اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غزوله مشاهدة المشاركة

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
(انجح وأجيب لك سيكل)..بهذه الكلمات كان الآباء يشجعون أبناءهم ويغرونهم للاجتهاد في الدراسة والحرص على النجاح،

ابو اسماعيل سؤالي لك

_حدثنا عن اول تجربه لك لشراء السيكل ؟ومتى كانت اول مره جربت ركوب السيكل ؟
_موقف حدث لك مع السيكل ولازال في مخيلتك الى الان؟
_هل انت ممن يشجع ابنائك على اقتناء وركوب السيكل مع ان جميعنا نعلم خطورة قيادته في ظل ازدحام السيارات هذه الايام؟

أول سيكل أشتراه لي والدي رحمة الله عليه
عندما نجحت من الصف الثالث إلى الرابع وعمري 9
وكانت السياكل أيامها صناعة يابانية وهي عبارة عن ثلاثة أحجام
18 و 24 و 26 وكان أصغرها أبو 18 وهو للأطفال الصغار دون العاشرة
وكان سيكلي من هذا النوع . ولا أذكر أني خرجت به إلى الشارع إلا قليل جدا
لأن بيتنا كان له حوش كبير وكنت أفرغ هوايتي بالدوران في هذا الحوش
وكذلك كانت الوالدة حفظها الله تمنعني من الخروج إلى الشارع
رغم قلة السيارات أيامها .

الموقف الذي حصل لي ولم أنساه إلى الآن ، مرة كنت ألعب مع أقراني
في منطقة زراعية قريبة نسميها الوادي
وجاء ابن الجيران وكان أكبر منا سنا ومعه سيكل من النوع الكبير والضخم بالنسبة لنا
ثم نزل من على سيكله وأوقفه على الوقاف وناداني وقال لي :
سيكلي أمانة عندك حتى أرجع وذهب يلعب كورة مع الكبار أقرانه
وقمت بحراسة السيكل من الأولاد لكي لا يلعبوا به أو يسقطوه أرضا
وكانت نفسي تراودني أن أركبه وأقوده ولكني كنت صغيرا عليه
وفجأة تشجعت وسحبته حتى قربته من برميل مرمي وصعدت فوق البرميل
لكي أجلس على المقعدة لأني لا أستطيع الوصول إليها من الأرض
ولم يبق إلا قدمي اليسرى أتكئ بها على البرميل
وبحركة خبالة أمسكت الدركسون بقوة ودفعت البرميل بقدمي
وانطلق السيكل لأنه كان في نزلة ( منحدر )
بدأت أحس بنشوة وفجأة أسرع السيكل بقوة فحاولت أن أوقفه
وأمد أقدامي وأوقف الدعاسات ولكن هيهات فقد كانت بعيدة
حاولت إيقافه بكل الوسائل ولم أستطع وهو مندفع بسرعة عالية
حتى دخلت معه في شجرة عرج ، وهذا العرج عبارة عن أشواك
قاسية وحادة ، وعينك ما تشوف إلا النور .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نعم أشجع أبنائي على ركوب السيكل ولكن بما يناسبهم
مع تحذيرهم من المخاطر والابتعاد عن زحمة السيارات ،
وهذا أعتبره شيء مهم في التربية .
دع ابنك يلعب ويلهو والخوف الزائد الذي يحرمه من التجربة والاحتكاك
لا يعود عليه بالفائدة مستقبلا .
ورغم المغامرة إلا أن ذلك له فوائد كبيرة على نفسياتهم وتكوين شخصياتهم
والحافظ هو الله أولا وآخرا .