مرحبا


أولا أشكرك شذى لمشاركتنا هذا الموضوع الجميل عن الرئيس الراحل " هواري بومدين "


لطالما سمعت عن ذاك الرجل من والدي ... فقد كان ذا هيبة و غموض كبيرين


كان صارما حازما ذا نظرة ثاقبة


ولد لعائلة فقيرة و رحل و لم يأخذ معه شيئا و لم يترك شيئا فقد بقي فقيرا حتى و هو


يرأس دولة ... مما علمته عن هذا الرجل من طريق والدي أنه رفض حتى توظيف


أقرب أقربائه .. و رفض إعفاء أخيه الأصغر من الخدمة الوطنية حتى بتدخل والدته التي


كان يحبّها جدا ...



كتبت عنه أحلام مستغانمي في " عابر سرير '' فقالت :




حدث ذلك ذات ديسمبر 1978 عندما ترك لنا بومدين على شاشة التلفزيون ابتسامته الغامضة


و رحل ...


كانت ملامحه أقلّ صرامة من العادة ، و نظرته الثاقبة أقل حدّة ، و يده التي تعوّد أن يمرّرها على


شاربيه و هو يخطب ، كانت منكهة لفرط ما حاولت رفع الجزائر من مطبّات التاريخ ....

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


لم يقل شيئا فلم يكن عنده يومها ما يقوله ، هو الذي قالوا له في موسكو التي قصدها للعلاج

من مرض نادر و سريع الفتك ، إنّ موته حتميّ و عاجل . من الواضح أنه عاد كحصان سباق

مجروح ليموت بين أهله، و ليختبر حبّنا له ، بعد أن عانى في بداياته من الجفاء العاطفي لشعب


كان يفضّل عليه طلّة بن بلّة .. و عفوية طيبته .

سررت جدا بالقراءة هنا


دمت متألّقة شذى و لعلّك تمنحينني إشارة انطلاق عن موضوعي الخاص بالشخصيات نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي