مرحبا حلمبج
أقول لك بسالفة :
قبل ثلاث سنوات كان معي زميل معه ناقتان ضمن قطيع من الإبل لابن عمه
وكانت ترعى في منطقة قريبة من الراحة على طريق الخوبة .
فخرجنا يومها بعد انتهاء الاختبار فسألني : هل تريد لبن بل ؟
قلت : نعم
فركب معي وطلب مني الذهاب إلى مخبز التميس واشترى بخمسة ريالات
خبز تميز من النوع المسمى ( بسكت )
وانطلقنا إلى هناك ، وبعدما وصلنا أعطى الرعاة ثلاثة أقراص من الخبز
وأعطاني قرصا وأخذ قرصا ، وأخذ الغضارة وذهب إلى ناقته وحلبها
وجاء بها مليئة والرغوة تغطي سطحها ، وكنا نأكل من الخبز ونشرب عليه من اللبن ، وكم كان الطعم شهيا .
المهم رأيت سيارة شاص حق المجاهدين قادمة من بعيد حتى وصلت عندنا
ونزل منها اثنين : أحدهم شاب والثاني شايب بدوي لحيته كبيرة وحمراء
فسلم علينا وطلب الإذن أنه يريد أن يحلب الناقة ويريد من بولها .
فسمح له صاحبي ، وطبعا أنا كنت مذهولا لأني لأول مرة أشاهد مثل هذا المنظر ، فأخذ الغضارة وذهب وحلب الناقة ثم وضع يده على جنبها وكان يقوم بحركات غريبة وكأنه يداعبها ، وفجأة بالت الناقة![]()
فمد يده بالغضارة ووضعها تحت البول وكان البول ينزل على اللبن الذي في الغضارة حتى امتلأت ، بعدها حركها بأصبعه ، ثم شرب وشرب وشرب
وكان يرتاح قليلا ويعاود الشرب من جديد حتى أكمل الغضارة بكاملها .![]()
ثم شكرنا وركب مع صاحبه وذهب
ولا زلت أتذكر ذلك المشهد وذاك الشايب الذي عمره تجاوز الثمانين تقريبا
وجسمه ( ما شاء الله ) كالحصان ، في قوته ومشيته وخفته .
معذرة على طول السالفة
ولكنك ذكرتني بهذه القصة فأحببت أن أخبركم بها .
شكرا أيها الأصيلة





رد مع اقتباس