نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

«سأقذفُ هذا القلمَ إلى الريح
سأدفنهُ كالطائر
بينَ الثّلوجِ البيضاء
وأمضي على فرسٍ من الحبرِ
ولن أعود..»*


ومضى الشاعر العربيّ *محمد الماغوط، ماتَ سلساً متصاعداً للسماء كمطرٍ عائدٍ للديار، ملَّ الغربةَ والتساقط، ماتَ كخبرٍ صغيرٍ أُذيعَ في موجزٍ ظلّ مترنحاً كإشاعةٍ لم تُصدّق بعد، لا رغبةَ في تصديقها على أيّ حال، ماتَ كما كتبَ ذلك كثيراً.

لا شِعرَ يرثيهِ سوى شِعرُه:

«لن يصدّقوا أبداً أنهُ مات..
...
سيقولون أنَّ روحهُ
ما زالت تُرفرفُ في كبدِ السماء
وأنهُ راقدٌ في علياء الكون
كما ترقدُ الفراشةُ في أُذنِ الطفل.
سلاماً أيتها العقول المؤمنة
أيتها الجلابيب
أيتها الضوضاء القديمة
سلاماً أيتها الكروم
التي مزّقها الركضُ والإيمان.»


رحمك الله .
العظماء لايموتون !!