدرُهُ قد اُنحرا
    بعد المدينة قد حزمتُ حوائجي = وغسلتُ جسمي طاهرا متأزّرا
    ونويتُ أن أمضي إلى خير القرى =أرض بها بيتٌ يطافُ شعائرا
    بيتٌ له أشتاقُ حتى تكتوي = روحي بنار الحب , تحرقُ ساجرا
    بيتٌ له تأتي على ولع بها = بشرٌ كأفواج الجراد تواترا
    الكعبة السوداءُ حول جدارها = زمر ٌ تطوفُ تواليا ودوائرا
    بنيتْ بأسم إلهنا رمزا له = حرم عظيم ضمّ يوماً حيدرا
    تصبو له شوقاً رجالٌ امنتْ = فرضاً عليها أن تطوف وتنحرا
    لبيك ربّي قلتها متتاليا = لبّيتها ألفاً وألفا ً ذاكرا
    حمدا ً وشكرا ً قلت عند ندائنا = لبّت حناجرنا فلبّت غافرا
    غُلقت بيوتُ الناس, بيتكٌ دائما = أسوارُه للكون تحفظُ زائرا
    ما أن نظرت لبيتِ ربك, تستقيـ=م بك الرؤى , تروي حياتك ناظرا
    فجلستُ أنظرُ في عيون لا ترى =إلا جمالاً قد تنوّرَ باهرا
    بللتُ من دمعي ومعدن مقلتي = الكعبة الغراءَ أجهشُ حاسرا
    يا ساقياً من بئر زمزمَ أسقني = ماءً على جسمي يزيلُ خواسرا
    اليوم قد ذهبَ الحجيجُ الى منى = للذكر والدعوات , تعشقُ غافرا
    عرفات يا يومَ الحجيج معظماً =في أرضك الرحمن ينقذ حائرا
    مرحىً لذاك اليوم نطلب خيره = والقلبُ يحدوه اللقاءُ ليبحرا
    ورميتُ من فجر حجارة جمرة = وفديتُ قربانا , نحرتُ مناحرا
    وحلقتُ رأسي ثم سرتُ بواديا = البيتُ قصدي ساعياً متبشرا
    بعد الطواف نظرتُ للبيت الذي =رمزٌ الهيٌّ حوى متكبّرا
    فسألتُ صاحبه عطاءً مكرما = عمراً وعافيةً أعودُ مكبّرا
    وقف الخليلُ وأبنهُ يتشاورا = في رفع صخرات الجدار منائرا
    يا قبلة الإسلام يا أرضَ الهدى = تتلألأ الأنوارُ منك نوافرا
    صلّيتُ فيك صلاة عبدٍ تائب = وقرأتُ آيات الكتاب تبحرا
    من حولك الرحمن أنزل شارعا = فغدت قبابك للزمان منابرا
    وعلى يمينك هاجرٌ قد هرولتْ = بين الصّفا (والمروه) تطلبُ ناصرا
    جمْعٌ بها من كل فوج قد أتى =ترك الديارَ وجاءَ يأملُ قادرا
    ورجعتُ أدعو والسرورُ يزفني= أملي عظيمٌ أن أعودَ وأطهرا
    يا عشرةً أنت المنى أنت الرجى= فيها يجاب دعاؤنا , لن يصغرا
    أهلا بأيامٍ عظيمٌ قدرُها = عشرٌ بها تعلو الشعائر مأثرا
    تحوي زيارة مشعر والمصطفى =تحوي مشاعر جمّة وتحاورا
    العشرةُ البيضاءُ جلُّ خلاصِنا = من كل ذنبٍ يوم نأتي قاهرا
    يا ذاهباً للبيت ابدء ْ ذاكراً = بالخير رحمكَ والمعارفَ صابرا
    سفرٌ بدون سماحةٍ وتعاطف ٍ = لن يبتغي حجّا ً , سيصبحُ عاقرا
    أن كنتَ ترجو من إلهك مكسباً = ارجعْ حقوق الناس تكسب وافرا
    ما لي سوى أدعوكَ دعوة مؤمن = يحبو لبيتك ساجداً متفاخرا
    أكتب حظوظي فائزاً مستبشراً = عند انفضاض حجيج بيتك ظافرا

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •