بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إذا كنت مثلي تابعت بعض برامج دورة الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم وصحفها وصفحاتها فسوف تعرف حتما أن جسور (الوحدة) الواردة في تلك الأغنية الشهيرة لا تبنيها الأماني وترنمات الشعوب ومطامحها البسيطة. هذه الضربات الإعلامية تحت الحزام لا تدل إلا على بقاء الإنسان العربي في الخليج، مثل الإنسان العربي في كل مكان، محكوما بمحمية القبيلة ومكاسب الحدود الجغرافية الضيقة للمرعى الذي يقتات (الحلال) من زرعه.
خليجنا واحد ودربنا واحد ليست أكثر من كلمات لم تتجاوز (النظم) التقليدي الذي لا يتعدى أطراف الألسنة وأسطح الآذان. وإن بقينا نردد هذه الكلمات لعقود فلأن الإعلام الرسمي (عايز كده) وليس لأن الجماهير أو القلوب تشعر أو تطرب لها أو أن العقول العربية الخليجية تعيها.
وما دمت قد أضفت اليمن والعراق للخليج الواحد فتوقع المزيد من الأسافين والوصفات التي تُكسر مجاديف السعي للوحدة الخليجية الصافية والصادقة والناجحة. في كل الدنيا الإضافة دائما تعزز المكاسب وترفد الطموحات لدى هذا الشعب والشعب الآخر إلا في عالمنا فقد تكون الإضافة (وجعا جديدا) يصيب الجسد المعطوب أصلا بالتراخي والتفتت.
ولذلك فإن ما نسمعه الآن من اقتراحات عن دخول دول جديدة إلى منظومة الدورة الخليجية الكروية لا يبشرنا، للأسف الشديد، بخير. وهو ليس أكثر من (شهوة) مرسلة أو نوع من النكاية بهذا الخليجي أو ذاك، أي أننا نلعب بالنار مرة أخرى.. وهو لعب لم يوصلنا من قبل إلى مبتغانا في الوحدة الحقيقية أو الشعور الكامل والصادق بها، ولن يوصلنا الآن إلى أي هدف حقيقي شعبي لهذه الدورة، وهو أن تكون للالتقاء والحب وبناء مزيد من جسور التقارب. شاهدوا برامج هذه الأيام وصحفها وصفحاتها لتعرفو ا قدر المسافة الهائلة بين القلوب التي تجتمع بالبحرين.!!
فلان اضفت هذا المقطع لتعرفو مامدي هذه المهزله من اصحاب الاعلام والذين اعتبرهم بعد هذا الا منافقين ولايملكون من مقومات الرجل الاعلامي الا المسمي فقط ..
البحري