تواجد في الرفاع لزيارة الكويتيين .. طلال يوسف:
«الحظ» حرمنا الحلم
تمنى طلال يوسف قائد منتخب البحرين لكرة القدم السابق ولاعب فريق الرفاع الحالي أن يوفق منتخب بلاده الأحمر في دورة كأس الخليج الـ21 والتي تستضيفها بلاده حتى الـ 18 من الشهر الجاري.
وقال طلال يوسف - أحد أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب البحرينية والمتوج هدافاً لبطولة كأس الخليج الـ16 والتي أقيمت في الكويت عام 2003، وأفضل لاعب في "خليجي 17" في قطر - إن تحقيق البحرين للقب يعد حلماً راود وسطه الرياضي منذ 42 عاماً.
وشارك طلال يوسف في كأس الخليج 1998 سجل هدفا في مرمى منتخب عمان، وكأس الخليج 2003 وسجل هدفا في مرمى اليمن، هدفين في مرمى الإمارات، هدفين في مرمى الكويت وتوج هدافا لتلك البطولة برصيد خمسة أهداف، كأس الخليج 2004 وسجل هدفا في مرمى اليمن، وهدف في مرمى السعودية، وكأس الخليج 2007 سجل هدفا في مرمى السعودية.
وبدأ طلال مسيرته الدولية في عام 1998، واعتزل بعد خروج منتخب البحرين من كأس آسيا 2007، لكنه قرر العودة مجدداً للمنتخب في كأس الخليج التي استضافتها مسقط عام 2009 قبل أن يعتزل مرة أخرى.
"الاقتصادية" التقت طلال يوسف في نادي الرفاع، وأجرت معه حواراً مطولاً أثناء إحد الحصص التدريبية للمنتخب الكويتي، حيث تواجد قائد المنتخب البحريني السابق للمشاركة في حصة تدريب فريقه الرفاع، وحرص على الالتقاء بلاعبي المنتخب الكويتي، كونه زامل العديد منهم عندما كان لاعباً في صفوف الكويت الكويتي والقادسية الكويتي من موسم 2005، وحتى نهاية 2008.
طلال يوسف رفض أن تكون خسارة المنتخب البحريني أمس الأول أمام الإمارات 2/1 ضمن مواجهات الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الأولى ذات تأثير في مستوى المنتخب وحظوظه في التأهل، مظهراً ثقة كبيرة باللاعبين في انتزاع بطاقة التأهل للدور نصف نهائي من البطولة خلال اللقاء الأخير للمنتخب أمام قطر غداً.
ويكفي المنتخب البحريني الفوز بأي نتيجة في لقائه لضمان تأهله للدور المقبل، شريطة تعثر المنتخب العماني في لقائه أمام الإمارات بالتعادل أو الخسارة.
لكن أي نتيجة غير الفوز قد ترمي بالبحرين البلد المنظم بعيداً عن البطولة.
وبالعودة إلى حديث طلال يوسف، فإنه يرى الجيل الحالي للكرة البحرينية قادراً على تحقيق آمال وتطلعات الشارع الرياضي، كما أنه أشاد كثيراً بالدعم اللا محدود والذي يجده المنتخب من قبل الشيخ ناصر بن حمد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في البحرين، والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني، إلى جانب الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الاتحاد.
هذا وأكثر في الحوار التالي:
تتواجد في نادي الرفاع لزيارة لاعبي المنتخب الكويتي؟
هذا صحيح، وعدد من لاعبي الأزرق زاملتهم سنوات عدة عندما كنت محترفاً في الدوري الكويتي لاعباً في الكويت والقادسية، جئت للسلام على وليد علي ونواف الخالدي ومساعد ندا وحسين حاكم، هم زملائي منذ سنوات، لم تنقطع الاتصالات بيننا، وجدت تواجدهم في البحرين للمشاركة في خليجي 21 فرصة للالتقاء بهم.
كيف رأيت مستويات المنتخبات المشاركة في البطولة بعد مرور جولتين؟
المستوى الفني بدأ يتصاعد بعد الجولة الثانية، شاهدنا المنتخب الإماراتي يقدم مستوى غاية في الروعة، إلى جانب المنتخب القطري والعراقي، ولا أنسى السعودي أيضاً.
