بعض الرجال في الأمة العربية
ما زالت تسيطر على أدمغتهم أفكار العصور الوسطى,
فينظرون إلى المرأة كما كان ينظر إليها أهل الجاهلية,
الذين قال الله عز وجل عنهم:
((إِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ
يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ
أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ
أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ))
إذا كان الجاهليون قبل الإسلام يئدون الإناث بالفعل
فإن الرجعيين في هذا الزمن لا يستطيعون تقليدهم,
ولكنهم يئدون الإناث بأسلوب "متحضر",
فيزعمون أن الله ما خلق المرأة
إلا لتكون في خدمة الرجل!.
سبحان الله!.
يحدث هذا التأخر الفكري في القرن الواحد والعشرين,
بينما في القرن الماضي وصلت المرأة إلى منصب الرئاسة
في بلدان ليست أكثر تقدماً من بعض الدول العربية:
باكستان والهند وبانغلادش وسيلان!.
يا أيها الرجال إتقوا ربكم!.
أنتم تزدرون المرأة بسوء القول والمعاملة,
في الوقت الذي وطأ فيه البشر تراب القمر,
وبلغت مركباتهم سطح المريخ,
وأحرزوا إكتشافات مذهلة في مجال الهندسة الوراثية,
وإخترعوا الجوال والإنترنت!.
من هي المرأة؟.
أليست أماً أو أختاً أو زوجة أو إبنة؟!.
فكيف يجرؤ بعض الرجال على التهوين من قدرها,
والإسلام قد رفع شأنها
في كتاب الله سبحانه وتعالى
وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم؟!.