تجاذبتني الهموم
وأخذ التفكير مني كل مأخذ ,
إجتاحني شعور بالهزيمة
فهربت إلى فراشي لأنام وأنسى كل شئ
نعم كل شئ !
أنسى الذي حرمني من حنانه !
أنسى من لطخ سمعتي بلسانه!
أنسى من كسر على ظهري عصاه!
أنسى من رنتني بإحتقار عيناه !
أنسى من أحسنت إليه فتنكر!
أنسى من إتمتنه على...فغدر!
نعم من أفعال هؤلاء البشر
لا وألف لا .. إنهم وحوش
نعم من أفعالهم كل شئ في يحتضر
كل شئ في يبكي ودموعه الدم
نعم كل شئ لا شئ لأنه
لاشئ بقي لأن كل شئ في مات .. مات
في ذاك الليل المدلهم
دوى في جسدي صوت
يشبه صوت رضيع يبكي
حاولوا إخفاته حاولوا قتله
هذا الصوت أيقظ
أعضائي فالتفت تحميه
كان عليهم أن يقتلوه
لأنه لو كبر قتلهم
جمعوا العدة والعتاد
أضرموا النار حوله
أرسلوا الطائرات تقذف فوقه
لن تستطيع أي قوة عظمى قتله
لأن الله القوي الجبار خلقه
بدأت الوحوش تتقهقر
بدأ الصوت يكبر
كأنه قهقه مارد
وانبثق الشعاع
وانبثق الأمل
وانهزم الوحوش
وعادت إلى الشفتين البسمة
وعاد إلى العينين بريقها
وعاد كل شئ إلى الحياة
وعدت إلى الرسم
وبدأت أرسم لوحتي
كانت فرشاتي الحقيقة
كانت الألوان أخلاقه
كنت أحتاج إلى يدي ساحر
كي أرسمه
هاهي اللوحة كاملة كما يراها الناس
لكن اللوحة كانت تبعث الحياة
كان لها سحر خاص
أخذتها و كعادة العشاق ...
لكني لست مثلهم أضع الصور على
حائط أو في سيارة أو خلفية لجهاز جوال ...
لقد أخذت اللوحة الشفافة النقية
لأضعها على وجه القمر
لقد نظرت إلى اللوحة نظرة مودع
وأخذتها يدي في رحلة إلى القمر
لكنه القدر فآجأني وهطل المطر ......
لم تتمنع الألوان من الإختلاط بماء المطر فأخذها
فنظرت إلى الأسفل
فإذا هي تتجه إلى عالم مدمر
والدخان أبرز معالمه..
فتملكني الخوف عليه ...
لكنها كانت أصيلة ..
لقد حولت ذاك العالم الخرب
إلى جنة فستانها الخضرة
وسلسالها نهر على جيدها يجري
وعلى الخضرة وحول النهر
يحلو للعشاق الرقص !!!
ولكم مني أجمل التحايا .....