ماذا عن البحرين؟
المنتخب البحريني قدم أداء لا بأس به، على الرغم من خسارته أمام الإمارات، بقيت فرصة أخيرة في اللقاء أمام قطر، أتمنى للاعبين التوفيق.
منتخب البحرين يبحث عن اللقب للمرة الأولى في تاريخه.. هل تراه مؤهلاً لذلك؟
البعض يخشى من تأثير الخسارة الأخيرة أمام الإمارات في مستوى المنتخب في لقاء غد أمام قطر، شخصياً لا أتوقع أن التأثير سيتواجد، لسبب وهو أن المجموعة الحالية تتمتع بفكر احترافي عال، ودعم لا محدود من قبل القائمين على الرياضة البحرينية.
لم تتحدث عن حظوظه في المنافسة؟
لأن العاطفة ستغلبني، شخصياً أتمنى من كل قلبي أن يوفق الأحمر في خطف البطولة، لإسعاد الشعب البحريني بأكمله، بطولة الخليج عاندت المنتخب طوال الـ 42 عاماً الماضية، الكل يريدها، وإن تحققت فإن الفرحة لن تقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل ستكون فرحة شعب كامل.
ولكن البحرين بجيله الذهبي لم يحققها .. كيف يحققها الآن؟
تتحدث عن البطولة الـ 16 والـ 17 وحتى الـ 15 في الرياض، مشكلتنا أننا ننصدم بالمركز الثاني دائما، دعني أحدثك عن بطولة الكويت، كنا الأحق بها مع احترامي للمنتخب السعودي، الحظ لم يقف بجانبنا، كنا فريقاً قوياً لكنه يفتقد الحظ، والدليل خسارة كأس العرب أمام السعودية أيضاً حينها، والخروج من نصف نهائي كأس أمم آسيا. أما الآن فالجيل الحالي لا يقل عن تلك المجموعة، وهو يضم عددا من اللاعبين الذين تواجدوا في السابق كعبد الله المرزوقي ومحمد سالمين ومحمد حسين، إلى جانب عدد من اللاعبين الشباب المميزين كسيد ضياء، إسماعيل عبد اللطيف، سامي الحسيني، مشكلتنا في الحظ، هو لا يريدنا.
في جميع المنتخبات نجد اللاعبين السابقين هم الداعمين للجيل الحالي، هذا لا نشاهده في البحرين؟
الدعم ليس بالضرورة أن يكون في التدريبات أو زيارة اللاعبين في الفندق، شخصياً حرصت على حضور عدد من اللقاءات للمنتخب، وسأكون في مقدمة الحضور للقاء الغد أمام قطر، وإن شاء الله نفرح جميعاً بالتأهل.
بواقعية كابتن طلال، ما الذي ينقص البحرين ليتوج بطلاً للخليج؟
الحظ ثم الحظ ثم الحظ.
ولكنه لا يملك لاعباً يجيد الركلات الثابتة كطلال يوسف؟
ضحك ثم أجاب: لكنه يملك دعم جماهير وشعب كامل، ووقفة مسؤولي الرياضة يتقدمهم الشيخ ناصر بن حمد رئيس المجلس الأعلى للرياضة والشباب، والشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني ونائبه الشيخ علي بن خليفة آل خليفة.
بماذا تتميز بطولات الخليج من وجهة نظرك؟
بالتنافس بين المنتخبات، والتغطية الإعلامية الرهيبة، وتسابق القنوات الخليجية على تقديم الأفضل للمشاهد، إلى جانب روح الأخوة في المنافسة بين المنتخبات المشاركة.
هناك من يقول إن البطولة افتقدت بريقها في النسخ الأخيرة؟
مخطئ من يرى ذلك، الإثارة في الملعب ما زالت موجودة، شاهدنا لقاءات أمس الأول وكيف المنتخب القطري قدم نفسه بشكل مميز أمام عمان القوي وكذلك لقاءات البحرين والإمارات وكيف استمتعت الجماهير لدرجة أن الفريق الخاسر خرج راضياً من الملعب، بصراحة يكفينا من هذه البطولة أن نرى إخواننا الخليجيين لمدة تزيد على عشرة أيام.