لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 4 من 39 الأولىالأولى ... 2345614 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 771

الموضوع: حلقات تفسير سور القران

  1. #61
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران


    ^ وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ^ خص الرسول بالخطاب تعظيما له وإيجابا لرغبته ثم عمم تصريحا بعموم الحكم وتأكيدا لأمر القبلة وتضيضا للأمة على المتابعة ^ وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم ^ جملة لعلمهم بأن عادته تعالى تخصيص كل شريعة بقبلة وتفصيلا لتضمن كتبهم أنه صلى الله عليه وسلم يصلي إلى القبلتين والضمير للتحويل أو التوجه ^ وما الله بغافل عما تعملون ^ وعد ووعيد للفريقين وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي بالياء . ^ ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ^ برهان وحجة على أن الكعبة قبلة واللام موطئة للقسم ^ ما تبعوا قبلتك ^ جواب للقسم المضمر والقسم وجوابه ساد مسد جواب الشرط والمعنى ما تركوا قبلتك لشبهة تزيلها بالحجة وإنما خالفوك مكابرة وعنادا .
    ^ وما أنت بتابع قبلتهم ^ قطع لأطماعهم فإنهم قالوا لوثبت على قبلتنا لكنا نرجو أن تكون صاحبنا الذي ننتظره تغريرا له وطمعا في رجوعه وقبلتهم وإن تعددت لكنها متحدة بالبطلان ومخالفة الحق ^ وما بعضهم بتابع قبلة بعض ^ فإن اليهود تستقبل الصخرة والنصارى مطلع الشمس لا يرجى توافقهم كمالا يرجى موافقتهم لك لتصلب كل حزب فيما هو فيه ^ ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم ^ على سبيل الفرض والتقدير أي ولئن اتبعتهم مثلا بعدما بان لك الحق وجاءك فيه الوحي ^ إنك إذا لمن الظالمين ^ وأكد تهديده وبالغ فيه من سبعة أوجه أحدها الإتيان باللام الموطئة للقسم ثانيها القسم المضمر ثالثها حرف التحقيق وهو أن رابعها تركيبه من جملة فعلية وجملة اسمية وخامسها الإتيان باللام في الخبر وسادسها جعله من الظالمين ولم يقل إنك ظالم لأن في الاندراج معهم إيهاما بحصول أنواع الظلم وسابعها التقييد بمجيء العلم تعظيما للحق المعلوم وتحريصا على اقتفائه وتحذيرا عن متابعة الهوى واستفظاعا لصدور الذنب عن الأنبياء . ^ الذين آتيناهم الكتاب ^ يعني علماءهم يعرفونه الضمير لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإن لم
    يسبق ذكره لدلالة الكلام عليه وقيل للعلم أو القرآن أو التحويل ^ كما يعرفون أبناءهم ^ يشهد للأول أي يعرفونه بأوصافه كمعرفتهم أبناءهم لا يلتبسون عليهم بغيرهم عن عمر رضي الله تعالى عنه أنه سأل عبد الله بن سلام رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أنا أعلم به مني بابني قال ولم قال لأني لست أشك في محمد أنه نبي فأما ولدي فلعل والدته قد خانت ^ وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ^ تخصيص لمن عاند واستثناء لمن آمن . ^ الحق من ربك ^ كلام مستأنف والحق إما مبتدأ خبره من ربك واللام للعهد والإشارة إلى ما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم أو الحق الذي يكتمونه أو للجنس والمعنى أن الحق ما ثبت أنه من الله تعالى كالذي أنت عليه لا ما لم يثبت كالذي عليه أهل الكتاب وإما خبره مبتدأ محذوف أي هو الحق ومن ربك حال أو خبر بعد خبر وقرىء
    بالنصب على أنه بدل من الأول أو مفعول يعلمون ^ فلا تكونن من الممترين ^ الشاكين في أنه من ربك أو في كتمانهم الحق عالمين به وليس المراد به نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشك فيه لأنه غير متوقع منه وليس بقصد واختيار بل إما تحقيق الأمر وإنه بحيث لا يشك فيه ناظر أو أمر الأمة باكتساب المعارف المزيحة للشك على الوجه الأبلغ . ^ ولكل وجهة ^ ولكل أمة قبلة أو لكل قوم من المسلمين جهة وجانب من الكعبة والتنوين بدل الإضافة ^ هو موليها ^ أحد المفعولين محذوف أي هو موليها وجهه أو الله تعالى موليها إياه وقرىء ^ ولكل وجهة ^ بالإضافة والمعنى وكل وجهة الله موليها أهلها واللام مزيدة للتأكيد جبرا لضعف العامل وقرأ ابن عامر مولاها أي هو مولى تلك الجهة اي قد وليها ^ فاستبقوا الخيرات ^ من أمر القبلة وغيره مما ينال به سعادة
    الدارين أو الفاضلات من الجهات وهي المسامتة للكعبة ^ أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا ^ أي في أي موضع تكونوا من موافق ومخالف مجتمع الأجزاء ومفترقها يحشركم الله إلى المحشر للجزاء أو أينما تكونوا من أعماق الأرض وقلل الجبال يقبض أرواحكم أو أينما تكونوا من الجهات المتقابلة يأت بكم الله جميعا ويجعل صلواتكم كأنها إلى جهة واحدة ^ إن الله على كل شيء قدير ^ فيقدر على الأماتة والإحياء والجمع . ^ ومن حيث خرجت ^ ومن أي مكان خرجت للسفر ^ فول وجهك شطر المسجد الحرام ^ إذا صليت وإنه وإن هذا الأمر ^ للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون ^ وقرأ أبو عمرو بالياء والباقون بالتاء . ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره كرر هذا الحكم لتعدد علله فإنه تعالى ذكر للتحويل ثلاث علل تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم بابتغاء مرضاته وجري العادة الإلهية على أن يولي أهل كل ملة وصاحب دعوة وجهة يستقبلها ويتميز بها ودفع حجج المخالفين على ما نبينه وقرن بكل علة معلولها
    كما يقرن المدلول بكل واحد من دلائله تقريبا وتقريرا مع أن القبلة لها شأن والنسخ من مظان الفتنة والشبهة فبالحري أن يؤكد أمرها ويعاد ذكرها مرة بعد أخرى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  2. #62
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران


    ^ لئلا يكون للناس عليكم حجة ^ علة لقوله فولوا والمبعنى أن التولية عن الصخرة إلى الكعبة تدفع احتجاج اليهود بأن المنعوت في التوراة قبلته الكعبة وأن محمدا يجحد ديننا ويتبعنا في قبلتنا والمشركين بأنه يدعي ملةإبراهيم ويخالف قبلته ^ إلا الذين ظلموا منهم ^ استثناء من الناس أي لئلا يكون لأحد من الناس حجة إلا المعاندين منهم بإنهم يقولون ما تحول إلى الكعبة إلا ميلا إلى دين قومه وحبا لبلده أو بدا له فرجع إلى قبلة آبائه ويوشك أن يرجع إلى دينهم وسمى هذه حجة كقوله تعالى ^ حجتهم داحضة عند ربهم ^ لأنهم يسوقونها مساقها وقيل الحجة بمعنى الاحتجاج وقيل الاستثناء للمبالغة في نفي الحجة رأسا كقوله ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب
    للعلم بأن الظالم لا حجة له وقرىء ^ إلا الذين ظلموا منهم ^ على أنه استئناف بحرف التنبيه ^ فلا تخشوهم ^ فلا تخافوهم فإن مطاعنهم لا تضركم واخشوني فلا تخالفوا ما أمرتكم به ^ ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون ^ علة محذوف أي وأمرتكم لإتمامي النعمة عليكم وإرادتي اهتدائكم أو عطف على علة مقدرة مثل واخشوني لأحفظكم منهم ولأتم نعمتي عليكم أو لئلا يكون وفي الحديث تمام النعمة دخول الجنة وعن علي رضي الله تعالى عنه تمام النعمة الموت على الإسلام . ^ كما أرسلنا فيكم رسولا منكم ^ متصل بما قبله أي ولأتم نعمتي عليكم في أمر القبلة أو في الآخرة كما أتممتها بإرسال رسول منكم أو بما بعده كما ذكرتكم بالإرسال فاذكروني ^ يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ^ يحملكم على ما تصيرون به أزكياء قدمه باعتبار القصد وأخره في دعوة إبراهيم عليه السلام باعتبار الفعل ^ ويعلمكم الكتاب والحكمة ^
    ^ ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون ^ بالفكر والنظر إذ لا طريق إلى معرفته سوى الوحي وكرر الفعل ليدل عل ىأنه جنس آخر . فاذكروني بالطاعة أذكركم بالثواب ^ واشكروا لي ^ ما أنعمت به عليكم ^ ولا تكفرون ^ بجحد النعم وعصيان الأمر . ^ يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر ^ عن المعاصي وحظوظ النفس والصلاة التي هي أم العبادات ومعراج المؤمنين ومناجاة رب العالمين ^ إن الله مع الصابرين ^ بالنصر وإجابة الدعوة ^ ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات ^ أي هم أموات ^ بل أحياء ^ أي بل هم أحياء ^ ولكن لا تشعرون ^ ما حالهم وهو تنبيه على أن حياتهم ليست بالجسد ولا من جنس ما يحس به من الحيوانات وأنما هي أمر لا يدرك بالعقل بل وبالوحي وعن الحسن إن الشهداء أحياء عند ربهم تعرض أرزاقهم على أرواحهم فيصل إليهم الروح والفرح كما تعرض النار على أرواح آل فرعون غدوا وعشيا فيصل إليهم الألم والوجع والآية نزلت في شهداء بدر وكانوا أربعة عشر وفيها دلالة على أن الأرواح
    جواهر قائمة بأنفسها مغايرة لمايحس به من البدن تبقى بعد الموت داركة وعليه جمهور الصحابة والتابعين وبه نطقت الآيات والسنن وعلى هذا فتخصيص الشهداء لاختصاصهم بالقرب من الله تعالى ومزيدة البهجة والكرامة . ولنبلونكم ولنصيبنكم إصابة من يختبر لأحوالكم هلى تصبرون على البلاء وتستسلمون للقضاء بشئ من الخوف والجوع أي بقليل من ذلك وإنما قلله بالإضافة إلى ما وقاهم منه ليخفف عليهم ويريهم أن رحمته لا تفارقهم أو بالنسبة إلى ما يصيب به معانديهم في الآخرة وإنما أخبرهم به قبل وقوعه ليوطنوا عليه نفوسهم ^ ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ^ عطف شيء أو الخوف وعن الشافعي رضي الله عنه الخوف خوف الله والجوع صوم رمضان والنقص من الأموال الصدقات والزكوات ومن الأنفس الأمراض ومن الثمرات موت الأولاد وعن النبي صلى الله عليه وسلم إذا مات ولد العبد قال الله تعالى للملائكة أقبضتم روح ولد عبدي فيقولون نعم فيقول الله أقبضتم ثمرة
    فؤاده فيقولون نعم فيقول الله تعالى ماذا قال عبدي فيقولون حمدك واسترجع فيقول الله ابنو لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  3. #63
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران

