قالت 00
قالت – وقد مسَحَتْ بالكفِّ أدمعَها
وعينها ملءُُ عينيْ رِقَّةً وصِبَا
لاتُخْفِ حبكَ عني قيْدَ أُنملةٍ
وقلْ عنِ الحبِّ – لي شيئاً - ولو كَذِبا
وحدِّثِ الكونَ عن وجهيْ وقلْ قمراً
إذا نأى البدرُ في ليلاكَ أو حُجِبا
الحبُ عنديْ براكينٌ مدمِّرةٌ
فلا تظنَّ الهوى لهواً ولا لعبا
ولاتظنَّ أحاسيسيْ مفاجأَةً
فكلُّ مافـيَّ .. قد حوَّلتهُ حَطَبا
أُريـدُ دنياكَ تُسْــلينيْ وتملؤني
ولا أريـدُ متاعاً منكَ أو ذهبا
فأنتَ أمسيْ وأيـامي وفجرُ غدي
وأغنياتيْ التي أشجو بها طربا
سافرتُ في أُفُقِ الأحلامِ هائمةً
أُسائل الليلَ عن عينيكَ والشهبا
أحلَى المعانيْ .. التي في حُبنا كُتِبَتْ
وأنتَ اعذبُ مَن في الحب قد كَتِبا
فلا تلمنيْ إذا ما جِئْـتُ عاتِـبَةً
فالوِدُّ يحْـمِلُ في طيّـاتِهِ العَـتَبا
سَكبْـتُ دمعَ عيونيْ في هواكَ دماً
فقلتُ : ( أفديكِ والدمعَ الذي سُـكِبا )
شعر /أحمد المباركي