يا أيك إن شحَّ لقيـــــانا فأعتــــــــذرُ
لست الذي قد نكثت العهد إذ هجروا


فلا تلمني إذا مالبـــــــــــــعد غيبني
أم أنني دون إحساس وهـــــم بشـرُ

كانوا هنا في خميل الأيك مسكنهم
وبين تلك الورود الحمر كم سهروا

وكم تلطف من أنفاســـــــهم عبقٌ
يعطـــــــــر الـروح حينا ثم ينتشرُ

كانوا هنا مثل أطيـــار نطــارحهم
شجو الغناء فما أمسى لهـــم خبرُ

كانوا إذا أخطؤوا عمدا نسامحهم
وإن يكون لنا عذر فمـــا غــفروا

لله ما أقصـــر الأيام إذْ هـــــرعت
نحو الفراق فما أبطتْ وما ظفروا