    ^ وبشر الصابرين ^ . ^ الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ^ الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم أو لمن تتأتى منه البشارة والمصيبة تعم ما يصيب الإنسان من مكروه لقوله عليه الصلاة والسلام كل شيء يؤذي المؤمن فهو له مصيبة وليس وليس الصبر بالاسترجاع باللسان بل به وبالقلب بأن يتصور ما خلق لأجله وأنه راجع إلى ربه ويتذكر نعم الله عليه ليرى أن ما بقي عليه أضعاف ما استرده منه فيهون على نفسه ويستسلم له والمبشر به محذوف دل عليه ^ أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ^ الصلاة في الأصل الدعاء ومن الله تعالى التزكية والمغفرة وجمعها للتنبيه على كثرتها وتنوعها والمراد بالرحمة اللطف
    والإحسان وعن النبي صلى الله عليه وسلم من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفا صالحا يرضاه ^ وأولئك هم المهتدون ^ للحق والصواب حيث استرجعوا وسلموا لقضاء الله تعالى . ^ إن الصفا والمروة ^ هما علما جبلين بمكة ^ من شعائر الله ^ من أعلام مناسكه جمع شعيرة وهي العلامة ^ فمن حج البيت أو اعتمر ^ الحج لغة القصد والاعتمار الزيارة فغلبا شرعا على قصد البيت وزيارته على الوجهين المخصوصين ^ فلا جناح عليه أن يطوف بهما ^ كان إساف على الصفا ونائلة على المروة وكان أهل الجاهلية إذا سعوا مسحوهما فلما جاء الإسلام وكسرت الأصنام تحرج المسلمون أن يطوفوا بينهما لذلك فنزلت والإجماع على أنه مشروع في الحج والعمرة وإنما الخلاف في وجوبه فعن أحمد أنه سنة وبه قال أنس وابن عباس رضي الله عنهم لقوله ^ فلا جناح عليه ^ فإنه يفهم منه التخيير وهو ضعيف لأن نفي الجناح يدل على الجواز الداخل في معنى الوجوب فلا يدفعه وعن أبي حنيفة رحمه الله تعالى أنه واجب يجبر بالدم وعن مالك والشافعي رحمهما الله أنه ركن لقوله عليه الصلاة والسلام اسعوا فإن الله كتب عليكم
    السعي ^ ومن تطوع خيرا ^ أي فعل طاعة فرضا كان أو نفلا أو زاد على ما فرض الله عليه من حج أو عمرة أو طواف أو تطوع بالسعي إن قلنا إنه سنة و خيرا نصب على أنه صفة مصدر محذوف أو بحذف الجار وإيصال الفعل إليه أو بتعدية الفعل لتضمنه معنى أتى أو فعل وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وأصله يتطوع فأدغم مثل يطوف ^ فإن الله شاكر عليم ^ مثيب على الطاعة لا تخفى عليه . ^ إن الذين يكتمون ^ كأحبار اليهود ^ ما أنزلنا من البينات ^ كالآيات الشاهدة على أمر محمد صلى الله عليه وسلم والهدى وما يهدي إلى وجوب اتباعه والإيمان به ^ من بعد ما بيناه للناس ^ لخصناه ^ في الكتاب ^ في التوراة ^ أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ^ أي الذين يتأتى منهم اللعن عليهم من الملائكة والثقلين . ^ إلا الذين تابوا ^ عن الكتمان وسائر ما يجب أن يتاب عنه وأصلحوا ما أفسدوا
    بالتدارك وبينوا ما بينه الله في كتابهم لتتم توبتهم وقيل ما أحدثوه من التوبة ليمحوا به سمة الكفر عن أنفسهم ويقتدي بهم أضرابهم فأولئك أتوب عليهم بالقبول والمغفرة وأنا التواب الرحيم المبالغ في قبول التوبة وإفاضة الرحمة . إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أي ومن لم يتب من الكاتمين حتى مات أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين استقر عليهم اللعن من الله ومن يعتد بلعنه من خلقه وقيل الأول لعنهم أحياء وهذا لعنهم أمواتا وقرىء والملائكة والناس أجمعون عطفا على محل اسم الله لأنه فاعل في المعنى كقولك أعجبني ضرب زيد وعمرو أو فاعلا لفعل مقدر نحو وتلعنهم الملائكة . خالدين فيها أي في اللعنة أو النار وإضمارها قبل الذكر تفخيما لشأنها
    وتهويلا أو اكتفاء بدلالة اللعن عليه لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون أي لا يمهلون أو لا ينتظرون ليعتذروا أو لا ينظر إليهم نظر رحمة . وإلهكم إله واحد خطاب عام أي المستحق منكم العبادة واحد لا شريك له يصح أن يعبد أو يسمى إلها لا إله إلا هو تقرير للوحدانية وإزاحة لأن يتوهم أن في الوجود إلها ولكن لا يستحق منهم العبادة الرحمن الرحيم كالحجة عليها فإنه لما كان مولى النعم كلها أصولها وفروعها وما سواه إما نعمة أو منعم عليه لم يستحق العبادة أحد غيره وهما خبران آخران لقوله إلهكم أو لمبتدأ محذوف قيل لما سمعه المشركون تعجبوا وقالوا إن كنت صادقا فائت بآية نعرف بها صدقك فنزلت . إن في خلق السموات والأرض إنما جمع السموات وأفرد الأرض لأنها طبقات
    متفاصلة بالذات مختلفة بالحقيقة بخلاف الأرضين واختلاف الليل والنهار تعاقبهما كقوله تعالى جعل الليل والنهار خلفة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  4. #64
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران

    ^ ^ والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس أي ينفعهم أو بالذي ينفعهم والقصد به إلىالاستدلال بالبحر وأحواله وتخصيص الفلك بالذكر لأنه سبب الخوض فيه والاطلاع على عجائبه ولذلك قدمه على ذكر المطر والسحاب لأن منشأهما البحر في غالب الأمر وتأنيث الفلك لأنه بمعنى السفينة وقرىء بضمتين على الأصل أو الجمع وضمة الجمع غير ضمة الواحد عند المحققين وما أنزل الله من السماء من ماء من الأولى للابتداء والثانية للبيان والسماء يحتمل الفلك والسحاب وجهة العلو فأحيا به الأرض بعد موتها بالنبات
    ^ ^ وبث فيها من كل دابة عطف على أنزل كأنه استدل بنزول المطر وتكوين النبات به وبث الحيوانات في الأرض أو على أحيا فإن الدواب ينمون بالخصب ويعيشون بالحياة والبث النشر والتفريق وتصريف الرياح في مهابها وأحوالها وقرأ حمزة والكسائي على الإفراد والسحاب المسخر بين السماء والأرض لا ينزل ولا ينقشع مع أن الطبع يقتضي أحدهما حتى يأتي أمر الله تعالى وقيل مسخر الرياح تقلبه في الجو بمشيئة الله تعالى واشتقاقه من السحب لأن بعضه يجر بعضا لآيات لقوم يعقلون يتفكرون فيها وينظرون إليها بعيون عقولهم وعنه صلى الله عليه وسلم ويل لمن قرأ هذه الآية فمج بها أي لم يتفكر فيها . واعلم أن دلالة هذه الآيات على وجود الإله ووحدته من وجوه كثيرة يطول شرحها مفصلا والكلام المجمل أنها أمور ممكنة وجد كل منها بوجه مخصوص من وجوه محتملة وأنحاء مختلفة إذ كان من الجائز مثلا أن لا تتحرك السموات أو بعضها كالأرض وأن تتحرك بعكس حركاتها وبحيث تصير المنطقة دائرة مارة بالقطبين وأن لا
    يكون لها أوج وحضيض أصلا وعلى هذا الوجه لبساطتها وتساوي أجزائها فلا بد لها من موجد قادر حكيم يوجدها على ما تستدعيه حكمته وتقتضيه مشيئته متعاليا عن معارضة
    غيره إذ لو كان معه إله يقدر على ما يقدر عليه الآخر فإن توافقت إرادتهما فالفعل إن كان لهما لزم اجتماع مؤثرين على أثر واحد وإن كان لأحدهما لزم ترجيح الفاعل بلا
    مرجح وجز الآخر المنافي لآلهيته وإن اختلفت لزم التمانع والتطارد كما أشار إليه بقوله تعالى لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا وفي الآية تنبيه على شرف علم الكلام وأهله وحث على البحث والنظر فيه . ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا من الأصنام وقيل من الرؤساء الذين كانوا يطيعونهم لقوله تعالى إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ولعل المراد أعم منهما وهو ما يشغله عن الله يحبونهم يعظمونهم ويطيعونهم كحب الله كتعظيمه والميل إلى
    طاعته أي يسوون بينه وبينهم في المحبة والطاعة والمحبة ميل القلب من الحب استعير لحبة القلب ثم اشتق منه الحب لأنه أصابها ورسخ فيها ومحبة العبد لله تعالى إرادة طاعته والاعتناء بتحصيل مراضيه ومحبة الله للعبد إرادة إكرامه واستعماله في الطاعة وصونه عن المعاصي والذين آمنوا أشد حبا لله لأنه لا تنقطع محبتهم لله تعالى بخلاف محبة الأنداد فإنها لأغراض فاسدة موهومة تزول بأدنى سبب ولذلك كانوا يعدلون عن آلهتهم إلى الله تعالى عند الشدائد ويعبدون الصنم زمانا ثم يرفضونه إلى غيره .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  5. #65
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران

    ولو يرى الذين ظلموا ولو يعلم هؤلاء الذين ظلموا باتخاذ الأنداد إذ يرون العذاب إذ عاينوه يوم القيامة وأجرى المستقبل مجرى الماضي لتحققه كقوله تعالى ونادى أصحاب الجنة . أن القوة لله جميعا ساد مسد مفعولي يرى وجواب لو محذوف أي لو يعلمون أن القوة لله جميعا إذا عاينوا العذاب لندموا أشد الندم وقيل هو متعلق الجواب والمفعولان محذوفان والتقدير ولو يرى الذين ظلموا أندادهم لا تنفع لعلموا أن القوة لله كلها لا ينفع ولا يضرغيره وقرأ ابن عامر ونافع ويعقوب ولو ترى على أنه خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أي ولو ترى ذلك لرأيت أمرا عظيما وابن عامر إذ يرون على البناء
    للمفعول ويعقوب إن بالكسر وكذا وإن الله شديد العذاب على الاستئناف أو إضمار القول . إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا بدل من إذ يرون أي إذ تبرأ المتبوعون من الأتباع وقرىء بالعكس أي تبرأ الأتباع من الرؤساء ورأوا العذاب أي رائين له والواو للحال وقد مضمرة وقيل عطف على تبرأ وتقطعت بهم الأسباب يحتمل العطف على تبرأ أورأوا والواو للحال والأول أظهر و الأسباب الوصل التي
    كانت بينهم من الأتباع والاتفاق على الدين والأغراض الداعية إلى ذلك وأصل السبب الحبل الذي يرتقي به الشجر وقرىء و تقطعت على البناء للمفعول . وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا ^ ^ لو للتمني ولذلك أجيب بالفاء أي ليت لنا كرة إلى الدنيا فنتبرأ منهم كذلك مثل ذلك الآراء الفظيع يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم ندامات وهي ثالث مفاعيل يرى أن كان من رؤية القلب وإلا فحال وما هم بخارجين من النار أصله وما يخرجون فعدل به إلى هذه العبارة للمبالغة في الخلود والأقناط عن الخلاص والرجوع إلى الدنيا . يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا نزلت في قوم حرموا على أنفسهم رفيع
    الأطعمة والملابس وحلالا مفعول كلوا أو صفة مصدر محذوف أو حال مما في الأرض ومن للتبعيض إذ لا يؤكل كل ما في الأرض طيبا يستطيبه الشرع أو الشهوة المستقيمة إذ الحلال دل على الأول ولا تتبعوا خطوات الشيطان لا تقتدوا به في اتباع الهوى فتحرموا الحلال وتحللوا الحرام وقرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والبزي وأبو بكر
    حيث وقع بتسكين الطاء وهما لغتان في جمع خطوة وهي ما بين قدمي الخاطي وقرىء بضمتين وهمزة جعلت ضمة الطاء كأنها عليها وبفتحتين على أنه جمع خطوة وهي المرة من الخطو إنه لكم عدو مبين ظاهر العداوة عند ذوي البصيرة وإن كان يظهر الموالاة لمن يغويه ولذلك سماه وليا في قوله تعالى أولياؤهم الطاغوت ^ ^ إنما يأمركم بالسوء والفحشاء بيان لعداوته ووجوب التحرز عن متابعته واستعير الأمر لتزيينه وبعثه لهم على الشر تسفيها لرأيهم وتحقيرا لشأنهم والسوء والفحشاء ما أنكره العقل واستقبحه الشرع والعطف لاختلاف الوصفين فإنه سوء لاغتمام العاقل به وفحشاء باستقباحه إياه وقيل السوء يعم القبائح والفحشاء ما يتجاوز الحد في القبح من الكبائر وقيل الأول ما لا حد فيه والثاني ما شرع فيه الحد وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون كاتخاذ الأنداد وتحليل المحرمات وتحريم الطيبات وفيه دليل على المنع من اتباع الظن رأسا وأما اتباع المجتهد لما أدى إليه ظن مستند إلى مدرك شرعي فوجوبه قطعي والظن في طريقه كما بيناه في الكتب الأصولية .
    ^ ^ وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله الضمير للناس وعدل بالخطاب عنهم للنداء على ضلالهم كأنه التفت إلى العقلاء وقال لهم انظروا إلى هؤلاء الحمقى ماذا يجيبون قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا ما وجدناهم عليه نزلت في المشركين أمروا باتباع القرآن وسائر ما أنزل الله من الحجج والآيات فجنحوا إلى التقليد وقيل في طائفة من اليهود دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فقالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا لأنهم كانوا خير منا وأعلم وعلى هذا فيعم ما أنزل الله التوراة لأنها أيضا تدعو إلى الإسلام أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون الواو للحال أو العطف والهمزة للرد والتعجيب . وجواب لو محذوف أي لو كان آباؤهم جهلة لا يتفكرون في أمر الدين ولا يهتدون إلى الحق لاتبعوهم وهو دليل على المنع من التقليد لمن قدر على النظر والاجتهاد وأما اتباع الغير في الدين إذا علم بدليل ما أنه محق كالأنبياء والمجتهدين في الأحكام فهو في الحقيقة ليس بتقليده بل اتباع لما أنزل الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  6. #66
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران

    ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء على حذف مضاف تقديره ومثل داعي الذين كفروا كمثل الذي ينعق أو مثل الذين كفروا كمثل بهائم الذيينعق والمعنى أن الكفرة لانهماكهم في التقليد لا يلقون أذهانهم إلى ما يتلى عليهم ولا يتأملون فيما يقرر معهم فهم في ذلك كالبهائم التي ينعق عليها فتسمع الصوت ولا تعرف مغزاه وتحس بالنداء ولا تفهم معناه وقيل هو تمثيلهم في اتباع آبائهم على ظاهر حالهم جاهلين بحقيقتها بالبهائم التي تسمع الصوت ولا تفهم ما تحته أو تمثيلهم في دعائهم الأصنام بالناعق في نعقه وهو التصويت على البهائم وهذا يغني الإضمار ولكن لا
    يساعده قوله إلا دعاء ونداء لأن الأصنام لا تسمع إلا أن يجعل ذلك من باب التمثيل المركب . صم بكم عمي رفع على الذم فهم لا يعقلون أي بالفعل للإخلال بالنظر يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم لما وسع الأمر على الناس كافة وأباح لهم ما في الأرض سوء ماحرم عليهم أمر المؤمنين منهم أن يتحروا طيبات ما رزقوا ويقوموا بحقوقها فقال واشكروا لله على ما رزقكم وأحل لكم إن كنتم إياه تعبدون إن صح أنكم تخصونه بالعبادة وتقرون أنه مولى النعم فإن عبادته تعالى لا تتم إلا بالشكر فالمعلق بفعل العبادة هو الأمر بالشكر لإتمامه وهو عدم عند عدمه وعن
    النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى إني والإنس والجن في نبأعظيم أخلق ويعبد غيري وأرزق ويشكر غيري . إنما حرم عليكم الميتة أكلها أو الانتفاع بها وهي التي ماتت من غير ذكاة والحديث ألحق بها ما أبين من حي والسمك والجراد أخرجهما العرف عنها أو استثناه الشرع والحرمة المضافة إلى العين تفيد عرفا حرمة التصرف فيها مطلقا إلا ما خصه الدليل كالتصرف في المدبوغ والدم ولحم الخنزير إنما خص اللحم بالذكر لأنه معظم ما يؤكل من الحيوان وسائر أجزائه كالتابع له وما أهل به لغير الله أي رفع به الصوت عند ذبحه للصنم والإهلال أصله رؤية الهلال يقال أهل الهلال وأهللته لكن لما جرت العادة أن يرفع الصوت بالتكبير إذا رئي سمي ذلك أهلالا ثم قيل لرفع الصوت وإن كان لغيره فمن اضطر غير باغ بالاستيثار على مضطر آخر وقرأ عاصم وأبو عمرو حمزة بكسر النون ولا عاد سد الرمق أو الجوعة وقيل غير باغ على الوالي ولا عاد بقطع الطريق فعلى هذا لا يباح للعاصي بالسفر وهو ظاهر مذهب الشافعي وقول أحمد رحمهما الله تعالى فلا إثم عليه في تناوله إن الله غفور لما فعل رحيم بالرخصة فيه فإن قيل إنما تفيد قصر الحكم على ما ذكر وكم من حرام لم يذكر قلت المراد قصر الحرمة على ما ذكر مما استحلوه لا مطلقا أو قصر حرمته على حال الاختيار كأنه قيل إنما حرم عليكم هذه الأشياء مالم تضطروا إليها .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  7. #67
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران


