خلال افتتاح النسخة الـ 29 من بطولة الأمم الإفريقية
المغرب أمام أنجولا .. وقف الوداع المبكر
جوهانسبورج ـ الفرنسية:تبدأ في جنوب إفريقيا اليوم النسخة الـ 29 من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيفها حتى العاشر من شباط (فبراير) المقبل، مسلحة بجماهيرها عندما تلتقي مع الرأس الأخضر اليوم في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.من جانبه، يلتقي المغرب في هذه الجولة مع أنجولا على أمل أن يتمكن من طي صفحة طويلة من الانتظار بعد إحرازه اللقب الأول في إثيوبيا قبل 37 عاما، وسيكون ملعب ''سوكر سيتي'' في سويتو الذي يتسع لـ 95 ألف متفرج جلوسا، مسرحا للمباراتين الافتتاحيتين وكذلك للمباراة النهائية.وتعول جنوب إفريقيا قبل كل شيء على الزخم الجماهيري الذي ساعدها على إحراز اللقب الوحيد على الملعب ذاته عام 1996 بفوزها على تونس في المباراة النهائية 2/0، ثم على نتائج اللقاءات السابقة مع المنتخبات الثلاثة في مجموعتها.ويؤكد مدرب جنوب إفريقيا جوردون أيجسوند (56 عاما) أنه عندما يجري اللاعبون في الملعب وهم يرون ويسمعون مئات الآلاف من أنصارهم ينفخون في آلة الفوفوزيلا، يصبح من الصعب جدا التغلب عليهم.ويضيف أيجسوند الذي لا يملك أي لاعب من طينة الكبار: ''إذا تجاوب اللاعبون مع ما يريده الجمهور واستمروا في موقف إيجابي فإننا سنذهب بعيدا حتى معانقة اللقب''.ولم يكن منتخب جنوب إفريقيا مقنعا في مبارياته الاستعدادية فخسر أمام النرويج 0/1، وتعادل سلبا مع الجزائر، فيما بقي أنطونيس ورجاله بعيدين عن الأضواء.من جانبه، لا يستطيع مدرب الرأس الأخضر، الدولة الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها نصف مليون نسمة، لويس أنطونيس نسيان ما حصل في التصفيات ويكرر دائما ''ما زلت الآن لا أعرف كيف تغلبنا على الكاميرون، حلم أصبح حقيقة أن نبلغ نهائيات أمم إفريقيا''.ويخطط أنطونيس لإسكات الأصوات التي تعتبر منتخبة ''دخيلا'' على النهائيات، ويقول: ''الضغط كله على جنوب إفريقيا خصوصا في المباراة الأولى، قدمنا إلى هنا لنقدم كرة قدم جيدة، وإذا ما استطعنا تخطي الدور الأول فسيكون مشوارنا مشرفا في البطولة''.وفي اللقاء الثاني، سيحاول المغرب بقيادة مدربه المحلي رشيد الطاوسي خليفة البلجيكي أريك جيريتس، وقف مسلسل الخروج من الدور الأول بعد أن حل وصيفا لتونس في الدورة التي استضافتها الأخيرة عام 2004، والخطوة الأولى تبدأ بالفوز على أنجولا التي هزمها مرتين وتعادل معها مرة واحدة في اللقاءات الثلاثة التي جمعتهما سابقا.وخرج المغرب من الدور الأول ثلاث مرات متتالية أعوام 2005، 2008، و2012 (لم يتأهل عام 2010)، وكان تأهله إلى النهائيات الحالية معجزة صنعها الطاوسي ففاز إيابا على زيمبابوي 4/0 بعد أن خسر بإشراف جيريتس 0/2 ذهابا.ومنح الطاوسي شارة القائد للحارس المخضرم نادر لمياجري بعد استبعاد خرجه، فيما سيكون المهدي بنعطية صمام الأمان في الدفاع، ويونس بلهندة لاعب مونبلييه الفرنسي مدير العمليات في الوسط رغم إصابته الأخيرة، وأسامة السعيدي لاعب ليفربول الإنجليزي رأس حربة الهجوم.في المقابل، سيعد الأوروجوياني جوستافو فيرين مدرب أنجولا الخطط الكفيلة بجعل منتخب ''الغزلان السوداء'' يتخطى مرحلة التصفيات الصعبة (فازوا على زيمبابوي 2/0، وخسروا أمامها 1/3 في الدور الثاني) ويحبط مخططات الخصوم بدءا من الطاوسي.



رد مع اقتباس