لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: هكذا هي اختبارات الحياة !

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية إبن عبد ربه
    مشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    08 2003
    المشاركات
    3,774

    هكذا هي اختبارات الحياة !

    هكذا هي اختبارات الحياة !

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كان هناك مدرّس مجتهد يُقدّر التعليم حق قدره،
    يريد أن يختبر تلاميذُه اختبارهم الدوري عندما حان موعده؛
    ولكنه أقدم على فكرة غريبة وجديدة لهذا الاختبار.

    فهو لم يُجرِ اختباراً عادياً وتقليدياً بالطرق التحريرية المتعارف عليها،
    ولا بالأساليب الشفهية المألوفة؛
    فقد قال لطلبته :


    إنه حضر ثلاثة نماذج للامتحان،
    يناسب كل نموذج منها مستوى معيناً للطلبة.
    النموذج الأول للطلاب المتميزين الذين يظنون في أنفسهم
    أنهم أصحاب مستوى رفيع، وهو عبارة عن أسئلة صعبة.


    النموذج الثاني للطلاب متوسطي المستوى الذي يعتقدون
    أنهم غير قادرين إلا على حلّ الأسئلة العادية التي لا تطلب مقدرة
    خاصة ، أو مذاكرة مكثّفة


    النموذج الثالث يخصّ ضعاف المستوى ممن يرون أنهم
    محدودي الذكاء، أو غير مستعدين للأسئلة الصعبة،
    أو حتى العادية نتيجة إهمالهم وانشغالهم عن الدراسة.



    وبعد أن تعجّب التلاميذ من أسلوب هذا الاختبار الفريد من نوعه،
    والذي لم يتعودوا عليه طوال مراحل دراستهم المختلفة
    راح كل منهم يختار ما يناسبه من ورقات الأسئلة ،
    وتباينت الاختيارات.



    - عدد محدود منهم اختار النماذج التي تحتوي على الأسئلة الصعبة.
    - وعدد أكبر منهم بقليل تناول الورقة الخاصة بالطالب العادي.
    - وبقية الطلاب تسابقوا للحصول على الوريقات المصممة للطلاب الضعاف.



    وقبل أن نعرف معاً ما حدث في هذا الاختبار العجيب أسألك :
    تُرى أي نموذج كنت ستختار لو كنت أحد طلاب ذلك الفصل ؟




    وبدأوا حل الاختبار ؛ ولكنهم كانوا في حيرة من أمرهم،
    فبعض الطلاب الذين اختاروا الأسئلة الصعبة،
    شعروا بأن الكثير من الأسئلة ليست بالصعوبة التي توقعوها !



    أما الطلاب العاديين ؛
    فقد رأوها بالفعل أسئلة عادية قادرين على حلّ أغلبها،
    وتمنّوا من داخلهم لو أنهم طلبوا الأسئلة الأصعب؛
    فربما نجحوا في حلها هي الأخرى



    أما الصدمة الحقيقية ؛
    فكانت من نصيب أولئك الذين اختاروا الأسئلة الأسهل؛
    فقد كانت هناك أسئلة لا يظنون أبداً أنها سهلة.



    وقف المدرس يراقبهم، ويرصد ردود أفعالهم،
    وبعد أن انتهى الوقت المحدد للاختبار،
    جمع أوراقهم، ووضعها أمامه، وأخبرهم
    بأنه سيُحصي درجاتهم أمامهم الآن .


    دُهش التلاميذ من ذلك التصريح؛
    فالوقت المتبقي من الحصة لا يكفي لتصحيح ثلاث
    أو أربع ورقات؛ فما بالك بأوراق الفصل كله ؟ !


    واشتدت دهشتهم وهم يرون معلّمهم ينظر إلى اسم الطالب
    على الورقة وفئة الأسئلة هل هي للمستوى الأول أو الثاني
    أو الثالث، ثم يكتب الدرجة التي يستحقها



    ولم يفهم الطلبة ما يفعل المعلم، وبقوا صامتين متعجبين،
    ولم يطُل عجبهم؛
    فسرعان ما انتهى الأستاذ من عمله، ثم التفت
    إليهم ليخبرهم بعدد من المفاجآت غير المتوقع.


    أفشى لهم الأستاذ أسرار ذلك الاختبار
    - فأول سرّ أو مفاجأة، تمثّلت في أن نماذج هذا الاختبار كلها متشابهة،
    ولا يوجد اختلاف في الأسئلة.
    - أما ثاني الأسرار أو المفاجأت؛ فكانت في منح مَن اختاروا
    الأوراق التي اعتقدوا أنها تحتوي على أسئلة أصعب من
    غيرها درجة الامتياز،
    وأعطى من تناول ما ظنوا أنها أسئلة عادية الدرجة المتوسطة،



    أما من حصل على الأسئلة التي فكروا في كونها سهلة
    وبسيطة فقد حصل على درجة ضعيف



    وبعد أن فَغَر أغلب الطلاب أفواههم دهشة واعتراضاً،
    وعلى وجه الخصوص أصحاب الأسئلة العادية والسهلة،
    راحوا يتأملون كلام الأستاذ وتبيّن لهم مقصده.


    وأكّد هذا المدرس هذا المقصد،
    عندما أعلن لهم بأنه لم يظلم أحداً منهم؛
    ولكنه أعطاهم ما اختاروا هم لأنفسهم؛



    فمن كان واثقاً في نفسه وفي استذكاره طلب الأسئلة الصعبة؛
    فاستحق العلامات النهائية.



    ومن كان يشكّ في إمكانياته ويعرف أنه لم يذاكر طويلاً؛
    فقد اختار لنفسه الأسئلة العادية؛ فحصل على العلامة المتوسطة.