    ^ ^ إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا عوضا حقيرا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار إما في الحال لأنهم أكلوا ما يتلبس بالنار لكونها عقوبة عليه فكأنه أكل النار كقوله أكلت دما إن لم أرعك بضرة بعيدة مهوى القرط طيبة النشر يعني الدية أو في المآل أي لا يأكلون يوم القيامة إلا النار ومعنى في بطونهم ملء بطونهم يقال أكل في بطنه وأكل في بعض بطنه كقوله كلوا في بعض بطنكمو تعفوا ^ ^ ولا يكلمهم الله يوم القيامة عبارة عن غضبه عليهم وتعريض بحرمانهم حال مقابليهم في الكرامة والزلفى من الله ولا يزكيهم لا يثني عليهم ولهم عذاب أليم مؤلم . أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ^ في الدنيا ^ والعذاب بالمغفرة في الآخرة بكتمان الحق للمطامع والأغراض الدنيوية فما أصبرهم على النار تعجب من حالهم في الالتباس بموجبات النار من غيره مبالاة وما تامة مرفوعة بالابتداء وتخصيصها كتخصيص قولهم .
    ^ ^ شر أهر ذا ناب أو استفهامية وما بعدها الخبر أو موصولة وما بعدها صلة والخبر محذوف . ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق أي ذلك العذاب بسبب أن الله نزل الكتاب بالحق فرفضوه بالتكذيب أو الكتمان وإن الذين اختلفوا في الكتاب اللام فيه إما للجنس واختلافهم إيمانهم ببعض كتب الله تعالى وكفرهم ببعض أو للعهد والإشارة إما إلى التوراة واختلفوا بمعنى تخلفوا عن المنهج المستقيم في تأويلها أو خلفوا خلال ما أنزل الله تعالى مكانه أي حرفوا ما فيها وإما إلى القرآن واختلافهم فيه قولهم سحر وتقول وكلام علمه بشر وأساطير الأولين لفي شقاق بعيد لفي خلاف بعيد عن الحق . ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ^ ^ البر كل فعل مرض والخطاب لأهل الكتاب فإنهم أكثروا الخوض في أمر القبلة حين حولت وادعى كل طائفة أن البر هو التوجه إلى قبلته فرد الله تعالى عليهم وقال ليس البر ما أنتم عليه فإنه منسوخ ولكن البر ما بينه الله واتبعه المؤمنون وقيل عام لهم وللمسلمين أي ليس البر مقصورا بأمر القبلة أو ليس البر العظيم الذي يحسن أن تذهلوا بشأنه عن غيره أمرها وقرأ حمزة وحفص البر بالنصب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين أي ولكن البر الذي ينبغي أن يهتم به بر من آمن بالله أو لكن ذا البر من آمن
    ويؤيده قراءة من قرأ ولكن البار والأول أوفق وأحسن والمراد بالكتاب الجنس أو القرآن وقرأ نافع وابن عامر ولكن بالتخفيف ورفع البر ^ ^ وآتى المال على حبه أي على حب المال قال عليه الصلاة والسلام لما سئل أي الصدقة أفضل قال أن تؤتيه وأنت صحيح شحيح تأمل العيش وتخشى الفقر وقيل الضمير لله أو للمصدر والجار والمجرور في موضع الحال ذوي القربى واليتامى يريد المحاويج منهم ولم يقيد لعدم الالتباس وقدم ذوي القربى لأن إيتاءهم أفضل كما قال عليه الصلاة والسلام صدقتك علىالمسكين صدقة وعلى ذوي رحمك اثنتان صدقة وصلة /ح/ والمساكين جمع المسكين وهو الذي أسكنته الخلة وأصله دائم السكون كالمسكير
    للدائم السكر وابن السبيل المسافر سمي به لملازمته السبيل كما سمي القاطع ابن الطريق وقيل الضيف لأن السبيل يرعف به والسائلين الذين ألجأتهم الحاجة إلى السؤال وقال عليه السلام للسائل حق وإن جاء على فرسه وفي الرقاب وفي تخليصها بمعاونة المكاتبين أو فك الأساري أو ابتياع الرقاب لعتقها وأقام الصلاة المفروضة وآتى الزكاة يحتمل أن يكون المقصود منه ومن قوله وآتى المال الزكاة المفروضة ولكن الغرض من الأول ببيان مصارفها ومن الثاني أداؤها والحث عليها ويحتمل أن يكون المراد بالأول نوافل الصدقات أو حقوقا كانت في المال سوى الزكاة وفي الحديث نسخت الزكاة كل صدقة /ح/ والموفون بعهدهم إذا عاهدوا عطف على
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  8. #68
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران

    من آمن ^ ^ والصابرينفي البأساء والضراء نصبه على المدح ولم يعطف لفضل الصبر على سائر الأعمال وعن الأزهري البأساء في الأموال كالفقر والضراء في الأنفس كالمرض وحين البأس وقت مجاهدة العدو أولئك الذين صدقوا في الدين واتباع الحق وطلب البر وأولئك هم المتقون عن الكفر وسائر الرذائل والآية كما ترى جامعة للكمالات الإنسانية بأسرها دالة عليها صريحا أو ضمنا فإنها بكثرتها وتشعبها منحصرة في ثلاثة أشياء صحة الاعتقاد وحسن المعاشرة وتهذيب النفس وقد أشير إلى الأول بقوله من آمن بالله إلى والنبيين وإلى الثاني بقوله وآتى المال إلى وفي الرقاب وإلى الثالث بقوله وأقام الصلاة إلى آخرها ولذلك وصف المستجمع لها بالصدق نظرا إلى إيمانه واعتقاده بالتقوى اعتبارا بمعاشرته للخلق ومعاملته مع الحق وإليه أشار بقوله عليه السلام من عمل بهذه الآية فقد استكمل الإيمان . يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى كان في الجاهلية بين حيين من أحياء العرب دماء وكان لأحدهما طول على
    الآخر فأقسموا لنقتلن الحر منكم بالعبد والذكر بالإنثى فلما جاء الإسلام تحاكموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت وأمرهم أن يتباوؤا ولا تدل على أن لا يقتل الحر بالعبد والذكر بالإنثى كما لا تدل على عكسه فإن المفهوم حيث لم يظهر للتخصيص غرض سوى اختصاص الحكم وقد بينا ما كان الغرض وإنما منع مالك والشافعي رضي الله تعالى عنهما قتل الحر بالعبد سواء كان عبده أو عبد غيره لما روي عن علي رضي الله تعالى عنه أن
    رجلا قتل عبده فجلده الرسول صلى الله عليه وسلم ونفاه سنة ولم يقده به وروي عنه أنه قال من السنة أن لا يقتل مسلم بذي عهد ولا حر بعبد ولأن أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما كانا لا يقتلان الحر بالعبد بين أظهر الصحابة من غير نكير وللقياس على الأطراف ومن سلم دلالته فليس له دعوى نسخة بقوله تعالى النفس بالنفس لأنه حكاية ما في التوراة فلا ينسخ ما في القرآن واحتجت الحنفية به على أن مقتضى العمد القود وحده وهو ضعيف إذ الواجب على التخيير يصدق عليه أنه وجب وكتب ولذلك قيل التخيير بين الواجب وغيره ليس نسخا لوجوبه وقرىء كتب على البناء للفاعل والقصاص بالنصب وكذلك كل فعل جاء في القرآن فمن عفي له من أخيه شيء أي شيء من العفو لأن عفا لازم وفائدته الإشعار بأن بعض العفو كالعفو التام في إسقاط القصاص وقيل عفا بمعنى ترك وشيء مفعول به وهو ضعيف إذ لم يثبت عفا الشيء بمعنى تركه بل أعفاه وعفا يعدى بعن إلى الجاني وإلى الذنب قال الله تعالى عفا الله عنك وقال عفا الله عما سلف فإذا عدي به إلى الذنب عدي إلى الجاني باللام وعليه ما في الآية كأنه قيل فمن عفي له عن جنايته من جهة أخيه يعني ولي الدم وذكره بلفظ الإخوة الثابتة بينهما من الجنسية والإسلام ليرق له ويعطف عليه فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان أي فليكن اتباع أو فالأمر اتباع والمراد به وصية العافي بأن يطلب الدية بالمعروف فلا يعنف والمعفو عنه بأن يؤديها بالإحسان وهو أن لا يمطل ولا يبخس وفيه دليل على أن
    الدية أحد مقتضى العمد وإلا لما رتب الأمر بأدائها على مطلق العفو وللشافعي رضي الله تعالى عنه في المسألة قولان ذلك أي الحكم المذكور في العفو والدية تخفيف من ربكم ورحمة لما فيه من التسهيل والنفع قيل كتب على اليهود القصاص وحده وعلى النصارى العفو مطلقا وخيرت هذه الأمة بينهما وبين الدية تيسيرا عليهم وتقديرا للحكم على حسب مراتبهم فمن اعتدى بعد ذلك أي قتل بعد العفو وأخذ الدية فله عذاب أليم في الآخرة وقيل في الدنيا بأن يقتل لا محالة لقوله عليه السلام لا أعافي أحدا قتل بعد أخذه الدية .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  9. #69
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نورالدنيا
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    05 2011
    المشاركات
    11,992

    رد: حلقات تفسير سور القران

    جزآك الله عَنْاً خيراً وْجعلهُ في ميزآن حسنآتك يَ رب
    وُدِ..~

    بارقه أمل بحنانكٌ وذوقكٌ/أبافهدٌ بأبداعكَ
    دمتمٌ بسعادهْ ولآحرمكم الله اعالي الجنان....نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #70
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران


    ولكم في القصاص حياة كلام في غاية الفصاحة والبلاغة من حيث جعل الشيء محل ضده وعرف القصاص ونكر الحياة ليدل على أن في هذا الجنس من الحكم نوعا من الحياة عظيما وذلك لأن العلم به يردع القاتل عن القتل فيكون سبب حياة نفسين ولأنهم كانوا يقتلون غير القاتل والجماعة بالواحد فتثور الفتنة بينهم فإذا اقتص من القاتل سلم الباقون فيكون ذلك سببا لحياتهم وعلى الأول فيه إضمار وعلى الثاني
    تخصيص وقيل المراد بها الحياة الأخروية فإن القاتل إذا اقتص منه في الدنيا لم يؤاخذ به في الآخرة ولكم في القصاص يحتمل أن يكونا خبرين لحياة وأن يكون أحدهما خبرا والآخر صلة له أو حالا من الضمير المستكن فيه وقرىء في القصص أي فيما قص عليكم من حكم القتل حياة أو في القرآن حياة للقلوب يا أولي الألباب ذوي العقول الكاملة ناداهم للتأمل في حكمة القصاص من استبقاء الأرواح وحفظ النفوس لعلكم تتقون في المحافظة على القصاص والحكم به والإذعان له أو عن القصاص فتكفوا عن القتل . كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت أي حضرت أسبابه وظهرت أماراته إن ترك خيرا أي مالا وقيل مالا كثيرا لما روي عن علي رضي الله تعالى عنه أن مولى له أراد أن يوصي وله سبعمائة درهم فمنعه وقال قال الله تعالى إن ترك خيرا والخير هو المال الكثير وعن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رجلا أراد أن يوصي فسألته كم مالك فقال ثلاثة آلاف فقالت كم عيالك قال أربعة قالت إنما قال الله تعالى إن ترك خيرا وأن هذا لشيء يسير فاتركه لعيالك الوصية للوالدين والأقربين مرفوع بكتب وتذكير فعلها للفصل أو على تأويل أن يوصي أو الإيصاء ولذلك ذكر الراجع في قوله فمن بدله والعامل في إذا مدلول كتب لا الوصية لتقدمه عليها وقيل مبتدأ خبره للوالدين والجملة جواب الشرط بإضمار الفاء كقوله من يفعل الحسنات الله يشكرها والشر بالشر عند الله مثلان ورد بأنه إن صح فمن ضرورات الشعر وكان هذا الحكم في بدء الإسلام فنسخ بآية المواريث وبقوله عليه الصلاة والسلام إن الله أعطى كل ذي حق حقه ألا لا وصية
    لوارث وفيه نظر لأن آية المواريث لا تعارضه بل تؤكده حيث إنها تدل على تقديم الوصية مطلقا والحديث من الآحاد وتلقي الأمة له بالقبول لا يحلقه بالمتواتر ولعله احترز عنه من فسر الوصية بما أوصى به الله من توريث الوالدين والأقربين بقوله يوصيكم الله أو بإيصاء المحتضر لهم بتوفير ما أوصى به الله عليهم بالمعروف بالعدل فلا يفضل الغنى ولا يتجاوز الثلث حقا على المتقين مصدر مؤكد أي حق ذلك حقا . فمن بدله غيره من الأوصياء والشهود بعد ما سمعه أي وصل إليه وتحقق عنده فإنما إثمه على الذين يبدلونه فما إثم الإيصاء المغير أو التبديل إلا على مبدليه لأنهم الذين حافوا وخالفوا الشرع إن الله سميع عليم وعيد للمبدل بغير حق . فمن خاف من موص أي توقع وعلم من قولهم أخاف أن ترسل السماء وقرأ
    حمزةوالكسائي ويعقوب وأبو بكر موص مشددا جنفا ميلا بالخطأ في الوصية أو إثما تعمدا للحيف فأصلح بينهم بين الموصى لهم بإجرائهم على نهج الشرع فلا إثم عليه في هذا التبديل لأنه تبديل باطل إلى حق بخلاف الأول إن الله غفور رحيم وعد للمصلح وذكر المغفرة لمطابقة ذكر الإثم وكون الفعل من جنس ما يؤثم . يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم يعني الأنبياء والأمم من لدن آدم عليه السلام وفيه توكيد للحكم وترغيب في الفعل وتطييب على النفس والصوم في اللغة الإمساك عما تنازع إليه النفس وفي الشرع الإمساك عن المفطرات بياض النهار فإنها معظم ما تشتهيه النفس لعلكم تتقون المعاصي فإن الصوم يكسر الشهوة التي هي مبدؤها كما قال عليه الصلاة والسلام فعليه بالصوم فإن الصوم له وجاء أو الإخلال بأدائه لأصالته وقدمه . أياما معدودات مؤقتات بعدد معلوم أو قلائل فإن القليل من المال يعد عدا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  11. #71
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران

    والكثير يهال هيلا ونصبها ليس بالصياملوقوع الفصل بينهما بل بإضمار صوموا لدلالة الصيام عليه والمراد به رمضان أو ما وجب صومه قبل وجوبه ونسخ به وهو عاشوراء أو ثلاثة أيام من كل شهر أو بكما كتب على الظرفية أو على أنه مفعول ثان ل كتب عليكم على السعة وقيل معناه صومكم كصومهم في عدد الأيام لما روي أن رمضان كتب على النصارى فوقع في برد أو حر شديد فحولوه إلى الربيع وزادوا عليه عشرين كفارة لتحويله وقيل زادوا ذلك لموتان أصابهم فمن كان منكم مريضا مرضا يضره الصوم أو يعسر معه أو على سفر أو راكب سفر وفيه إيماء إلى أن من سافر أثناء اليوم لم يفطر فعدة من أيام أخر أي فعليه صوم عدد أيام المرض أو السفر من أيام أخر إن أفطر فحذف الشرط والمضاف والمضاف إليه للعلم بها وقرىء بالنصب أي فليصم عدة وهذا على سبيل الرخصة وقيل على الوجوب وإليه ذهب الظاهرية وبه قال أبو هريرة رضي الله عنه وعلى الذين يطيقونه وعلى المطيقين للصيام إن أفطروا فدية طعام مسكين نصف صاع من بر أو صاع من غيره عند فقهاء العراق ومد عند فقهاء الحجاز رخص لهم في ذلك أول الأمر لما أمروا بالصوم فاشتد عليهم لأنهم لم يتعودوه ثم نسخ وقرأ نافع وابن عامر برواية ابن ذكوان بإضافة الفدية إلى الطعام وجمع المساكين وقرأ ابن عامر برواية هشام مساكين بغير إضافة الفدية إلى الطعام والباقون بغير إضافة وتوحيد
    مسكين وقرىء يطوقونه أي يكلفونه ويقلدونه في الطوق بمعنى الطاقة أو القلادة ويتطوقونه أي يتكلفونه أو يتقلدونه ويطوقونه بالإدغام ويطيقونه ويطيقونه على أن أصلهما يطيقونه من فيعل وتفيعل بمعنى يطوقونه ويتطوقونه وعلى هذه القراءات يحتمل معنى ثانيا وه والرخصة لمن يتعبه الصوم ويجهده وهم الشيوخ والعجائز في الإفطار والفدية فيكون ثابتا وقد أول به القراءة المشهورة أي يصومونه جهدهم وطاقتهم فمن تطوع خيرا فزاد في الفدية فهو فالتطوع أو الخير خير لهوأن تصوموا أيها المطيقون أو المطوقون وجهدتم طاقتكم أو المرخصون في الإفطار ليندرج تحته المريض والمسافر خير لكم من الفدية أو تطوع الخير أو منهما ومن التأخير للقضاء إن كنتم تعلمون ما في الصوم من الفضيلة وبراءة الذمة وجوابه محذوف دل عليه ما قبله أي اخترتموه وقيل معناه إن كنتم من أهل العلم والتدبر علمتم أن الصوم خير لكم من ذلك . شهر رمضان مبتدأ خبره ما بعده أو خبر مبتدأ محذوف تقديره ذلكم شهر رمضان أو بدل من الصيام على حذف المضاف أي كتب عليكم الصيام صيام شهر رمضان وقرىء بالنصب على إضمار صوموا أو على أنه مفعول وأن تصوموا وفيه ضعف أو بدل من أيام معدودات والشهر من الشهرة ورمضان مصدر رمض إذا احترق فأضيف إليه الشهر وجعل علما ومنع من الصرف للعلمية والألف والنون كما منع
    دأية في ابن دأية علما للغراب للعلمية والتأنيث وقوله عليه الصلاة والسلام من صام رمضان فعلى حذف المضاف لأمن الالتباس وإنما سموه بذلك إما لارتماضهم فيه من حر الجوع والعطش أو لارتماض الذنوب فيه أو لوقوعه أيام رمض الحر حين ما نقلوا
    أسماء الشهور عن اللغة القديمة الذي أنزل فيه القرآن أي ابتدىء فيه إنزاله وكان ذلك ليلة القدر أو أنزل فيه جملة إلى سماء الدنيا ثم نزل منجما إلى الأرض أو أنزل في شأنه القرآن وهو قوله كتب عليكم الصيام وعن النبي صلى الله عليه وسلم نزلت صحف إبراهيم عليه السلام أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين والإنجيل لثلاث عشرة والقرآن لأربع وعشرين والموصول بصلته خبر المبتدأ أو صفته والخبر فمن شهد والفاء لوصف المبتدأ بما تضمن معنى الشرط وفيه إشعار بأن الإنزال فيه سبب اختصاصه بوجوب الصوم هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان حالان من القرآن أن أنزل وهو هداية للناس بإعجازه وآيات واضحات مما يهدي إلى الحق ويفرق بينه وبين الباطل بما فيه من الحكم والأحكام فمن شهد منكم الشهر فليصمه فمن حضر في الشهر ولم يكن مسافرا فليصم فيه والأصل فمن شهد فيه فليصم فيه لكن وضع المظهرموضع المضمر الأول للتعظيم ونصب على الظرف وحذف الجار ونصب الضمير الثاني على الاتساع وقيل فمن شهد منكم هلال الشهر فليصمه على أنه مفعول به كقولك شهدت الجمعة أي صلاتها فيكون ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ^ ^
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  12. #72
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران


    مخصصا له لأن المسافر والمريض ممن شهد الشهر ولعل تكريره لذلك أو لئلا يتوهم نسخه كما نسخ قرينه يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر أي يريد أن ييسر عليكم ولا يعسر فلذلك أباح الفطر فيالسفر والمرض ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون علل لفعل محذوف دل عليه ما سبق أي وشرع جملة ما ذكر من أمر الشاهد يصوم الشهر والمرخص بالقضاء ومراعاة عدة ما أفطر فيه والترخيص لتكملوا العدة إلى آخرها على سبيل اللف فإن قوله ولتكملوا العدة علة الأمر بمراعاة العدة ولتكبروا الله علة الأمر بالقضاء وبيان كيفيته ولعلكم تشكرون علة الترخيص والتيسير أو الأفعال كل لفعله أو معطوفة على علة مقدرة مثل ليسهل عليكم أو لتعلموا ما تعلمون ولتكملوا العدة ويجوز أن يعطف على اليسر أي ويريد بكم لتكملوا كقوله تعالىيريدون ليطفئوا نور الله والمعنى بالتكبير تعظيم الله بالحمد والثناء عليه ولذلك عدى بعلى وقيل تكبير يوم الفطر وقيل التكبير عند الإهلال وما يحتمل
    المصدر والخبر أي الذي هداكم إليه وعن عاصم برواية أبي بكر ولتكملوا بالتشديد . وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أي فقل لهم إني قريب وهو تمثيل لكمال علمه بأفعال العباد وأقوالهم واطلاعه على أحوالهم بحال من قرب مكانه منهم روي أن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه فنزلت أجيب دعوة الداع إذا دعان تقرير للقرب ووعد للداعي بالإجابة فليستجيبوا لي إذا دعوتهم للإيمان والطاعة كما أجيبهم إذا دعوني لمهماتهم وليؤمنوا بي أمر بالثبات والمداومة عليه لعلهم يرشدون راجين إصابة الرشد وهو إصابة الحق وقرىء بفتح الشين وكسرها واعلم أنه تعالى لما أمرهم بصوم الشهر ومراعاة العدة وحثهم على القيام بوظائف التكبير والشكر عقبه بهذه الآية الدالة على أنه تعالى خبير بأحوالهم سميع لأقوالهم مجيب
    لدعائهم مجازيهم على أعمالهم تأكيدا له وحثا عليه ثم بين أحكام الصوم فقال أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم روي أن المسلمين كانوا إذا أمسوا حل لهم الأكل والشرب والجماع إلى أن يصلوا العشاء الآخرة أو يرقدوا ثم إن عمر رضي الله عنه باشر بعد العشاء فندم وأتى النبي صلى الله عليه وسلم واعتذر إليه فقام رجال واعترفوا بما صنعوا بعد العشاء فنزلت وليلة الصيام الليلة التي تصبح منها صائما والرفث كناية عن الجماع لأنه لا يكاد يخلو من رفث وهو الإفصاح بما يجب أن يكنى عنه وعدي بإلى لتضمنه معنى الإفضاء وإيثاره ههنا لتقبيح ما ارتكبوه ولذلك سماه خيانة وقرىء الرفوث هن لباس لكم وأنتم لباس لهن استئناف يبين سبب الإحلال وهو قلة الصبر عنهن وصعوبة اجتنابهن لكثرة المخالطة وشدة الملابسة ولما كان الرجل والمرأة يعتنقان ويشتمل كل منهما على صاحبه شبه باللباس قال الجعدي إذا ما الضجيع ثنى عطفها تثنت فكانت عليه لباسا أو لأن كل واحد منهما يستر حال صاحبه ويمنعه من الفجور علم الله أنكم كنتم
    تختانون أنفسكم تظلمونها بتعريضها للعقاب وتنقيص حظها من الثواب والاختيان أبلغ من الخيانة كالاكتساب من الكسب فتاب عليكم لما تبتم مما اقترفتموه وعفا عنكم ومحا عنكم أثره فالآن باشروهن لما نسخ عنكم التحريم وفيه دليل على جواز نسخ السنة بالقرآن والمباشرة إلزاق البشرة كني به عن الجماع وابتغوا ما كتب الله لكم واطلبوا ما قدره لكم وأثبته في اللوح المحفوظ من الولد والمعنى أن المباشر ينبغي أن يكون غرضه الولد فإنه الحكمة من خلق الشهوة وشرع النكاح لاقضاء الوطر وقيل النهي عن العزل وقيل عن غير المأتي والتقدير وابتغوا المحل الذي كتب الله لكم . وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر شبه أول ما يبدو من الفجر المعترض في الأفق وما يمتد معه من غبش الليل بخيطين أبيض وأسود واكتفى ببيان الخيط الأبيض بقوله من الفجر عن بيان الخيط الأسود لدلالته عليه وبذلك خرجا عن الاستعارة إلى التمثيل ويجوز أن تكون من للتبعيض فإن ما يبدو بعض
    الفجر وما روي أنها نزلت ولم ينزل من الفجر فعمد رجال إلى خيطين أسود وأبيض ولا يزالون يأكلون ويشربون حتى يتبينا لهم فنزلت إن صح فلعله كان قبل دخول رمضان وتأخير البيان إلى وقت الحاجة جائزة أو أكتفي أولا باشتهارهما في ذلك ثم صرح بالبيان لما التبس على بعضهم وفي تجويز المباشرة إلى الصبح الدلالة على جواز تأخير الغسل إليه وصحة صوم المصبح جنبا ثم أتموا الصيام إلى الليل بيان لآخر وقته وإخراج الليل عنه فينفي صوم الوصال ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد معتكفون فيها والاعتكاف
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  13. #73
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران

    هو اللبث في المسجد بقصد القربة والمراد بالمباشرة الوطء وعن قتادة كان الرجل يعتكف فيخرج إلى امرأته فيباشرها ثم يرجع فنهوا عن ذلك وفيه دليل على أن الاعتكاف يكون في المسجد ولا يختص بمسجد دون مسجد وأن الوطء يحرم فيه ويفسده لأن النهي في العبادات يوجب الفساد تلك حدود الله أي الأحكام التي ذكرت فلا
    تقربوها نهى أن يقرب الحد الحاجز بين الحق والباطل لئلا يداني الباطل فضلا عن أن يتخطى عنه كما قال عليه الصلاة والسلام إن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه فمن رتع حول الحمى يوشك أن يقع فيه /ح/ وهو أبلغ من قوله فلا تعتدوها ويجوز أن
    يريد ب حدود الله محارمه ومناهيه كذلك مثلذلك التبيين يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون مخالفة الأوامر والنواهي . ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل أي ولا يأكل بعضكم مال بعض بالوجه الذي لم يبحه الله تعالى وبين نصب علىالظرف أو الحال من الأموال وتدلوا بها إلى الحكام عطف على المنهي أو نصب بإضمار أن والإدلاء الإلقاء أي ولا تلقوا حكومتها إلى الحكام لتأكلوا بالتحاكم فريقا طائفة من أموال الناس بالإثم بما يوجب إثما كشهادة الزور واليمين الكاذبة أو ملتبسين بالإثم وأنتم تعلمون أنكم مبطلون فإن ارتكاب المعصية مع العلم بها أقبح روي أن عبدان الحضرمي ادعى على
    امرىء القيس الكندي قطعة من أرض ولم يكن له بينة فحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يحلف امرؤ القيس فهم به فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا الآية فارتدع عن اليمين وسلم الأرض إلى عبدان فنزلت وفيه دليل على أن حكم القاضي لا ينفذ باطنا ويؤيده قوله عليه الصلاة والسلام إنما أنا بشر وأنتم تختصمون إلي ولعل بعضكم يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع منه فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فإنما أقضي له قطعة من نار /ح/ يسألونك عن الأهلة سأله معاذ بن جبل وثعلبة بن غنم فقالا ما بال الهلال يبدو دقيقا كالخيط ثم يزيد حتى يستوي ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدا قل هي مواقيت للناس والحج فإنهم سألوا عن الحكمة في اختلاف حال القمر وتبدل أمره فأمره
    الله أن يجيب بأن الحكمة الظاهرة في ذلك أن تكون معالم للناس يؤقتون بها أمورهم ومعالم للعبادات المؤقتة يعرف بها أوقاتها وخصوصا الحج فإن الوقت مراعى فيه أداء وقضاء والمواقيت جمع ميقات من الوقت والفرق بينه وبين المدة والزمان أن المدة المطلقة امتداد حركة الفلك من مبدئها إلى منتهاها والزمان مدة مقسومة والوقت الزمان المفروض لأمر وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها وقرأ أبو عمرو وورش وحفص بضم الباء والباقون بالكسر ولكن البر من اتقى وقرأ نافع وابن عامر بتخفيف ولكن ورفع البر كانت الأنصار إذا أحرموا لم يدخلوا دارا ولا فسطاطا من بابه وإنما يدخلوا من نقب أو فرجة وراءه ويعدون ذلك برا فبين لهم أنه ليس ببر وإنما البر من اتقى المحارم والشهوات ووجه اتصاله بما قبله أنهم سألوا عن الأمرين أو أنه لما ذكر أنها مواقيت الحج وهذا أيضا من أفعالهم في الحج ذكره للاستطراد أو أنهم لما سألوا عما لا يعنيهم ولا يتعلق بعلم النبوة وتركوا السؤال عما يعنيهم ويختص بعلم النبوة عقب بذكره جواب ما سألوه تنبيها عل ىأن اللائق بهم أن يسألوا أمثال ذلك ويهتموا بالعلم بها أو أن المراد به التنبيه على تعكيسهم في السؤال بتمثيل حالهم بحال من ترك باب البيت ودخل من ورائه والمعنى وليس البر بأن تعكسوا مسائلكم ولكن البر من اتقى ذلك ولم يجسر على مثله وأتوا البيوت من أبوابها إذ ليس في العدول بر فباشروا الأمور من وجوهها واتقوا الله في تغيير أحكامه والاعتراض على أفعاله لعلكم تفلحون لكي تظفروا بالهدى والبر .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  14. #74
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران

    وقاتلوا في سبيل الله جاهدوا لإعلاء كلمته وإعزاز دينه الذين يقاتلونكم ^ ^
    قيل كان ذلك قبل أن أمروا بقتال المشركين كافة المقاتلين منهم والمحاجزين وقيل معناه الذين يناصبونكم القتال ويتوقع منهم ذلك دون غيرهم من المشايخ والصبيان والرهبان والنساء أو الكفرة كلهم فإنهم بصدد قتال المسلمين وعلى قصده ويؤيد الأول ما روى أن المشركين صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية وصالحوه علىأن يرجع من قابل فيخلوا له مكة شرفها الله ثلاثة أيام فرجع لعمرة القضاء وخاف المسلمون أن لا يوفوا لهم ويقاتلوهم في الحرم أو الشهر الحرام وكرهوا ذلك فنزلت ولا تعتدوا بابتداء القتال أو بقتال المعاهد أو المفاجأة به من غير دعوة أو المثلة أو قتل من نهيتم عن قتله إن الله لا يحب المعتدين لا يريد بهم الخير . واقتلوهم حيث ثقفتموهم حيث وجدتموهم في حل أو حرم وأصل الثقف الحذق في إدراك الشيء علما كان أو عملا فهو يتضمن معنى الغلبة ولذلك استعمل فيها قال فأما تثقفوني فاقتلوني فمن أثقف فليس إلى خلود ^ ^ وأخرجوهم من حيث أخرجوكم أي من مكة وقد فعل ذلك بمن لم يسلم يوم الفتح والفتنة أشد من القتل أي المحنة التي يفتتن بها الإنسان كالإخراج من الوطن
    أصعب من القتل لدوام تعبها وتألم النفس بها وقيل معناه شركهم في الحرم وصدهم إياكم عنه أشد من قتلكم إياهم فيه ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه أي لا تفاتحوهم بالقتال وهتك حرمة المسجد الحرام فإن قاتلوكم فاقتلوهم فلا تبالوا بقتالهم ثم فإنهم الذين هتكوا حرمته وقرأ حمزة والكسائي ولا تقتلوهم حتى يقتلوكم فيه فإن قتلوكم والمعنى حتى يقتلوا بعضكم كقولهم قتلنا بنو أسد كذلك جزاء الكافرين مثل ذلك جزاؤهم يفعل بهم مثل ما فعلوا . فإن انتهوا عن القتال والكفر فإن الله غفور رحيم ^ يغفر لهم ما قد سلف ^ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة شرك ويكون الدين لله خالصا له ليس للشيطان فيه نصيب فإن انتهوا عن الشرك فلا عدوان إلا على الظالمين أي فلا تعتدوا على المنتهين إذ لا يحسن أن يظلم إلا من ظلم فوضع العلة موضع الحكم وسمي جزاء الظلم باسمه للمشاكلة كقوله فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم أو أنكم إن تعرضتم للمنتهين صرتم ظالمين وينعكس الأمر عليكم والفاء الأولى للتعقيب والثانية للجزاء .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  15. #75
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران


    ^ ^ الشهر الحرام بالشهر الحرام قاتلهم المشركون عام الحديبية في ذي القعدة واتفق خروجهم لعمرة القضاء فيه وكرهوا أن يقاتلوهم فيه لحرمته فقيل لهم هذا الشهر بذاك وهتكه بهتكه فلا تبالوا به والحرمات قصاص احتجاج عليه أي كل حرمة وهو ما يجب أن يحافظ عليها يجري فيها القصاص فلما هتكوا حرمة شهركم بالصد فافعلوا بهم مثله وادخلوا عليهم عنوة واقتلوهم إن قاتلوكم كما قال فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وهو فذلكة التقرير واتقوا الله في الأنصار ولا تعتدوا إلى مالم يرخص لكم واعلموا أن الله مع المتقين فيحرسهم ويصلح شأنهم . وأنفقوا في سبيل الله ولا تمسكوا كل الإمساك ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة بالإسراف وتضييع وجه المعاش أو بالكف عن الغزو والإنفاق فيه فإن ذلك يقوي العدو ويسلطهم على إهلاكهم ويؤيده ما روي عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال لما أعز الله الإسلام وكثر أهله رجعنا إلى أهالينا وأموالنا نقيم فيها ونصلحها فنزلت أو بالإمساك وحب المال فإنه يؤدي ألى الهلاك المؤيد ولذلك سمي البخل هلاكا وهو في الأصل انتهاء الشيء في الفساد والإلقاء طرح الشيء وعدى بإلى لتضمن معنى الانتهاء والباء مزيدة والمراد بالأيدي الأنفس والتهلكة والهلاك والهلك واحد فهي مصدر كالتضرة والتسرة أي لا توقعوا أنفسكم في الهلاك وقيل معناه لا تجعلوها آخذه بأيديكم أو لا تلقوا بأيديكم أنفسكم إليها فحذف المفعول وأحسنوا أعمالكم
    وأخلاقكم أو تفضلوا على المحاويج إن الله يحب المحسنين
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  16. #76
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران


    ^ ^ وأتموا الحج والعمرة لله أي ائتوا بهما تامين مستجمعي المناسك لوجه الله تعالى وهو عل ىهذا يدل على وجوبهما ويؤيده قراءة من قرأ وأتموا الحج والعمرة لله وما روى جابر رضي الله تعالى عنه أنه قيل يارسول الله العمرة واجبة مثل الحج فقال لا ولكن إن تعتمر خير لك فمعارض بما روي أن رجلا قال لعمر رضي الله تعالى عنه إني وجدت الحج والعمرة مكتوبين علي أهللت بهما جميعا فقال هديت لسنة نبيك
    ولا يقال إنه فسر وجد أنهما مكتوبين بقوله أهللت بهما فجاز أن يكون الوجوب بسبب إهلاله بهما لأنه رتب الإهلال على الوجدان وذلك يدل على أنه سبب الإهلال دون العكس وقيل إتمامهما أن تحرم بهما من دويرة أهلك أو أن تفرد لكل منهما سفرا أو أن تجرده لهما لا تشوبهما بغرض دنيوي أو أن تكون النفقة حلالا فإن أحصرتم منعتم يقال حصره العدو وأحصره إذا حبسه ومنعه عن المضي مثل صده وأصده والمراد حصر العدو عند مالك والشافعي رحمهما الله تعالى لقوله تعالى فإذا أمنتم ولنزوله في الحديبية ولقول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما لا حصر إلا حصر العدو وكل منع من عدو أو مرض أو غيرهما عند أبي حنيفة رحمه الله تعالى لما روي عنه عليه الصلاة والسلام من كسر أو عرج فقد حل فعليه الحج من قابل وهو ضعيف مؤول بما إذا شرط الإحلال به لقوله عليه الصلاة والسلام لضباعةبنت الزبير حجي واشترطي وقولي اللهم محلي حيث حبستني فما استيسر من الهدي فعليكم ما استيسر أو فالواجب ما استيسر أو فاهدوا ما استيسر والمعنى إن أحصر المحرم وأراد أن يتحلل تحلل بذبح هدي تيسر عليه من بدنة أو بقرة أو شاة حيث أحصر عند الأكثر لأنه عليه الصلاة والسلام ذبح عام الحديبية بها وهي من الحل وعند أبي حنيفة رحمه الله تعالى يبعث به ويجعل للمبعوث على يده يوم أمار فإذا جاء اليوم وظن أنه ذبح تحلل لقوله تعالى ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله أي لا تحلوا حتى تعلموا أن الهدي المبعوث إلى الحرم بلغ محله أي مكانه الذي يجب أن ينحر فيه وحمل الأولون بلوغ الهدي محله على ذبحه حيث يحل الذبح فيه حلا كان أو حرما واقتصاره على الهدي دليل على عدم القضاء وقال أبو حنيفة رحمه الله تعالى يجب القضاء والمحل بالكسر يطلق على عدم القضاء وقال أبو حنفة رحمة الله تعالى يجب القضاء والمحل بالكسر يطلق على المكان والزمان والهدي جمع هدية كجدي وجدية وقرىء من الهدى جمع هدية كمطى في مطية فمن كان منكم مريضا مرضا يحوجه إلى الحلق أو به أذى من رأسه كجراحة وقمل ففدية فعليه فدية إن حلق من صيام أو صدقة أو نسك بيان لجنس الفدية وأما قدرها فقد روي أنه عليه الصلاة والسلام قال لكعب بن عجرة لعلك آذاك هوامك قال نعم يا رسول الله قال
    احلق وصم ثلاثة أيام أو تصدق بفرق على ستة مساكين أو انسك شاة والفرق ثلاثة آصع فإذا أمنتم الإحصار أو كنتم في حال سعة وأمن فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فمن استمتع وانتفع بالتقرب إلى الله بالعمرة قبل الانتفاع بتقربه بالحج في أشهره وقيل فمن استمتع بعد التحلل من عمرته باستباحة محظورات الإحرام إلى أن يحرم بالحج فما استيسر من الهدي فعليه دم استيسره بسبب التمتع فهو دم جبر أن يذبحه إذا أحرم بالحج ولا يأكل منه وقال أبو حنيفة رحمه الله تعالى إنه ندم نسك فهو كالأضحية فمن لم يجد أي الهدي فصيام ثلاثة أيام في الحج في أيام الاشتغال به بعد الإحرام وقبل التحلل قال أبو حنيفة رحمه الله في أشهره بين الإحرامين والأحب أن يصوم سابع ذي الحجة وثامنه وتاسعه ولا يجوز صوم يوم النحر وأيام التشريق عند الأكثرين وسبعة إذا رجعتم إلى أهليكم وهو أحد قولي الشافعي رضي الله تعالى عنه أو نفرتم وفرغتم من أعماله وهو قوله الثاني ومذهب أبي حنيفة رحمه الله تعالى وقرىء سبعة بالنصب عطفا على محل ثلاثة أيام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  17. #77
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران


    ^ ^ تلك عشرة فذلكة الحساب وفائدتها أن لا يتوهم متوهم أن الواو بمعنى أو كقولك جالس الحسن وابن سيرين وأن يعلم العدد جملة كما علم تفصيلا فإن أكثر العرب لم يحسنوا الحساب وأن المراد بالسبعة هو العدد دون الكثرة فإنه يطلق لهما كاملة صفة مؤكدة تفيد المبالغة في محافظة العدد أو مبينة كمال العشرة فإنه أول عدد كامل إذ به تنتهي الآحاد وتتم مراتبها أو مقيدة تقيد كمال بدليتها من الهدي ذلك إشارة إلى الحكم المذكور عندنا والتمتع عند أبي حنيفة رحمه الله تعالى لأنه لا متعة ولا قرآن لحاضري المسجد الحرام عنده فمن فعل ذلك أي التمتع منهم فعليه دم جناية لمن
    لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام وهو من كان من الحرم على مسافة القصر عندنا فإن من كان على أقل فهو مقيم في الحرم أو في حكمه ومن مسكنه وراء الميقات عنده وأهل الحل عند طاوس وغير المكي عند مالك واتقوا الله في المحافظة على أوامره ونواهيه وخصوصا في الحج واعلموا أن الله شديد العقاب لمن لم يتقه كي يصدكم للعلم به عن العصيان . الحج أشهر أي وقته كقولك البرد شهران معلومات معروفات وهي شوال وذو القعدة وتسعة من ذي الحجة بليلة النحر عندنا والعشر عند أبي حنيفة رحمه الله تعالى وذي الحجة كله عند مالك وبناء على الخلاف على أن المراد بوقته وقت إحرامه أو وقت أعماله ومناسكه أو ما لا يحسن فيه غيره من المناسك مطلقا فإن مالكا كره العمرة في بقية ذي الحجة وأبو حنيفة رحمه الله وإن صحح الإحرام به قبل شوال فقد استكرهه وإنما سمي شهران وبعض شهر أشهرا إقامة للبعض مقام الكل أو إطلاقا للجمع على ما فوق الواحد فمن فرض فيهن الحج فمن أوجبه على نفسه بالإحرام فيهن عندنا أو بالتلبية أو سوق الهدي عند أبي حنيفة رحمه الله تعالى وهو دليل على ما ذهب إليه الشافعي رحمه الله تعالى وأن من أحرم بالحج لزمه الإتمام فلا رفث فلا جماع أو فلا فحش من الكلام ولا فسوق ولا خروج عن حدود الشرع بالسيئات وارتكاب المحظورات ولا جدال ولا مراء مع الخدم والرفقة في الحج في أيامه نفي الثلاثة على قصد النهي للمبالغة وللدلالة على أنها حقيقة بأن لا تكون وما كانت منها مستقبحة في أنفسها ففي الحج أقبح كلبسة الحرير في الصلاة والتطريب بقراءة القرآن لأنه خروج عن مقتضى الطبع والعادة إلى محض العبادة وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والأولين بالرفع على معنى لا يكونن رفث ولا فسوق والثالث بالفتح على معنى الاخبار بانتفاء الخلاف في الحج وذلك أن قريشا كانت تحالف سائر العرب فتقف بالمشعر الحرام فارتفع الخلاف بأن أمروا أن يقفوا أيضا بعرفة وما تفعلوا من خير يعلمه الله حث على الخير عقب به النهي عن الشر ليستدل به ويستعمل مكانه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  18. #78
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران


    ^ ^ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى وتزودوا لمعادكم فإنه خير زاد وقيل نزلت في أهل اليمن كانوا يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن متوكلون فيكونون كلا علىالناس فأمروا أن يتزودوا ويتقوا الإبرام في السؤال والتثقيل على الناس واتقون يا أولي الألباب فإن قضية اللب خشية الله وتقواه حثهم على التقوى ثم أمرهم بأن يكون المقصود بها هو الله تعالى فيتبرا من كل شيء سواه وهو مقتضىالعقل المعري عن شوائب الهوى فلذلك خص أولي الألباب بهذا الخطاب . ليس عليكم جناح أن تبتغوا أي في أن تبتغوا أي تطلبوا فضلا من ربكم عطاء ورزقا منه يريد الربح بالتجارة وقيل كان عكاظ ومجنة وذو المجازأسواقهم في الجاهلية يقيمونها مواسم الحج وكانت معايشهم منها فلما جاء الإسلام تأثموا منه فنزلت فإذا أفضتم من عرفات دفعتم منها بكثرة من أفضت الماء إذا صببته بكثرة وأصله أفضتم أنفسكم فحذف المفعول كما حذف في دفعت من البصرة و عرفات جمع سمي به كأذراعات وإنما نون وكسر وفيه العلمية والتأنيث لأن تنوين الجمع تنوين
    المقابلة لا تنوين التمكين ولذلك مع اللام وذهاب الكسرة تبع ذهاب التنوين من غير عوض لعدم الصرف وهنا ليس كذلك أو لأن التأنيث إما أن يكون بالتاء المذكورة وهي ليست تاء تأنيث وإنما هي مع الألف التي قبلها علامة جمع المؤنث أو بتاء مقدرة كما في سعاد ولا يصح تقديرها لأن المذكورة تمنعه من حيث إنها كالبدل لها لاختصاصها بالمؤنث كتاء بنت وإنما سمي الموقف عرفة لأنه نعت لإبراهيم عليه الصلاة والسلام فلما أبصره عرفه أو لأن جبريل عليه السلام كان يدور به في المشاعر فلما أراه إياه قال قد
    عرفت أو لأن آدم وحواء التقيا فيه فتعارفا أو لأن الناس يتعارفون فيه وعرفات للمبالغة في ذلك وهي من الأسماء المرتجلة إلا أن يجعل جمع عارف وفيه دليل على وجوب الوقوف بها لأن الإفاضةلا تكون إلا بعده وهي مأمور بها بقوله تعالى ثم أفيضوا أو مقدمة للذكر المأمور به وفيه نظرإذ الذكر غير واجب بل مستحب وعلى تقدير أنه واجب فهو واجب مقيد واجب مطلق حتى تجب مقدمته والأمر به غير مطلق فاذكروا الله ^ ^
    بالتلبية والتهليل والدعاء وقيل بصلاة العشاءين عند المشعر الحرام جبل يقف عليه الإمام ويسمى قزح وقيل ما بين مأزمي عرفة ووادي محسر ويؤيد الأول ما روي جابر أنه عليه الصلاة والسلام لما صلى الفجر يعني بالمزدلفة بغلس ركب ناقته حتى أتى المشعر الحرام فدعا وكبر وهلل ولم يزل واقفا حتى أسفر وإنما سمي مشعرا لأنه معلم العبادة ووصف بالحرام لحرمته ومعنى عند المشعر الحرام مما يليه ويقرب منه فإنه أفضل وإلا فالمزدلفة كلها موقف إلا وادي محسر واذكروه كما هداكم كما علمكم أو اذكروه ذكرا حسنا كما هداكم هداية حسنة إلى المناسك وغيرها وما مصدرية أو كافة وإن كنتم من قبله أي الهدى لمن الضالين أي الجاهلين بالإيمان والطاعة وأن هي المخففة من الثقيلة واللام هي الفارقة وقيل إن نافية واللام بمعنى إلا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  19. #79
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران

    كقوله تعالى وإن نظنك لمن الكاذبين ^ ^ ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس أي من عرفة لا من المزدلفة والخطاب مع قريش كانوا يقفون بجمع وسائر الناس بعرفة ويرون ذلك ترفعا عليهم فأمروا بأن يساووهم وثم لتفاوت ما بين الإفاضتين كما في قولك أحسن إلى الناس ثم لا تحسن إلى غير كريم وقيل من المزدلفة إلى منى بعد الإفاضة من عرفة إليها والخطاب عام وقرىء الناس بالكسر أي الناسي يريد آدم من قوله سبحانه وتعالى فنسي والمعنى أن الإفاضة من عرفة شرع قديم فلا تغيروه واستغفروا الله من جاهليتكم في تغيير المناسك ونحوه إن الله غفور رحيم يغفر ذنب المستغفر وينعم عليه . فإذا قضيتم مناسككم فإذا قضيتم العبادات الحجية وفرغتم منها فاذكروا الله كذكركم آباءكم فأكثروا ذكره وبالغوا فيه كما تفعلون بذكر أبائكم في المفاخرة وكانت
    العرب إذا قضوا مناسكهم وقفوا بمنى بين المسجد والجبل فيذكرون مفاخر آبائهم ومحاسن أيامهم أو أشد ذكرا إما مجرور معطوف على الذكر يجعل الذكر ذاكرا على المجاز والمعنى فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو كذكر أشد منه وأبلغ أو على ما أضيف إليه على ضعف بمعنى أو كذكر قوم أشد منكم ذكرا وإما منصوب بالعطف على آباءكم وذكرا من فعل المذكور بمعنى أو كذكركم أشد مذكورية من آباءكم أم بمضمر دل عليه المعنى تقديره أو كونوا أشد ذكرا منكم آبائكم فمن الناس من يقول تفصيل للذاكرين إلى مقل لا يطلب بذكر الله تعالى إلا الدنيا ومكثر يطلب به خير الدارين والمراد الحث على الإكثار والإرشاد إليه ربنا آتنا في الدنيا اجعل إيتاءنا ومنحتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق أي نصيب وحظ لأن همه مقصور بالدنيا أو من طلب خلاق .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  20. #80
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: حلقات تفسير سور القران

    ^ ^ ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة يعني الصحة والكفاف وتوفيق الخير . وفي الآخرة حسنة يعني الثواب والرحمة وقنا عذاب النار بالعفو والمغفرة وقول علي رضي الله تعالى عنه الحسنة في الدنيا المرأة الصالحة وفي الآخرة الحوراء وعذاب النار المرأة السوء وقول الحسن الحسنة في الدنيا العلم والعبادة وفي الآخرةالجنة وقنا عذاب النار معناه احفظنا من الشهوات والذنوب والمؤدية إلى النار أمثلة للمراد بها أولئك إشارة إلى الفريق الثاني وقيل إليهما لهم نصيب مما كسبوا أي من جنسه وهو جزاؤه أو من أجله كقوله تعالى مما خطيئاتهم أغرقوا أو مما دعوا به
    نعطيهم منه ما قدرناه فسمي الدعاء كسبا لأنه من الأعمال والله سريع الحساب يحاسب العباد على كثرتهم وكثرة أعمالهم في مقدار لمحة أو يوشك أن يقيم القيامة ويحاسب الناس فبادروا إلى الطاعاتواكتسبوا الحسنات واذكروا الله في أيام معدودات كبروه في أدبار الصلاة وعند ذبح القرابين ورمي الجمار وغيرها في أيام التشريق فمن تعجل فمن استعجل النفر في يومين يوم القر والذي بعده أي فمن نفر في ثاني أيام التشريق بعد رمي الجمار عندنا وقبل طلوع الفجر عند أبي حنيفة فلا إثم عليه باستعجاله ومن تأخر فلا إثم عليه ومن تأخر في النفر حتى رمى في اليوم الثالث بعد الزوال وقال أبو حنيفة يجوز تقديم رميه على الزوال ومعنى نفي الإثم بالتعجيل والتأخير التخيير بينهما والرد على أهل الجاهلية فإن منهم من أثم المتعجل ومنهم من أثم المتأخر لمن اتقى أي الذي ذكر من التخيير أو من الأحكام لمن اتقى لأنه الحاج على الحقيقة والمنتفع به أو لأجله حتى لا يتضرر بترك ما يهمه منهما واتقوا الله في مجامع أموركم ليعبأ بكم واعلموا أنكم إليه تحشرون للجزاء بعد الإحياء وأصل الحشر الجمع وضم المتفرق . ومن الناس من يعجبك قوله يروقك ويعظم في نفسك والتعجب حيرة تعرض للإنسان لجهله بسبب المتعجب منه في الحياة الدنيا متعلق بالقول أي ما يقوله في أمور الدنيا وأسباب المعاش أو في معنى الدنيا فإنها مراد من ادعاء المحبة وإظهار
    الإيمان أو يعجبك أي يعجبك قوله في الدنيا حلاوةوفصاحة ولا يعجبك في الآخرة لما يعتريه من الدهشة والحبسة أو لأنه لا يؤذن له في الكلام ويشهد الله على ما في قلبه يحلف ويستشهد الله على أن ما في قلبه موافق لكلامه وهو ألد الخصام شديد العداوة والجدال للمسلمين والخصام المخاصمة ويجوز أن يكون جمع خصم كصعب وصعاب بمعنى أشد الخصوم خصومة قيل نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي وكان حسن المنظر حلو المنطق يوالي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدعي الإسلام وقيل في المنافقين كلهم . وإذا تولى أدبر وانصرف عنك وقيل إذا غلب وصار واليا سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل كما فعله الأخنس بثقيف إذ بيتهم وأحرق زروعهم وأهلك مواشيهم أو كما يفعله ولاة السوء بالقتل والإتلاف أو بالظلم حتى يمنع الله بشؤمه القطر فيهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد لا يرتضيه فاحذروا غضبه عليه . وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم حملته الأنفة وحمية الجاهلية على الإثم الذي يؤمر بإتقانه لجاجا من قولك أخذته بكذا إذا حملته عليه وألزمته إياه فحسبه جهنم كفته جزاء وعذابا و جهنم علم لدار العقاب وهو في الأصل مرادف للنار وقيل معرب ولبئس المهاد جواب قسم مقدر والمخصوص بالذم محذوف للعلم به والمهاد الفراش وقيل ما يوطأ للجنب . ومن الناس من يشري نفسه يبيعها أي يبذلها في الجهاد أو يأمر بالمعروف وينهى
    عن المنكر حتى يقتل ابتغاء مرضاة الله طلبا لرضاه قيل إنها نزلت في صهيب بن سنان الرومي أخذه المشركون وعذبوه ليرتد فقال إني شيخ كبير لا ينفعكم إن كنت معكم ولا يضركم إن كنت عليكم فخلوني وما أنا عليه وخذوا مالي فقبلوه منه وأتى المدينة والله رؤوف بالعباد حيث أرشدهم إلى مثل هذا الشراء وكلفهم بالجهاد فعرضهم لثواب الغزاة والشهداء
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

صفحة 4 من 39 الأولىالأولى ... 2345614 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •