أبصرُ من زرقاء اليمامة
زرقاء اليمامة هي امرأةٌ مشهورةٌ بحدةِ البصر (قوة النَّظر)، وكانت تعيش في اليمنِ في منطقةِ اليمامة.
كانت لقوَّةِ بصرها –سبحان الله- تُبصرُ الشعرة البيضاءَ في اللبن.
وتستطيعُ أن ترى الشخص المسافر على بُعدِ ثلاثة أيَّام (أي من مسافة 100ميل تقريباً).
وكانت تُنذر قومَها من الجيوش إذا غزتهم (أي إذا أرادوا أن يهجموا على قبيلتها) فلا يأتيهم جيشٌ إلا وقد استعدُّوا لهم.
فقد استفاد منها قومُها كثيراً.
وذاتَ مرة، أرادَ العدو أنْ يهجمَ على قبيلتها، وقدْ سمِعَ بقدرةِ زرقاء اليمامة على الإبصار الشديد، فعملَ حيلةً حتى يزحفَ على قومِها دون أن تشعر هذه المرأة.
قطع العدوُّ شجراً امسكوه أمامهم بأيديهم وساروا. ونظرت الزرقاء فقالت: إنِّي أرى الشجرَ قد أقبلَ إليكم. فقال قومُها لقد خرِفتِ، وضعفَ عقلُك، وذهبَ بصرُك. فكذبوُها.
وفي الصباح هجمَ عليهم العدو .. وقتلوا زرقاء اليمامة.
وقلعوا عين زرقاء اليمامة فوجدوها محشوة بالأثمد وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به.
لذلك صار هذا المثل يُضربُ لكلِّ من كان بصرُهُ حادّاً
أبصرُ من زرقاء اليمامة