أمام توجو .. تونس.. «أملنا»
يوسف المساكني ينطلق فرحاً بعد تسجيله هدف تونس الوحيد في مرمى الجزائر.
نيلسبورت - الفرنسية:
يسدل الستار اليوم على فعاليات الدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية الـ 29 لكرة القدم والمقامة حاليا في جنوب إفريقيا حيث تقام مباراتا الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة.
ويلتقي المنتخب الإيفواري نظيره الجزائري على ملعب ''رويال بافوكينج'' في مدينة راستنبرج في مباراة تختلف تماما في هدفها وطبيعتها عن المباراة الأخرى التي تقام بين المنتخبين التونسي والتوجولي على استاد ''مبومبيلا'' في مدينة نيلسبروت وفي التوقيت نفسه. ورغم قوة المواجهة بين المنتخبين الإيفواري والجزائري بصفتهما صاحبي المركزين الأول والثاني على الترتيب بين المنتخبات الإفريقية في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، تجتذب المباراة الأخرى اهتماما أكبر غدا نظرا لكونها فاصلة على البطاقة الأخيرة المؤهلة من الدور الأول إلى دور الثمانية. وحجز المنتخب الإيفواري بطاقة التأهل الأولى من هذه المجموعة إلى دور الثمانية بعد ما حقق انتصارين متتاليين على توجو 2/1 وتونس 3/0 لينفرد بصدارة المجموعة برصيد ست نقاط، وضمن الفريق أيضا البقاء في صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة مباراتي الغد.
ويتذيل المنتخب الجزائري المجموعة بلا رصيد من النقاط بعدما مني بهزيمتين متتاليتين أمام تونس 0/1 وتوجو 0/2 ليخرج من البطولة صفر اليدين.
وفي المقابل، يقتسم المنتخبان التوجولي والتونسي المركز الثاني في المجموعة بعد ما حقق كل منهما فوزا واحدا ومني بهزيمة واحدة ليحصد ثلاث نقاط، وإن تفوق المنتخب التوجولي على نظيره التونسي بفارق الأهداف مما يجعله في حاجة إلى التعادل أو الفوز بأي نتيجة لحجز بطاقة التأهل الأخيرة إلى دور الثمانية، بينما لم يعد أمام نسور قرطاج سوى تحقيق الفوز على صقور توجو في مباراة الغد.
ولذلك، يرفع كل من الفريقين شعار ''التحدي'' في لقاء ''حياة أو موت'' بالنسبة لكل منهما في ظل رغبة كل فريق في استكمال مسيرته في البطولة.
وكانت مسيرة الفريقين في البطولة حتى الآن على طرفي نقيض حيث بدأ المنتخب التونسي البطولة بفوز صعب للغاية وبهدف في اللحظات الأخيرة سجله النجم المتألق يوسف المسيكني في شباك الجزائر ثم سقط النسور في المباراة الثانية بشكل مدو أمام أفيال كوت ديفوار وتلقت شباكهم ثلاثة أهداف دون أن ينجح المسيكني ورفاقه في الرد.
وفي المقابل ، اتسمت مسيرة توجو في المباراتين الماضيتين بالتصاعد في المستوى حيث استهل الفريق مسيرته في البطولة بعرض قوي في مواجهة الأفيال وإن خسر الفريق 1/2 بهدف في اللحظات الأخيرة من اللقاء ثم قدم الفريق عرضا أقوى في المباراة الثانية وترجم ذلك إلى فوز ثمين للغاية على نظيره الجزائري 2/0.
ولذلك، يخوض المنتخب التوجولي مباراة الغد وهو المرشح الأقوى لتحقيق الفوز وإن كان التعادل كافيا للفريق من أجل التأهل.
ويرجّح التاريخ كفة المنتخب التونسي في هذه المواجهة حيث التقى الفريقان سبع مرات رسمية سابقة منذ عام 1994 حقق فيها المنتخب التونسي ستة انتصارات مقابل تعادل واحد بينما تبدو فرصة المنتخب التوجولي هي الأفضل غدا لتحقيق الفوز الأول له على نسور قرطاج.