بسم الله نبدأ به الحديث "!
فله الحمد فهو نعم المعطي ونعم المغيث "
اللهم علمنا ما ينفعنا وجنبنا ما يضرنا ويفجعنا "!
" غاياتُ البشر "!!
تُقاس بعض النفوس بسمو غاياتها ..!!
وتعظم بطهر نواياها "!!
فكل غاية لها هدف !!
وهدفها يظهر في البداية وفي النهاية !!
غاية العالم لآبد أن تكون في التزود بالعلوم !!
والرقي وإخراج الأمة من الظلال ومن المجون !!
ولا يختلف الطالب عنه !!
لكن لآبد لطالب أن يذوق طعم النجاح !!
وأن يسير في درب التميز والفلاح !!
...
لكل مرءٍ غايةٌ قد لايحيط بها سواه !!
ولايشعر بعظمتها إلا من أحتواه !!
\
لآبد أن تكون من بين غاياتك غايةٌ سامية !!
وهي غاية القرب من الرب !!
ففيها يُعز القريب ويذل العاصي البعيد !!
فلتكن غايتك فقط للقرب !!
وليست غاية قربِ الحاجة !!
وبعد الحصول عليها يظهر البعد والإنزواء في برجٍ عاجي !!
فمن رزقه الله وأغناه وأسعده بعد فاقته وطول عناه !!
لما الجحود بعد الخيرات يظهر !!
من هنا وصيةُ من بعيد يتمنى القرب !!
يتمنى عودة لوطن الأمان والراحة والإستسلام لرب الأنام !!
لتكن غايتك ليست فقط هي الفوز بالدنيا !!
بل أجعل للأخرة النصيب الأوفر !!
فهي الأبدية المنتظرة !!
والسرمدية التي لن تتبدد ولن تزول !!
فأعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لأخرتك كأنك تموت غدا " كما قال " علي رضي الله عنه "