وصلنا معكم للجزء الأخيـــر من (الفـــاغي)
من هنــــــــا يا احباب
vvvvvvvvvvvvvvv
vvvvvvvvvv
vvvv
v
وبعد أن فتح صالح الباب ووجد تلك الفتاة تبكي وتقول:
أدرك أبي فإنه يموت!! عرف أنها تقصد صاحبه العجوز
فقال لها : أين مكانه فقالت :إتبعني فتبعها حتى إقتربا من حجرة صغيرة
فوقفت الفتاة وإستقبلت صالحاً بوجهها وهي تلتثم طرفاً من غطاء رأسها
وتشير بيدها ناحية تلك الحجرة الصغيره فدخل صالح ورأى بالعجوز
كأنه يحتضرفاقترب منه وإذا بالعجوز يفتح عينيه ويشير بيده لصالح
أن يجلس بالقرب منه فجلس صالح وقال: طهور ياعم لعله تعب السفر
الطويل فقال العجوز: أنت رجل فيك شهامة العرب وشجاعتهم وأمانتهم
فإستمع لما أقول فإني طالبك حاجة تقضيها لي ومعطيك
جزاء صنيعك عطاءً هو عندي اغلى من نفسي ولن آمن عليه
من بعدي سواك فإستمع يا بني وقم بما عليك وخذ ما أعطيك .
يابني : كان لي إبن في مثل عمرك يساعدني
ويقف إلى جانبي يقوم على دكان لي بالسوق وقبل سنتين
أصابه مرض مات على أثره ولم يبقى معي سوى إبنتي صالحة
التي طرقت عليك الباب وأمها المريضة التي تتابع عليها ضعف نظرها
حتى فقدته وليس لي بعد الله إلا هما وتلك البضاعة التي إشتريتها
من اليمن تقدر بـمبلغ كذا.. وكنت قد أخذت ديناً من رجل ببلاد
الحجاز وأسماه له فلان بن فلان...وكان بيني وبينه موعداً
عند نهاية حج هذا العام لتسديد هذا الدين وحاجتي منك
هي أن تأخذ هذه البضاعة مع إقتراب موسم الحج
وتذهب لبيعها انت ومعك عاملي الذي سيأتي وتعرفه كي يعاونك
في هذا ثم تبيعها وتذهب لتسديد ديني لهذا الرجل الذي ذكرت لك إسمه
بمبلغ كذا(.. من المال) ومن بعد ذلك قم ياصالح بوضع البضاعة
التي تبقت بالدكان وسيأتيك من يشتري منك هذا الدكان وقيمته
هي حق لإبنتي صالحة وأمها.. و لأنني أعلم أمانتك
وصدقك ووفائك فإني معجل لك عطائي قبل تنفيذك حاجتي
وسا ازوجك إبنتي صالحة وسيأتي بعد قليل من يشهد على هذا القران.
وبعد لحظات دخلوا ثلاثة رجال شهدا إثنان منهم على زواج صالح بإبنة
العجوز وثالثهم العامل الذي قد ارسل في طلبه.وبعد ساعات تُوفيَ العجوز
تاركأ تلك الأمانتين في عنق صالح إحداها تقضي بإبتعاده عن أهله لسنتين.
فقام صالح بهذهالأمانة للرجل الذي أهداه إمرأة أحبها منذ أن رآها لأول مرة.
وهذه هي قصة صالح إبنكم على لسانه هو.. وسوف اعود بعد أيام قلائل
لأجد صالحاً بينكم قد عاد فقد أخبرني وقال: سا اسلك اول الطريق
عائداً أنا وعائلتي بعد أسبوع واحد فقط ...وإلى أن يأتي سنلتقي هنا.
وعندما عاد صالح توافد الناس من كل مكان يباركون لأبيه عودته
وتسابقن النساء لتهنئة فاغي بعودة أخيها وليضعنّ
لها الحناء وسط إحتفال كان لأمر والدها لمدة أسبوع كامل
ليشمل عودة صالح وزواج فاغي الفتاة القوية بفكرها
وحدسها وفراستها وليقال في الموعد ( فــــاغــي وتحنَاً)
قلم/عبدالله الجوي