صامطة ..
باتت على قارعة الطريق
يُخيفها ظلام الإنتظار الدامس ..
ويحرقُ قلبها .. تجاهل العابرين
ترى الأحلام
فقط بعينيها ..
ولاتستطيع ان تتعايش معها
خذلتها الوعود البرَّاقة حين تبخَّرت
شمسها حاضرة .. لكن أيادي الكسوف تصفعها دائماً
صامطة ....
ولم تزل على قارعة الطريق
تتطلع إلى من يضع الكحل في أجفانها
إلى من يرسم بريشة الوفاء بسمتها المخنوقة على شفتها الجميلة ..
تنتظر ممن يهمهم الأمر ..
إلى تنفيذ مشاريعها النائمة فوق رفوف المكاتب
صامطة ... صرفها الصحي يملئ الشوارع والأزقَّة
وينقل الأمراض إلى ابنائها وبناتها من حينٍ إلى آخر
صامطة ... طراقتها لاتسرُّ الناظرين ولا الزائرين ولا العابرين
صامطة ... بساتين جنة .. يبست حين غاب عنها السقَّايين
وليس لها إلَّا .. علَّ وعسى ويمكن وغداً وربما ...
صامطة ... جرحٌ ينزف ومازال ينتظر الطبيب والمشرط والشاشة
صامطة ... دمعة تنتظر أيادٍ حانية تمسحها فعلاً ..
صامطة ... حكاية تنتظر قارئً حكيماً يفسر معانيها على الواقع
هاهي صامطة تنادي على كل منطقة حضيت بالإهتمام وتقول
وما والله نحسدكم ولكن
نقول أما لصامطةٍ نصيبُ
رسالة أبعثها .. لمن يهمه الأمر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته