يا شام هل أنيتِ جرحكِ أم أنا أنيتُ عن بعدٍ
جراحي
يا أرض عطرٍ لفَّه البارود وأغتال الأقاحِ
يا أرض ماء الزهر والزيتون مشرقةَ الصباحِ
يا أرض آساد الجهاد وأرض أسياد الكفاحِ
ماللصباح يلفني ألماً وكنْتُ الأمس أضحك
للصباحِ
أضحت ربوعك ياشآم رهينة في كل ركن
تستباحي
والعيد أضحى في ربوعك لعنة والفرْح أُبْدِل
بالنياحِ
وطفولة تذوي على قدم الطريق غصونها
وحرائر صرعى كأعنقة الرماحِ
يا شام ما بال المصاب يلفُّنا حَزَناً ويعبث
كالغصين دَهَتْهُ عاتية الرياحِ
أفلا يكون لكم سوى موت زؤام تحت قعقعة
السلاحِ ؟