كنت في كلّ مرة أجلس فيها مع عائلتي الكبيرة أذكره
يا ليته لا زال بيننا و لم تأخذه يد الموت مبكّرا
لم تفارقه الابتسامة ... كان حنونا و واصلا لرحمه .. يحبّه الجميع
يكفي أنّ جدتي و والدي و كلّ عائلتي حينما يذكرونه تدمع أعينهم ...
أراه أمامي دوما حينما جاءنا زائرا يوما و تلك الابتسامة الرقيقة تعلو شفتيه .. كان والدي
يومها يرمّم سقف منزلنا .. لم أره غير مشمّر عن كمّ قميصه الأبيض و صاعدا نحو
والدي ... هههههه سلّم عليه و عانقه هنآك و باشر بإصلاح السقف برفقته
كان يداعبني و إخوتي و نحن صغار و يمازحنا ... يا الله ما أحلاه و ما أجمل روحه الطيّبة
اغتالته يد الغدر ذات يوم ذات زمن و لم نعرف لجثّته مكانا ... غصّة تخنقني و أنا أكتب الآن
أسأل الله أن يرحمه و يغفر له و يجمعنا و إياه في جنّات النعيم ...
كان ذلك عمّي " سعيد " رحمة الله عليه