ما كنت أوفي شبابي كنه قيمته حتى انقضى فإذا الدنيل له تبع
أعجب بها مالك الغيم فكيف بي وأنا المتيم الهيم.
فدونك خصم ضخم وحمية أزدية
وأنا سلم إن إن سالمت
وحرب إن أردت.
..........................
بيد أني تأق وأنت مأق فكيف نتفق.
فهلم إلى منازلة الملوك يا بائع البخور
فقد دعتك بحرفها فأجب أو فانسحب
فقد أماطت اللثام عند الزحام وحان منها لك الإلجام
فأمط لثامك وتمثل بمقالة الحجاج مزيل العجاج
فما هكذا تورد يا سعد
وقد قيل : عند الصباح يحمد القوم السرى
فأسر ولك منا أعذب القرى
وأسعدك الزمان بزيارة لأم القرى
فقد طويت الريط وثنيت الخيط
وبلغت الوطن وقضيت الوطر.
فما أتى بي إلى رحالكم إلا طالب فرجة
طال به المسفار وضرب الأرض بعصا الترحال
حتى نزح في وطنه وفارق خلانه ودمنه
ونبح العواء على دمنته
وأرجو أن يصيره الله إلى رحمته
وما قصدت بالإغراب إلا منازعة بشار
فقد مضت به وبالأحمر خلف الأخبار.