|
في ذكرى اختيارها عاصمة للثقافة العربية للعام المنصرم 2004
المدينة الأزليه
مــــاذا أُبــيــحُ ومــــا أُسِـــــرُّ لــغـــادةٍ
فـيـهــا يــتــوهُ الـشــعــرُ والـشــعــراءُ
الله يـــــا مـعــنــى الـمـفــاتــن كــلــهــا
فــي وصــفِ حسـنـكِ يـعـجـزُ البـلـغـاءُ
فـــي جـيــدكِ الـعـربــيِّ ألــــفُّ قِــــلادةٍ
خـجِــلَ الـسـنـا مـنـهـا وغـــارَ ســنــاءُ
وعلـى رُبــاكِ الخـضْـرِ غـابـتْ هاهـنـا
سـبَـأٌ وأشْـــرقَ مِـــنْ هـنــا الـكـرمـاءُ
وهنـا المعانـيْ البِكْـرُ والشَـرَفُ الــذي
يـقــفــو عــلـــى آثــــــارِهِ الــشــرفــاءُ
هامـتْ علـى قمـمِ الجبـال ِ بـكِ الـرؤى
فـتـعــانَــقَ الإصْـــبـــاحُ والإمْـــســــاءُ
والنـفْـحُ يـغـدو أو يــروحُ .. وبـالـشَّـذا
ذيَّــــــــــــــاكَ روَّاحٌ وذا غــــــــــــــدَّاءُ
والأُغـنـيــاتُ عــلــى شـمـوخــكِ آيــــةٌ
تُـتْــلَــى وأُخـــــرى آهــــــةٌ ورجــــــاءُ
لـمْ أدرِ قبلـكِ - فـي الجمـالِ وسـحـرهِ
أَنَّ الـحـقـيـقــةَ والــخــيــالَ ســـــــواءُ
سَـكِـرَتْ بــكِ الأذهــانُ ثُـــمَّ تـسـاءلـتْ
هــل عُطِّـلَـتْ فــي كـأسِـهـا الصـهـبـاءُ
لَبِسَ الجمالُ رِداءَ حسنكِ أم ترى ؟
خُــلِــعَ الـجـمــالُ عـلـيــكِ فــهْــوَ رِداءُ
مـنْ سنـدسٍ خـضْـرٍ ومــنْ إستـبـرقٍ
بـهــمــا تـنــاهَــى الـــــدلُّ والـخــيــلاءُ
والـفــلُّ فـــي كـنــفِ الخـمـائـلِ حــالــمٌ
وبِـــهِ عـلــى الــخــدِّ الأســيــلِ حَــيــاءُ
والأيــــكُ بـاسِـطــةُ الــكــرومِ كـأنــهــا
بـــدَوِيَّــــةٌ فـــــــي كــفّــهـــا حِــــنَّــــاءُ
لـولاكِ مـا عـرَفَ الخَلِـيُّ مِــنَ الـهـوى
طـيـفــاً ولا ضـحِـكَــتْ لـــــهُ حـســنــاءُ
يتـنَـفَّـس الـصـبـحُ الـشّـجِـيُّ بـوجـهـهـا
وتــفــوحُ مـــــن وجـنـاتـهــا الأنْـــــداءُ
نــظَــرَتْ فـأتْـبـعـتُ الـعـيــونَ بـنــظــرةٍ
وتَــنَــهَّـــدَتْ .. فـتــنــهَّــدَ الإغــــــــراءُ
قـــال الـرفـيــقُ وقــــد أنــــاخَ مـطـيَّــهُ
للهِ كــــــم تــحــلــو بــــــكِ الأشـــيــــاءُ
ووَقـفْـتُ بالـبـاب القـديـمِ وفـــي فـمــي
لـــحـــنٌ يــمــانــيٌّ شـــجـــا ونِـــــــداءُ
أنْـكَـرْتُ نـفـسـي حيـنـهـا وشـهِــدْتُ أنْ
لا حــســـنَ إلاّ أنـــــتِ يـــــا صـنــعــاءُ
شعر : أحمـدصغير مباركي |
|