|
أيا ليتَ شعري يلبي النّداء
ويعطي المعاني كما لو أشاءْ
**
وأشْدو الحبيبة شدْو الطّيور
ويصدح قلبي بأحْلى غناءْ
... **
لها في فؤادي كلامٌ كثير
لنبع الأنوثة نبعُ الصّفاءْ
**
أحاول رسْم الحروف بفكرٍ
لها في ثناياهُ كلّ انْتماءْ
**
كمثلِ الغريق ببحرِ الهمُوم
يريد النّجاة ومحو العناءْ
**
يكابد جور الزّمان الغريب
يحاول عيْش صنوف البهاءْ
**
فقدْ كنْتُ قبل وجودكِ أنتِ
حلمْتُ طويلاً ببعْض الصّفاءْ
**
فجِئْتِ وصرتِ ملاذاً لروْحي
وصرتْ الشّموس وكلّ الهناءْ
**
وأيْقنت أنّكِ يا نبْض قلبي
لجرحي ودائي السّنا والدواءْ
**
ملاكٌ, إذا طلّ طيفكِ يوماً
كبدرٍ ينيرُ عنانَ السّماءْ
**
فأنْسى همومي وكلّ المآسي
وأصْرخ حتّى بأعْلى نداءْ
**
أحبّك أنتِ, أيا روح عمري
فترْقص عشْقاً نجُوم الفضاءْ
**
فترمي على وجنتيها بشالٍ
فقد لاح منها شُعور الحياءْ
**
فعشقٌ بصدقٍ وطهرٍ وعزٍّ
هو النّور حتْماً هو الكبرياءْ
|
|