: مغامرة في عيون القمر ( قصيدة )


شعر... أحمد مباركـي



راحي براحكِ وارتشافة راحِ

نصِفُ الهوى في غدوَةٍ ورواحِِ

نزجي شراع الحب في لججِ الهوى

ونهيمُ في أُفُقٍ من الأفراحِ

نستذكر الماضي بأجملِ حاضرٍ

ونطيرُ للآتي بغير جناحِ

ونُلِحُّ بالكلماتِ في نظراتنا

فتضيع أيدينا من الإلحاحِ

الكونُ حين أُحبُ رهْنُ أصابعي

والماءُ يـقْـطرُ مَرْمراً مـن راحيِ

ألقاكِ في قلمي وبين دفاتري

وأراكِ في وتَري وفي أقْـداحِ

بـي شوقُ كلِّ النازحين وفي فمي

ألحانُ كلِّ مغردٍ صـدَّاحِ

قصصُ الهوى العذريِّ بعضُ تجاربي

وجِراحُ كلِّ العاشقين جِراحي

أعَلِمْتِ من قبلي رياحاً في الهوى

وعواصِفاً .. كعواصفي ورياحي

نظَّـمْتُ في خديكِ نـثْرَ قرنفلٍ

ونَـثَرْتُ بين لماكِ نَـظْـمَ أَقاحِ

وكَتَـبْتُ في عينيكِ عذْبَ قصائدي

فرَسـمْـتُها عَسَلِيَّـةَ الألواحِ

ولَفظْـتُ أنفاسْ لكي تتنفَّـسي

وتَعِبْـتُ في دنيايَ كي ترتاحي

يامَنْ لها في العشقِ خَـضْـتُ معاركاً

طرفاكِ كانا أسْـيُـفيْ ورماحي

وعلى محيَّـاها فتَـحْـتُ مدائناً

ودخَـلْتُ جنَّـاتٍ مِنَ التفاحِ

وبَلَغْـتُ أبعادَ الوجود بطيفها

ومِنَ الخيالِ نسجْـتُ كلَّ وشاحِ

وسكَتُّ عن أحلى الكلام لطرْفها

وبثغْرها أدْركْـتُ فجرَ صباحي