|
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في البداية أسأل الله الواحد الأحد الفرد الصمد
أن ينجينا وإياك وصاحبك وجميع المسلمين والمسلمات
من النار , وأن يظلنا تحت ظل رحمته يوم لا ظل إلا ظله سبحانه
أخي الحبيب الغالي دعني أقف عند هذا الطرح الإيجابي
لعل البعض يعتقد أن السؤال ليس بمهم ولربما بعضهم بدأ يبحث في جوجل
رغم نفيك بعدم وجود الإجابة
هنا نجعل من التقنية محطة للذكر والفكر والطرح والشرح
بحثاً عن ما يهذب النفس ويرتقي بها لكل ما يحبه ربنا ويرضاه .
شدني الفضول يا أخي الحبيب لسؤال مهم
ما سبب سؤال صاحبك عن ظل النار ..؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« لما خلق الله تبارك وتعالى لجنة والنار أرسل جبريل
إلى الجنة فقال : انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها فجاءها فنطر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها
فيها فرجع فقال : وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها فأمر بها فحفت بالمكاره ، ثم قال : ارجع إليها
فانظر إليها ماذا أعددت لأهلها فيها فرجع إليها ، فإذا هي قد حفت بالمكاره فرجع إليه ، فقال :
وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد ، فقال : اذهب إلى النار فانظر إليها وإلى ما أعدد لأهلها فيها ،
فإذا هي يركب بعضها بعضًا ، فقال : وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها فأمر بها فحفت بالشهوات
فرجع إليه ، فقال : وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها » .
حديث صحيح : أخرجه مسلم (2174) والنسائي (7/403) وأبو داود (4744)
والنسائي (7/403) والترمذي (2560) وهناد في الزهد (242) .
ولن تجد أصدق جواباً من الله تبارك وتعالى
فـ تأمل معي
قال الله تعالى:
وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42)
وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44)
الواقعة: 41 - 44.
وقال الله تعالى:
لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)
الزمر: 16
وقال الله تعالى:
انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30) لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31)
المرسلات: 30، 31
أهل النار في سموم وحميم
وظل شديد الحرارة
ومن فوقهم ظلل من النار
ومن تحتهم ظلل
فظل نار جهنم لا ظليل ولا يغني من اللهب.
" لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش "
الأعراف - 41
ولما ذكر خسرانهم أنفسهم وأهليهم ، ذكر حالهم في جهنم
وأنه من فوقهم ظلل ومن تحتهم ظلل
فيظهر أن النار تغشاهم من فوقهم ومن تحتهم
وسمى ما تحتهم ظللا لمقابلة ما فوقهم
كما قال سبحانه : ( يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم )
وقال لهم : ( من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش )
وقيل : هي ظلل للذين هم تحتهم ، إذ النار طباق .
وقيل : إنما تحتهم يلتهب ويتصاعد منه شيء حتى يكون ظلة
فسمي ظلة باعتبار ما آل إليه أخيرا .
(والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما)
الفرقان الآية(63)
وقانا الله و اياكم عذاب النار , وأسكننا فى جنته , فهو أرحم الراحمين
نسأل الله العلى القدير أن يجعلنى وإياكم من الفائزين فى الآخرة وأن يدخلنا الجنة برحمته
و أن يجعل همنا الآخرة , ويشغلنا بطاعته وعبادته وأن يتقبل منا عباداتنا وأن يحشرنا مع عباده الصالحين
اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب كبير أو صغير , علمته أو جهلته , تعمدته أو أخطأته , أسررت به أو أعلنته
سبحانك إنى ظلمت نفسى ظلما كثيراً , فاغفر لى وارحمنى وأنت أرحم الراحمين
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
هذا الرد على عجالة لما طرحه صاحبك يا أبا الفهد
هذا والله أحكم وأعلم .
المُرسل فضيلة الشيخ الدكتور : صالح بن عبدالرحمن الزهراني
إجابة على سؤال الأخ الحبيب : فارس الكلمة .
تنويه : الحبيب فارس الكلمة إذا لم تتضح لصاحبك الإجابة بإمكاني تزويدك برقم الشيخ صالح .
|
|