اللقاء الآتي
أَدِرِ الكؤوسَ مِنَ العيونِ وهاتِ
لأَغيبَ بعضَ الوقتِ عن آهاتي
واضْرِبْ ولو عبَثاً بلحظكَ موعداً
كي تَجْمُـلَ اللحظاتُ مِنْ أوقاتي
كمْ ذا أحنُّ إلى لقاءٍ قد مضَى
وأتُوْقُ شوقاً للِّـقاءِ الآتي
وأكنُّ ما لا تستطيعُ تَخَيُّـلاً
حتى تحسَّ بأنَّ ذاتكَ ذاتي
وأهيمُ في أنفاسِ روحكَ صَبْـوَةً
وأذوبُ أنَّـاتٍ على أنَّـاتِ
الأفْـقُ كلُّ الأفْـقِ رَجْـعُ صبابتي
ونسائمُ الأنْـداءِ مِن عبَراتي
لِىْ فيكَ قلبٌ لا يتوبُ عنِ الهوى
حتى يتوبَ الحِبْرُ عنْ كلماتي
قدَري بحبكَ أنْ أظلَّ مُشَتَّـتاً
كتَشَتُّـتِ الأضواءِ في الشُّرُفاتِ
قدَري بحبكَ أنْ أظلَّ كما أنا
أبْنيْ قصوراً مِن رُفاتِ رُفاتي
عُدْ بيْ إليكَ أعِشْ بقربكَ ساعةً
يا روحَ روحي يا حياةَ حياتي
شعر / أحمد المباركي