أخي أحمد يعلم الله اني ماكتبت قصائدك هنا إلَّا لأني ممن يعشقون
الوفاء والولاء والإنتماء لمن يجود بالعطاء .. وأنت ممن جاد بالعطاء
سأضع قصائدك هنا كي تنحني لها ذائقة من يعرف القصيدة العربية
وتكون سهلةً في متناول الأيدي ...
الشاعر الإنسان ... الوفاء والولاء والإنتماء كانوا سبباً في حبي لشعرك الذي
أتباهى به أمام شعراء العالم العربي بأسره ...
وتلبيةً لرغبة أخي وزميلي الاستاذ يحي حسين زلالة
وصدقني أنَّه يحبك حب الجنون وانا أحبك كالجنون
لذا ستكون قريباً من كلانا كي نقرأك في صفحةٍ واحدة
وأسأل الله تعالى أن يمنَّ عليك بالصحة والشفاء العاجل
وأن تعود من جديد ليس لأجلنا بل لأجلك أنت ياكريم الأصل والفصل
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
حينما ينظر الرجلُ شيء .. وحينما تنظر المرأةُ شيءُ آخر ....
شعر : أحمد صغير مباركي
نظَرَتْ تُرسِلُ الغرامَ سهاما = قلتُ أفْديكِ يا سهامُ غراما
لفَّـنا الصمتُ واحتوَى الطرفُ طرفاً = نتهادَى مِنَ العيونِ كلاما
مِنْ لماها .. ولاتقلْ كيف كأسي ؟ = كيف مِنْ ريقِها تُدِيرُ المداما
لمْ أغِبْ حينها عنِ الكونِ إلاَّ = كي أرَى الكونَ ماخلاها انْعداما
حسَدَتْ عطرَها الزهورُ فلامَتْ = واستحَى الغصْنُ أنْ يميسَ فلاما
كلُّ تنهيدةٍ إذا أطْلـقَتْـها = أَحرقَ العودُ نفسَهُ وتسامَى
كـــلُّ تغـريدةٍ على شفتيها = تَبْعَثُ الشعرَ رِقَّـةً وابتساما
( اَتُحِبُّ الشآمَ ) قالت بهمسٍ = قُلتُ في همسها أُحِبُّ الشآما
إنَّما أعشقُ الهوى حَلَبِيّاً = وكفَى بالهوى عليَّ لِزاما
قلتُ نارٌ عليَّ حبكِ قالت = هوَ بردُ .. فقلتُ كوني سلاما
هامَ في وجهِها الصباحُ نديَّاً = وعلى شَعْرها المساءُ ترامى
كلَّما قلتُ هل إليكِ سبيلٌ = تكْسِرُ الجفنَ أو تُميْلُ القَواما