طفلٌ أنامُ على ذراعَيْ غربتي
أنسى اْشتياقي إنْ صدحتُ بضحكتي
رغمَ الثلاثينَ التي أعدو بها
ما زالتِ الألعابُ تملؤ غرفتي
ما زلتُ أنظرُ للمراْةِ مُقطّباً
وجهي وأضحكُ بعدها منْ فعلتي
طفلٌ يُشاركُ طفلهُ أوقاتهُ
لا فرقَ إلا أنّني ذو لحيةِ!
ونُساقطُ الأشياءَ عمداً مِثلما
سقطتْ كُراتٌ بعدَ قطعِ السبحةِ
وإذا حُرمنا حاجةً أو لُعبةً
أو جاءتِ اللآتُ تمنعُ مُتعتي
يبكي وأعبسُ ساخطاً أو غاضباً
لولا المشيبُ سكبتُ سَحَّ خميلةِ
ويُمثّلُ الصنديدَ يُعملُ سيفهُ
وأمثّلُ المقتولَ بعدَ الطعنةِ
لا شيءَ يسألهُ ولا أرجو سوى
هذا البقاءَ لحاضري وللحظتي
وينامُ طفلي فوق صدري لا أرى
إلا ذراعاً حول صدري لفّتِ
طفلٌ كلانا والحياةُ طفولةٌ
هي تلكَ فلسفتي وهذي رؤيتي
إنَّ الحياةَ بدونَ قلبٍ عابثٍ
كالطفلِ ، تغدو كالحياةِ بظُلمةِ
هيَ كاْنعدامِ الصبحِ ليلٌ دائمٌ
هي كاْجتلابِ الحزنِ بعدَ الفرحةِ
خلعَ الجمالُ على الطفولةِ ثوبهُ
فأتى الجمالُ طفولةً في الصورةِ
أحلامنا يُسرٌ وغايةُ أمرنا
يومٌ يضمُّ شتاتنا في الغربةِ
مرأى الأحبّةِ في مكانٍ واحدٍ
يُنسي الهمومَ كمثلِ مرأى القبلةِ
\\
محمد موسى فقيهي "