    أما الطلاب الضعاف المهملين الذين يرون في أنفسهم التشتت
    نتيجة لهروبهم من التركيز في المحاضرة أو الحصة،
    ثم تجاهل مذاكرة الدروس؛
    فهؤلاء فرحوا بالأسئلة السهلة؛
    فلم يستحقوا أكثر من درجة ضعيف.



    وهكذا هي اختبارات الحياة
    فكما تعلّم هؤلاء الطلبة درساً صعباً،
    من هذا الاختبار العجيب،


    عليك أنت أيضاً أن تعلم أن الحياة تُعطيك على قدر ما تستعد لها،
    وترى في نفسك قدرات حقيقية على النجاح


    وأن الآخرين – سواء أكانوا أساتذة أو رؤساء عمل
    أو حتى أصدقاء ومعارف
    لن يعطوك أبداً أكثر مما تعتقد أنك تستحق .


    فإذا أردت أن تحصل على أعلى الدرجات في سباق الحياة ؛
    فعليك أن تكون مستعداً لطلب أصعب الاختبارات دون
    خوف أو اهتزاز للثقة.



    فهل أنت جاهز للاختبارات الصعبة،
    أم أنك ستُفضّل أن تحصل على درجة ضعيف ؟









    منقول للفائدة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رنين الصمت

    أبو تمام
    تاريخ التسجيل
    07 2003
    الدولة
    !
    المشاركات
    2,776

    رد: هكذا هي اختبارات الحياة !

    صديقي إبن عبدربه

    جميل ما جلبته ، إستمتعت كثراً وأنا أقرأ هذه القصة
    والفوائد التي تحويها ..

    غيابكَ يتركُ فراغاً كبيراً فلا تُطل الغياب يا صديقي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ..

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,319

    رد: هكذا هي اختبارات الحياة !

    الثقة بالنفس والرغبة الصادقة في التميز والرقي تقودنا نحو النجاح في كل أمور الحياة
    العديد من الناس يتقاعس ويتردد في بدء الخطوة الأولى لأنه لا يثق في نفسه وقدراته
    فتجده يثبط نفسه ويضع أمامه العديد من المعوقات والصعوبات ، ولو قدر الله له البدء
    لوجد إن كل المعوقات ستتلاشى امامه بفضل لله أولا ثم بثقته في نفسه .

    شكرا لك اخي ( ابن عبد ربه )

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خزامى

    المنتدى العام
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    24,219

    رد: هكذا هي اختبارات الحياة !

    الانسان هو من يقرر الصعوبه او السهوله في هذه الحياة
    وعلى قراره يكون تقبله للامر
    شكري وتقديري اخي الكريم
    أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
    إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
    إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
    أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
    فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
    أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
    المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
    .. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
    وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أنوار


    اللهم أستودعك قلبي
    تاريخ التسجيل
    02 2005
    المشاركات
    8,903

    رد: هكذا هي اختبارات الحياة !

    النجاح في جوهرة عملية تبدأ في داخلنا
    فتصبح فكرة يتبعها تفاؤل لحياة أجمل

    تقديري 000
    وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية إبن عبد ربه
    مشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    08 2003
    المشاركات
    3,774

    رد: هكذا هي اختبارات الحياة !

    رنين الصمت

    الشفق

    خزامى

    انوار


    اعذروني على الرد المتأخر

    بارك الله فيكم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فجر الأمل
    تاريخ التسجيل
    06 2011
    المشاركات
    1,898

    رد: هكذا هي اختبارات الحياة !

    قصة رائعة ودرس قيم جدا
    فهؤلاء الطلبة إختاروا حسب معرفتهم لأنفسهم فاستحقوا ذلك التقيم
    كذلك هو الأمر بالنسبة لكل شخص فهو الأقدر على معرفة عيوبه والأقدر على تقويمها
    يضع نفسه حيث أراد وبالتالي لا يجني إلا ما إختار لنفسه وكلفها به..

    بارك الله فيك أخي الكريم ووفقك لما يحبه ويرضاه..


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اللهم انصر أخواننا المستضعفين نصر عزيز مقتدر..
    ***
    " اجعل مخافت الله نصب عينيك .. تعيش باطمئنان .."

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عاطلة
    تاريخ التسجيل
    01 2012
    الدولة
    تحت رحمة الله
    المشاركات
    337

    رد: هكذا هي اختبارات الحياة !

    شكرا اخي على هذه القصة المميزة / فكل مافي الأمر أن المعلم أعطى الطلاب فرصة لتقييم أنفسهم

    وفعلا بالمثل يجب أن نقيم أنفسنا فلسنا بحاجة احد من البشر أن يقيم أخلاقنا أو تصرفاتنا أو إخلاصنا في أي أمر

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية شذى الحكامية
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    11 2011
    المشاركات
    2,360

    رد: هكذا هي اختبارات الحياة !

    مانتحلى به من ثقة وشجاعة
    هو المقياس الحقيقي لصعوبة الإختبار
    ويبقى الموازنة بين القدرات والتطلعات
    جانب مهم لاينبغي تجاهلة عند الإختيار
    يعطيك العافية أخي على روعة الإنتقاء
    تحياتي وتقديري






    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية غزوله

    ركن الصحة والأسرة
    تاريخ التسجيل
    03 2010
    الدولة
    انا في عالمي المجهول
    المشاركات
    23,865

    رد: هكذا هي اختبارات الحياة !

    الشاعر يقول :
    على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ وتأتي على قدر الكرام المكارمُ
    طرح رائع وفيه عِبره أروع


    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •